أميرة عبد العزيز غربي كاتبة وصاحبة المرتبة الأولى عربيا في تحدي القراءة: ” فترة الحجر قضيتها في تطوير نفسي و أنهيت فيها تحدي قراءة خمسين كتاب “
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.
كيف حالك أميرة؟
“الحمد لله، مرحبا، أنا أميرة عبد العزيز غربي، ابنة الجزائر بالتحديد ولاية سطيف، قارئة، ومدققة لغوية، وعضوة بمجلة نسماتي، مديرة فريق نحو القمة، مشرفة على عدة كتب جامعة دولية، أصدرت أول كتاب لي العام الماضي 2019 تحت عنوان “نحو القمة” [القمم العالية لا يصلها إلا أصحاب الهمم العالية]، حاصلة على عدة تتويجات وطنية ودولية في مجال القصة القصيرة، كما توجت هذه السنة بلقب المؤلف المحلي الطبعة الثالثة لتلخيص رواية “من قتل هذه الابتسامة؟” للدكتور بن تومي اليامين المقامة من طرف نادي تحدي ثني الركب، كما أنني تحصلت على المرتبة الأولى وطنيا في كتابة قصة قصيرة المقامة من طرف نادي “أم بواقي تقرأ” كما كانت قصتي القصيرة “لا مفر” من بين العشرين قصة الفائزة دوليا في المسابقة المنظمة. من طرف مسابقات أدبية ودار ماهي للنشر والتوزيع، ومؤخرا تحصلت على درع ملتقى ابن النيل للقصة القصيرة “لا مفر”، حاصلة على المرتبة الأولى عربيا في تحدي القراءة للمرة الثانية، الذي أقامته مجلة أميرة الكويتية برعاية منصة كوبيراتيك العالمية، المرة الأولى عن تلخيص كتاب” يتخبطه الشيطان للكاتبة الجزائرية” نجوى جبار “من بين 689 مشاركا، المرة الثانية عن تلخيص كتاب درر الصالحين من بين 4670 مشاركا من الوطن العربي “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟
” بدأت القراءة منذ الطور الثانوي، وألفت كتابي “نحو القمة” سنة 2019 ، الذي هو عبارة عن كتاب تحفيزي لكسب الهمة العالية، لم أكن أعلم أني سأدخل هذا المجال لكن بتشجيع من أهلي استطعت والحمد لله “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟
” نعم، للبيئة أثر كبير على الكاتب ، من ناحيتي تأثرت بالظروف الصعبة لبيئتي لذلك تجدني أبدع وأنجز وبتوفيق من الله أنجح “.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
” كنت كل ما أقرأ كتاب يصيبني الإلهام ، فتقريبا كل الكتب التي قرأتها كانت نافعة ،تعلمت منها ألا أقع في الأخطاء ، تعلمت الكثير من الأمور ، أما المشاريع الفكرية فأظن أن ميولي للأدب مع أني طالبة لغة إنجليزية هو أكبر مشروع ألهمني “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
” الحمد لله، لا يمكنني الجزم أن المنهج الفكري للعرب في تطور مستمر، لكن يمكنني القول إن هذا تطور ملحوظ ، من خلال المشاريع الفكرية التي تنجز ، وكمية الكتب التي تصدر “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت؟
” قرأت لكتاب كثيرين كعبد الرزاق طواهرية، درابلة مريم، أليف شفق، إليزابيث جيلبرت…وتأثرت بأستاذي ” دليل يوسف”.
لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟
” أكتب لتقتات الأمة الإسلامية، أكتب لغيري ، وأكتب للعالم كله، لا يمكنني الجزم أني جزء من كل شيء كتبته ،لكن كل محيطي هو جزء “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
” أهم أعمالي ، كان إصداري الأول ” نحو القمة” ، وأيضا ستكون إن شاء الله كتبي القادمة نقلة نوعية لمسار الأدب إن شاء الله “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
” يقال لي أني أحصل على متابعين بسرعة كبيرة ، مع أني لا أضع صورتي، وأغير حسابي عدة مرات، لكن أظن أن حسن نيتي مع الجميع ، وتكويني لفريق نحو القمة الذي هو دعم للشباب العربي لتنمية مواهبه هو الذي أكسبني شعبية “.
حدثينا عن حصولك على المرتبة الأولى عربيا في تحدي القراءة؟ كيف كان ذلك؟
” بفضل الله، لما أعلنت الدكتورة الكويتية” لطيفة الجويني” عن تحدي القراءة في طبعته 1743، ورشحت كتاب “يتخبطه الشيطان” بادرت بقراءة الكتاب والمشاركة ، والحمد لله توجت بالمرتبة الأولى عربيا من بين 689 مشاركا، وفي المرتبة الثانية شاركت أيضا وذلك بترشيح ثلاث كتب فأنجزت كتابين ونجحت في واحد فقط وحصلت على المرتبة الأولى أيضا من بين 4670 مشاركا وكله بتوفيق من الله “.
هل كان الأمر صعبا؟
“بصراحة نعم، لأن المرة الثانية كنت في امتحانات ، ومع ذلك بادرت وأنجزت بطاقتي قراءة وأرسلتهم والله لم يخيب ولم يضيع تعبي “.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟
” مالنا إلا القول أن الكون سيفقد توازنه، وزيادة الأشياء الإلكترونية ستسبب خللا للأدب ، وأكيد السفينة لن تتحمل وسيغرق الجميع ، فعلينا بالاتزان بين الورقي والإلكتروني “.
ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟
” الأدب والشعر عليه أن يكون هادفا لتوعية الناس بضرورة التوازن “.
ما هي مشاريعك القادمة؟
” الحمد لله، لدي عدة مشاريع، لكن سأتركها مفاجأة للجميع ، فلست من النوع الذي يكشف جميع أوراقه حتى إذا لم تنجح لن تكون هيبتي وحسرتي كبيرة “.
ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” القراءة ، وممارسة الرياضة ، التأمل “.
من شجعك على الكتابة أول مرة؟
” والدتي من شجعتني أول مرة “.
ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟
” إحساس رائع، لأن معظم رواياتي ستكون من أحداث جديدة إن شاء الله “.
هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟
” لا يمكن لأني أعتبرها شيئا شخصيا، ولكن إن حدث وكتبت فسيكون عنوانها ” وما توفيقي الا بالله”.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟
” المسؤولية ، الأمانة والصدق هذه الصفات تمسكوا بها، ولا تتسرعوا في النشر ، ولا تدعوا أقلامكم تخمد ، سترى كلماتكم النور وقت أن يأذن الله ،هو الذي قال سبحانه : “ن والقلم وما يسطرون”.
ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” طموحاتي عالية جدا، ليس لها حدود، وأمها أن أكون أسافة متميزة للأدب و للعالم الإسلامي أيضا ”
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولي لهم؟
” أقرأ قبل دخولك، وتعلم أن تعتمد على نفسك ، اعمل والله لن يضيع عملك “.
ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟
” أجمل ذكرى لي هي التقائي بأشخاص لن أنسى لهم فضلهم علي لأنهم اعتبروني منهم، وأسوأ ذكرى فلا أريد تذكرها “.
ماهي رياضتك المفضلة؟
” رياضتي المفضلة هي رياضة كرة القدم ، وكرة السلة”.
من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟
“فريقي المفضل هو فريق ولايتي وبلدي الجزائر، بالأخص وفاق سطيف، شبيبة القبائل أما عالميا، فهو فريق برشلونة “.
من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟
” محليا، رياض محرز، يوسف عطال”.أما عالميا، فأفضل ليونيل ميسي “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” نعم كثيرا “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي؟
” كانت رائعة لأني قضيتها في تطوير نفسي واكتشاف عالمي الخاص “.
هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟
” نعم أطبقه وبحذافيره “.
نصيحة تقدمينها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
“نصيحتي هذه الفترة جيدة لاكتشاف ذواتكم ،اسعوا فيها إلى مرضاة الله ، والتزموا بالحجر الصحي ، لأنكم ستسألون “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
” الحمد لله أنهيت تحدي قراءة خمسين كتاب ،بل وأكثر، شاركت في العديد من المسابقات والدورات ، أكملت عدة مشاريع التي ستكون هذه السنة إن شاء الله “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
” نعم ، وسترى النور وقت أن يأذن الله لها “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟
” جيدة، خاصة وأنها كانت الإعلام والناس في الحجر، وكانت مصدر المعلومات ،والتوعية “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح.
” أولا أشكركم على هذا الحوار الرائع ، ثانيا أتمنى أن نحقق جميعا ما نطمح إليه “.
أسامة شعيب