تحقيقات وروبورتاجات

معسكر … الآمال معلقة على الوالي محمدي لحل الأزمة … ملعب جديد حلم كل شاب بزغلول

تعتبر قرية زغلول النابعة إداريا  لولاية معسكر هي مدخل الولاية من الناحية الشمالية ، حيث تقع في موقع إستراتيجي هام يميزه  كثرة المارين عليها عبر الطريق الوطني و الطريق السيار شرق غرب. لكنها تبقى تعاني هذه القرية كثيرا من الجانب الرياضي، و ذلك لإنعدام المرافق الرياضية الحديثة حيث أصبحت القرية جافة رياضيا. لا سيما و أن السكان فيها محبون  لكرة القدم، كهول،  شباب و صغار. لكن إهتراء  الملعب الجواري الذي تم بنائه سنة 2016 ، جعل الرياضيين لا يجدون مكانا أو متنفسا  يمارسون  فيه هوايتهم.

هذه النقائص الكبيرة في الجانب الرياضي جعلت الخاسر الأكبر هو شباب القرية و صغارها الذين أصبحوا يرون حلول مشروع رياضي بالقرية بمثابة المعجزة نظرا لطول المدة التي خلت فيها زغلول من ملعب كرة قدم بالإضافة إلى الوعود التي طالت عليها السنين ولم تتحقق إلى يومنا هذا.

و في نفس سياق معاناة أبناء قرية زغلول من إنعدام المساحات الرياضية التي يمارسون فيها هوايتهم المفضلة ، كانوا قد طرقوا العديد من أبواب الجهات المعنية ، حيث راسلوا والي الولاية في العديد من المرات، و كذا مديرية الشباب و الرياضة، و حتى رئيس الدائرة و البلدية. حيث تلقى أبناء القرية  وعود كثيرة  بإيجاد حلول سريعة منذ سنة 2019 ، ومساعدة الشباب لممارسة معشوقتهم، لكن و لحد الساعة مازلت  الأمور على حالها.

الوفاق يتدرب بملعب زهانة

على الرغم من كل هذا إلا أن القرية تملك نادي رياضي يشارك في البطولة الولائية ، مستوى القسم الشرفي منذ سنة 2004 بدون توقف، لكن المشاكل الأخيرة و نقص الإمكانيات ، جعل النادي يبقى في مكانه على الرغم  من إمتلاك الفريق للاعبين جيدين طيلة تاريخه ، و من الأسباب الرئيسية  يبقى غياب ملعب جديد ومعشوشب ،  فمثلا هذا الموسم  الفريق يتنقل للتدرب  و لعب البطولة في ملعب قلواز أحمد بزهانة ، و ذلك لإهتراء الملعب  الذي أصبح يصلح لكل شيء إلا كرة القدم ولم يتم تأهيله نظرا لعدم توفر فيه شروط الأمان للرياضيين.

فتنقل إتحاد وفاق زغلول للتدرب و الاستقبال في ملعب زهانة أثقل الإدارة بالمصاريف. بل و أكثر من هذا قتل الشغف و الحماس في نفوس الرياضيين بالقرية التي كان فيها الجميع يتنفس كرة القدم ،  لتتواصل الأزمة النفسية مع غياب المنشآت الرياضية ، وسط ضياع و غياب تكوين الفئات الشبانية هذه الأخيرة تبقى ضحية تهميش القرية و غياب أماكن التكوين القاعدي من ملاعب جوارية أو ملعب كبيرة معشوشب طبيعيا حيث يمنى النفس أبناء زغلول أن تحل هذه الأزمة لتستعيد القرية شغفها الرياضي ويعود فيها الرياضيين لممارسة معشوقتهم المستديرة .

وفي ظل هذه الأزمة التي تعيشها قرية زغلول منذ سنوات يرى شباب ومحبي ومسؤولي الرياضة بالقرية كل الخير في الوالي الجديد لولاية معسكر السيد فريد محمدي الذي كان قد إستمع لهذا المشكل عند لقاءه بالمجتمع المدني بزهانة ووعد بزيارة رسمية قريبة للقرية . كما يعرف الكثير من الشباب الوالي محمدي جيدا الذي قام بعمل كبير وجبار في ولاية البيض و ساهم في رفع المستوى الرياضي هناك بدعمه للشباب والأندية الرياضية ومناطق الظل. ليكون الوالي محمدي هو أمل أبناء قرية زغلول ليتحقق حلمهم في رؤية ملعب بلدي معشوشب وملاعب جوارية معشوشبة .

 نبيل شيخي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P