تحقيقات وروبورتاجات

أهداف متباينة لأندية تلمسان هذا الموسم

بعد قرابة الشهر عن إستئناف المنافسة الرسمية بالنسبة لأندية ولاية تلمسان، سواء تلك التي تنشط في  القسم الوطني الثالث، في صورة إتحاد الرمشي ، وداد تلمسان، وشباب الحناية وإتحاد تلمسان،  أو الجهوي الأول  في صورة إتحاد مغنية ووفاق أولاد ميمون، أو الجهوي الثاني في صورة أمل مغنية وفتح سيدي العبدلي وشبيبة بن شيحة ونصر درمام، فإن نتائج هذه الفرق جاءت متباينة من فريق لآخر، وعكست أهداف وطموحات كل فريق هذا الموسم، رغم أن الأمر يتعلق ببداية الموسم، فقط، والمشوار لايزال طويلا وشاقا، ولا شيئ فيه حسم لحد الآن.

الوداد خرج من عنق الزجاجة ويستهدف الصعود

وداد تلمسان الذي يعد الفريق الأول في عاصمة ” الزيانيين” وبعدما وجد نفسه في ظرف موسمين، يلعب في بطولة القسم الوطني الثالث، بعدما كان ينشط في المحترف الأول، عرف تغييرات جذرية الصائفة الماضية، سواء على المستوى الإداري، بتولي الرئيس السابق لشباب الحناية سمير قندوسي رئاسة الفريق، بمساعدة المناجير العام يوسف برحال الذي كان وراء إعادة الفريق قبل خمسة مواسم إلى المحترف الأول رفقة الرئيس السابق محمد غمادي، وكذلك على المستوى الفني بتولي رباعي الجيل الذهبي خريس،

وهبري وبلغري وحبي مراد، مسؤولية قيادة الفريق، مع إحداث تغييرات تقارب 90 بالمائة على التعداد مقارنة بالموسم الماضي، حيث وبعد تحضيرات قاربت الشهرين، وحل مشكل الديون الذي كان يهدد مستقبل الفريق، سجل الفريق دخوله في المنافسة الرسمية، بتحقيق تأهل في منافسة كأس الجمهورية على حساب مستقبل أرزيو، وفوز أول  عريض في البطولة خارج الديار على حساب نصر السانيا برباعية كاملة، وفوز ثاني داخل الديار الجمعة الماضي على حساب ميثالية تيغنيف بثنائية نظيفة،  مع لقائين متأخرين أمام كل من شباب بن باديس،  شباب الأمير عبد القادر ،  وهي البداية التي تجعل الفريق مرشح على الورق للتنافس بقوة على ورقة الصعود التي تبقى الهدف الرئيسي للإدارة الجديدة للفريق بقياد الرئيس سمير قندوسي وبرحال يوسف.

بداية مثالية للرمشاوة رغم غياب الإمكانيات

على عكس وداد تلمسان، الذي وجد صعوبة كبيرة في تأهيل لاعبيه الجديد، بسبب مشكل الديون العالقة على مستوى لجنة المنازعات، فإن  ممثل ولاية تلمسان الثاني في بطولة القسم الوطني الثالث، إتحاد الرمشي، سجل بداية مثالية للغاية في بطولة هذا الموسم، حيث جمع الفريق  ثمانية  نقاط من أصل 12 ممكنة في أربعة جولات لعبها لحد الآن ، بفوزين، واحد داخل الديار على حساب الفريق الجار إتحاد تلمسان والثاني خارج القواعد على حساب مديوني وهران.

مع تعادل إيجابي في جولة الإفتتاح داخل الديار أمام شباب بن داود بنتيجة هدف لمثله،  وتعادل في آخر لقاء داخل الديار أمام االفريق الجار شباب الحناية مع لقاء متأخر أمام إتحاد بلعباس، وهي البداية التي سمحت للفريق بإحتلال الصف الرابع  في سلم الترتيب العام برصيد ثمانية نقاط ، وبفارق ثلاثة نقاط عن المتصدر فتح تلاغ، ما يعد بمثابة مؤشر على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها تشكيلة المدرب شريط، والتي تؤهلها للتنافس بقوة على تأشيرة الصعود هذا الموسم، لم يلقى الفريق الدعم اللازم من الناحية المالية من طرف السلطات المحلية لدائرة الرمشي.

شباب الحناية وإتحاد تلمسان يعانيان

على عكس فريقي إتحاد الرمشي ووداد تلمسان، فإن الفريقين الآخرين الذين يمثلان ولاية تلمسان في بطولة القسم الوطني الثالث هذا الموسم، وهما شباب الحناية وإتحاد تلمسان، لم تكن بدايتهما هذا الموسم موفقة للغاية، حيث جمع أبناء سيدي سعيد ثلاثة نقاط فقط من أصل 15 ممكنة، فازوا بها على البساط،  على حساب سريع غليزان الذي لم يتسلم إجازات لاعبيه بسبب عدم حله لمشكلة ديونه العالقة على مستوى لجنة المنازعات، مع تلقي الفريق لأربعة هزائم متتالية ، آخرها الجمعة الماضي أمام شباب بن باديس.

وهو الأمر الذي يبقى الفريق غير متعود عليه ، خصوصا أنه كان من بين الأندية الأولى التي باشرت تحضيراتها للموسم الجديد، عكس فريق شباب الحناية الذي عاش صيفا ساخنا وكانت إنطلاقته في التحضيرات جد متأخرة، مع هجرة جماعية لأبرز لاعبيه بسبب غياب الأموال، وهو ما إنعكس سلبا على نتائج الفريق في بداية هذا الموسم، رغم أنها ليست كارثية بالنسبة لفريق يستهدف لعب ورقة البقاء ، حيث جمع الفريق خمسة  نقاط من أصل 15 ممكنة في أربعة مباريات لعبها لحد الآن.

بداية حسنة لإتحاد مغنية ووفاق أولاد ميمون

ولاية تلمسان، ممثلة هذا الموسم بفريقين في القسم الجهوي الأول لرابطة وهران الجهوية لكرة القدم، وهما إتحاد مغنية الذي كان ينشط الموسم الماضي في بطولة القسم الوطني الثالث، ووفاق أولاد ميمون الذي ضيع ورقة الصعود الموسم الماضي في اللحظات الأخيرة لحساب منافسة شباب بن باديس، حيث وبعد مرور خمسة  جولات عن بداية الموسم الجديد، فإن أبناء الحاجة مغنية، يمكن القول بأنهم سجلوا بداية حسنة .

من خلال جمعهم ثمانية  نقاط من أصل 15 ممكنة في خمسة   مواجهات لعبوها لحد الآن، على بعد أربعة نقاط   من الرائد مستقبل أرزيو وهو ما يعد بمثابة مؤشر واحد على تجند الجميع، للعب ورقة الصعود، هذا الموسم وإعادة هذا الفريق العريق إلى مكانته الأصلية، بعدما عاش مواسم صعبة في السنوات الأخيرة، بسبب غياب الإمكانيات، خصوصا المادية منها ، على غرار  فريق وفاق أولاد ميمون الذي رغم أن بدايته لم تكن موفقة ، على إعتبار أنه عودنا على التنافس بقوة على ورقة الصعود في المواسم الأخيرة مثلما كان عليه الأمر الموسم الماضي، إلا أنه عاد بقوة في الجولتين الأخيرتين،  حيث يحتل المرتبة الخامسة في سلم الترتيب العام بفارق نقطة واحدة عن إتحاد مغنية.

أمل مغنية بوجه مغاير تماما

 على غرار إتحاد مغنية، فإن الممثل الثاني للمدينة الحدودية، أمل مغنية الناشط هذا الموسم في بطولة القسم الجهوي الثاني، رابطة وهران، المجموعة ” ب” ، بعدما كان ينشط قبل موسمين فقط في بطولة القسم الوطني الثالث، حقق بداية يمكن وصفها بالمثالية لحد الآن، من خلال تحقيقه لفوزين متتاليين، وتعادل خارج القواعد، حيث يحتل مركز الصدارة بعد مرور ثلاثة جولات برصيد سبعة نقاط مناصفة فريق شعبة اللحم ، مع إصرار كبير من طرف الجميع على لعب ورقة الصعود، والعمل على إعادة هذه المدرسة إلى مكانتها الأصلية، على غرار الممثل الثاني لولاية تلمسان في هذا المستوى فتح سيدي العبدلي، الذي جمع خمسة نقاط من أصل تسعة  ممكنة، فيما إكتفى ممثلا الولاية الآخرين في هذا المستوى، كل من نجم درمام وشبيبة بن شيحة بجمع نقطتين من تعادلين لحد الآن، فيما يتواجد إتحاد سبدو في المركز ما قبل الأخير برصيد نقطة واحدة في ثلاثة مواجهات.

بشلاوي أعاد الروح لفرق الولاية

 يبقى الشيئ الأكيد المستخلص من الحصيلة المسجلة لفرق ولاية تلمسان مع بداية هذا الموسم، هو عودة الروح لفرق الولاية في مختلف المستويات، عقب التغيير الذي حدث على هرم الجهاز التنفيذي للولاية، بتعيين يوسف بشلاوي واليا جديدا، وهو المعروف عنه بحبه للرياضة وخصوصا كرة القدم، وتشجيعه المادي والمعنوي من أجل رفع راية الولاية عاليا وتحقيق النتائج المطلوبة، بدليل تكفله بتسديد حقوق الإنخراط لكل فرق الولاية في الفترة الماضية، وهو الأمر الذي أعاد الروح من جديد لكل الفرق  التي عاشت أسوء فتراتها في السنوات الأخيرة، ونتائجها ونكساتها من موسم لآخر، اكبر دليل على ذلك، فهل ستكون سنة 2024 سنة الإنتفاضة وعودة أندية الولاية رقم 13 إلى الواجهة من جديد ؟.

حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى