بداية كيف ترى مباراة الداربي بين نسور قرطاج و الخضر ؟
” المنتخب الجزائري من أكثر المنتخبات جاهزية، و يملك لاعبين سبق لهم اللعب لمدة طويلة مع بعض و توجوا بكأس إفريقيا الأخيرة، و الجزائر باتت اليوم تملك أسماء لامعة في كرة القدم الأوروبية، و المنتخب التونسي أيضاً له مكانة عالمية محترمة جداً، و يدعم رصيده بلاعبين جيدين للغاية، و مباراة الغد لن تكون مثل المباريات السابقة بكل تأكيد، سيكون لقاء شيقا للغاية، لا يهم من يفوز و لكن الأهم تجهيز أنفسنا لكأس إفريقيا المقبلة و تصفية مونديال قطر 2022.”
ألا ترى أن هذه المباراة تكتسي طابع الرسمية رغم أنها ودية ؟
” لا توجد مباراة ودية بين الجزائر و تونس، نحن دائماً نريد الفوز على الجزائر و الإخوة ” الدزيرية” دائماً يريدون الفوز علينا، في نطاق الرياضة و كرة القدم خاصة، و هذا ما يجعلنا نحس أن المباراة رسمية و ليست ودية بين المنتخبين.”
و هل ترى أن المنتخب التونسي قادر على وقف زحف الخضر؟
” نعم، بالتأكيد يمكنه ذلك، و الكرة التونسية لها دهاء خاص و التاريخ يقول بأن تونس و اللاعب التونسي له طبع خاص ،و دائماً ما يدخل المباراة بعقلية ” حتى و إن كنت أفضل مني، فلن يمكنك الفوز علي”، و هذا ما يؤكد على أن نسور قرطاج بإمكانهم الفوز على المنتخب الجزائري غداً ،و توقيف سلسلة انتصاراته التي وصلت لحدود 26 مباراة دون هزيمة.”
ما هي نقاط الضعف التي تراها في المنتخب الجزائري؟
” المنتخب الجزائري اليوم الأحسن إفريقيا و عربياً، بحكم تتويجه بكأس إفريقيا، و هو أكثر منتخب جاهز حالياً، و لكن ليس المنتخب الغير قابل للهزيمة، حيث أننا في تونس لنا منتخب متميز للغاية و لاعبين لهم مستوى متميز و خاص، صحيح لا نملك نجومية لاعبي المنتخب الجزائري، و النجومية هي من تصنع المنتخبات الكبيرة و نجلب التتوييجات، هناك أمور أخرى دقيقة يملكها المنتخب التونسي و ستكون في صالحه.”
بالنظر للمستوى الذي وصل إليه الخضر و تركيبته البشرية، هل ترى أنه قادر على الحفاظ على كأس إفريقيا؟
“لا، في كرة القدم الحديثة لا يوجد هناك مترشح قبل الأوان و قبل انطلاق المنافسة الرسمية، هناك عديد المنتخبات الجاهزة في إفريقيا من بينها المنتخب الجزائري، و له تعداد شاب و مدرب كبير، و لكن التنبؤ بهوية المتوج بكأس إفريقيا المقبلة سابق لأوانه حتى و إن كان المنتخب الجزائري يمر بأفضل أحواله.”
كيف ترى عمل بلماضي مع المنتخب الجزائري؟
” جمال ترك بصماته في المنتخب الجزائري، و قام بعمل كبير و عرف كيف ينجح مع المجموعة الحالية و التي كلها نجوم، رغم أنه ورث وضعية صعبة، و لكن تصرف بطريقة صحيحة و تعامل بطريقة ممتازة مع النجوم التي باتت تكون اليوم نواة المنتخب الجزائري، نوجه له تحية تقدير و نتمنى له كل التوفيق مستقبلاً.”
الحارس الأول للخضر مبولحي يقترب من سن 35 و يلعب اليوم في الدوري السعودي، ألا ترى أنه حان الوقت لمنح الفرصة لحارس آخر؟
” لا، السن لا يعتبر معيارا أو مشكلا بالنسبة لحارس المرمى، و مع تقدم السن يزداد الحارس خبرة و نضجا و استقرارا و قراءة لعب و عديد التفاصيل، و عندما تكون الوضعية البدنية للحارس في المستوى يمكنه تقديم الكثير، و نرى مثلاً بوفون و ما قدمه و عديد الحراس الآخرين، و الأقدمية و الخبرة تلعب دورا كبيرا و هذا ما سيكون في صالح رايس مبولحي.”
البطولة التونسية باتت تستقطب عديد اللاعبين الجزائريين، كيف ترى هذا الأمر؟
” حقيقة هو أمر ممتاز، يجب اليوم أن يكون تبادل حر مثل ما هو معمول به في التجارة و الأمور الأخرى، و يجب أن تكون مثل هذه الأمور مفتوحة في المغرب العربي، رغم أن هناك من يقول أنه يجب تحديد مقدار معين من اللاعبين ،و أنا مع هذا الطرح، حيث أن نادي بحجم الترجي الرياضي التونسي كان في صفوفه 7 لاعبين جزائريين الموسم الماضي و هذا كثير بالنسبة للنادي، و هذا ما يجعل حتى اللاعبين الشباب في مدرسة النادي يفقدون الأمل في اللعب في الفريق الأول ،عندما يرى ذاك الكم الهائل من اللاعبين الأجانب في الأكابر، و في هذا الأمر هناك شق إيجابي و آخر سلبي، و حتى في الترجي لم يكن هناك فرص كبيرة للاعبين الجزائريين مع بعضهم البعض، و حتى المجموعة تأثرت كثيراً مثلما يمكنه أن يحدث في كل نادي، و مع هذا فإن الأمر اليوم بات يسمى بالسوق و من حق أي نادي أن يتعاقد مع أي لاعب يرى أنه بإمكانه تقديم الإضافة له.”
هل صحيح أن كابتن شكري يحب يوسف بلايلي كثيرا؟
” أنا أحب كرة القدم الجزائرية عموماً و اللاعب الجزائري له خصوصيات رائعة، بلايلي فنان و لاعب موهوب و كبير و ممتاز، شأنه شأن عديد اللاعبين الجزائريين الآخرين، و كثيرا ما تقدم الجزائر عديد اللاعبين الموهوبين خاصة و أن لها كثافة سكانية بخمس أضعاف تونس على ما أعتقد، و بالمقارنة مع الجزائر نحن فقط 10 ملايين أعتقد أننا ( فور عليكم كما تقولون في الجزائر… يضحك)”.
الإتحاد التونسي يسعى للإستفادة من اللاعبين مزدوجي الجنسية و يقتنص المواهب، هل هذا سيكون في صالح منتخبكم؟
” يجب على المسؤولين أن يتعاملوا بحذر مع هذا الموضوع، فأنتم تعرفون كم عانى المنتخب الجزائري من هذا الموضوع، بعد أن خسر عديد الكؤوس و المشاركات القارية، حيث أن 90% من اللاعبين محترفين و قادمين من خارج الجزائر ما تسبب في مشاكل بالجملة للمنتخب، و هذا ما نتمناه لتونس، آمل أن يعرف مسؤولو الاتحاد و المنتخب كيف يتعاملون مع هذا الموضوع، و لا يتركوا أي أمر للصدفة، كما يجب العمل على الجانب النفسي و البسيكولوجي لتجاوز عقدة اللاعبين القادمين من خارج تونس، و هذا ما علينا تفاديه، كما يجب أن نهتم بنواة المنتخب و باللاعبين المحليين أيضاً فهذا أمر في غاية الأهمية.”
هل من رسالة تقدمها للجماهير الجزائرية بمناسبة هذا اللقاء؟
” لا يهم أين تقام المباراة، أنتم في بيتكم هنا في تونس مرحبا بكم، و لا داعي للحديث عن الأخوة و العلاقة الطيبة فهذا أمر بديهي و مفروغ منه بالنسبة للتوانسة و الجزائريين، و ليست كرة القدم التي ستجمعنا، و هذه المناسبات تقربنا أكثر، تحية طيبة للأشقاء الجزائريين أينما كانوا، و أشكر جريدة بولا على إتاحتها لنا هذه الفرصة للتواصل مع الإخوة الجزائريين… نلتقي قريباً.”
خليفاوي مصطفى
