حوارات

أصغر حكم في الجزائر داودي محمد علي: “بدأت التحكيم في سن 12سنة و هدفي أن أكون حكما دوليا مستقبلا”

طريقة كلامه فيها الكثير من الرزانة والحكمة وكأنك تحاكي شخصا بالغا، ذلك ما لمسناه عند محاورتنا لأصغر حكم في الجزائر الطفل داودي محمد علي صاحب 15 ربيعا، حكم على مستوى الرابطة الولائية لكرة القدم لسعيدة وأحد الحكام الذين يتنبأ لهم أهل الصافرة في ولاية سعيدة التألق مستقبلا. الحكم الصغير أبان عن كثير من النضج وهو ما جعلنا نتفاءل ببروز حكم سيكون له شأن في عالم الصافرة الجزائرية في المستقبل القريب بحول الله. جريدة بولا سلطت الضوء على هذا الحكم الصغير في سنه الكبير في طريقة تفكيره وكلامه فكان الحوار الآتي.

 بداية هلا عرفت نفسك للجمهور الكريم؟

“داودي محمد علي مواليد 2005/08/28 بولاية سعيدة حكم منخرط في الرابطة الولائية لكرة القدم سعيدة “.

كيف تقضي وقتك في مثل هذا الوضع الوبائي؟

“في ظل هذا الوضع الوبائي أنا أعمل على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة خاصة الحجر المنزلي و أحرص على التدريبات البدنية لأحافظ على لياقتي في الفترة الصباحية و الفترة المسائية أخصصها للاسترجاع”.

سؤال تقليدي، كيف جاءت فكرة اختيارك مجال التحكيم؟

“قبل دخولي عالم التحكيم كنت أود ممارسة كرة القدم و الانخراط في نادي رياضي بسبب حبي لكرة القدم ، و لكن كان من الصعب علي ذلك لعدة أسباب لا داعي لذكرها ،بعدها تحولت إلى رياضة ألعاب القوى تحت إشراف المحضر البدني لوط عبد القادر و لكن الحنين كان دائما يجذبني إلى كرة القدم فلم أجد إلا التحكيم حتى أبقى قريبا من الرياضة التي أحبها ، حينها تلقيت التشجيع من الوالد الكريم و مدربي في ألعاب القوى اللذان شجعاني على اختيار سلك التحكيم”.

من أكثر شخص ساعدك وشجعك على المواصلة في سلك التحكيم؟

“أكثر من شجعني و دعمني على المواصلة في سلك التحكيم هو المحضر البدني الشيخ لوط عبد القادر الذي أحييه بالمناسبة”.

تعتبر أصغر حكم في الجزائر وأنت في سن 15سنة، ألم يشكل لك عامل السن عائقا خلال إدارتك للمباريات؟

“لا لم يشكل لي عامل السن أي عائق حيث أفرض شخصيتي أثناء إدارتي للمباريات و أتحكم في زمام الأمور جيدا دون أي مشكل”.

كيف تم قبولك من طرف الرابطة الولائية لكرة القدم لسعيدة؟

“سارت الأمور بشكل جد عادي حيث تقربت من الرابطة رفقة الوالد الكريم و قدمت ملف الانخراط و تم قبولي بشكل طبيعي جدا”.

أصعب شيء في سلك التحكيم هي الاختبارات البدنية هل شكل لك تجاوزها عائقا؟

“من الأسباب التي تساعد الحكم كثيرا و تجعله يتألق في المباريات هو التحضير البدني فهو من الأساسيات التي يجب أن يواظب عليها دائما الحكم، و أنا ليس لدي أي مشكل في تجاوز هاته الاختبارات البدنية”.

كم أدرت هذا الموسم من مباراة؟

“لم أدر الكثير من المباريات هذا الموسم بحكم أني كنت على موعد مع اجتياز شهادة التعليم المتوسط و هو الأمر الذي جعلني أكرس وقتي و تفكيري في التحضير لهذا الامتحان المصيري”.

ما هي أصعب مباراة أدرتها حتى الأن؟

” ليس هناك مباراة صعبة بحيث أن المباراة تسهل إذا عرفت كيف تسيرها بطريقة صحيحة خاصة لما تعطي لكل ذي حق حقه ، و هو ما جعلني لا ألقى أي صعوبة الحمد لله”.

كيف تتعامل مع المباريات خاصة أن الضغط كله يكون صوب الحكم؟

“أنا بصفتي كحكم مهمتي هي الحفاظ على اللعب و اللاعبين و تطبيق القوانين باعتباري قاضي المباراة و كل من لديه حق يأخذه”.

كيف ترى مستوى التحكيم على مستوى الرابطة الجهوية لسعيدة؟

“التحكيم على مستوى ولاية سعيدة عموما في تطور ملحوظ ، و هو بين أيادي آمنة و كل الأمور بخير و على ما يرام”.

ما هي أهدافك المستقبلية؟

“هدفي أن أكون حكما دوليا و أدير بطولات عالمية و أشرف الصافرة الجزائرية دوليا إن شاء الله تعالى”.

من هو قدوتك في مجال التحكيم محليا ودوليا؟

“قدوتي في التحكيم محليا هو الحكم عبيد شارف أما دوليا قدوتي الحكم المعتزل جمال حيمودي”.

كلمة أخيرة؟

“أتقدم بالشكر لكل من المحضر البدني الشيخ لوط عبد القادر و رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم لسعيدة الحاج عبيد مكي و كافة المؤطرين ، و أشكر الوالد الكريم و جميع أصدقائي الحكام كل باسمه و شكر خاص لجريدة “بولا” التي تتابع المواهب الشابة و تعطيها فرصة التعريف بنفسها للجمهور الرياضي”.

حاوره: سنينة مختار

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى