الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت … الأمور تراوح مكانها والأوضاع لا تبشر بالخير في بيت الفريق

يعيش فريق شبيبة تيارت حالة من الركود والفراغ الإداري مع إقتراب موعد إنطلاق البطولة التي لا تفصلنا عنها سوى شهر ونصف، وهي مؤشرات مخيفة بالنسبة للأنصار الذين يترقبون يوميا الجديد فيما يخص ناديهم ، بعد إستقالة المكتب المسير بقيادة سفيان بومدين الذي يصر على عدم العودة في ظل المشاكل المادية التي أعاقت الشبيبة الموسم الماضي، والتخوف من تكرار نفس السيناريو هذا الموسم، رغم أن الزرقا حققت البقاء بكل أريحية وكانت مميزة في البطولة التي أنهتها في المراتب الأولى . كل هذا لا يحجب العراقيل والمشاكل التي كانت تحيط بالشبيبة كل مرة خاصة المادية التي لم تكن كافية إطلاقا ، فأغلب الإعانات التي حصل عليها الفريق كانت لتسديد الديون السابقة والعالقة ،فالكل يعلم بقضية تجميد رصيد الفريق كل مرة ولعدة شهور ،والأزمة التي صاحبت ذلك ، ما جعل الرئيس سفيان بومدين يرمي المنشفة تاركا المجال أمام الراغبين في رئاسة الشبيبة ، فبالرغم من تداول بعض الأسماء المعروفة في تيارت لقيادة الزرقا، إلا أن الجميع متخوف ببقاء الأمور كما هي، بل قد تزداد تعقيدا ويدخل النادي في نفق مظلم. محبو النادي يسعون لإقناع الرئيس المستقيل للعدول عن قراره ومواصلة ما بدأه وهو الذي رفع التحدي في ظروف صعبة ، وجعل من الشبيبة أحد أحسن الفرق في بطولة القسم الثاني الموسم الماضي، فالوقت لا يسمح بمزيد من التكهنات بخصوص القيادة الإدارية  ،والسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية تعمل جاهدة للإبقاء على المكتب المسير الحالي وإعطاءه ضمانات بمساعدة الفريق الذي يعرف مؤخرا هجرة بعض اللاعبين المميزين ،في صورة ميرازي محمد وإبراهيم مرسلي اللذان وقعا في كل من شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. كل هذا يبقي الترقب والإنتظار لإتضاح الرؤية خلال الأيام القادمة لترتيب البيت من جديد ، للشروع في الإستقدامات حسب إحتياجات التشكيلة مع بقاء العناصر التي كانت مميزة ، والتمسك بالطاقم الفني بقيادة عصمان محمد الذي كان أحد مفاتيح تألق الشبيبة الموسم الماضي، فمنذ قدومه خلف المستقيل مشري عبد الله عادت النتائج الإيجابية ، بل كان من بين أحسن الأندية  في مرحلة العودة ، والموسم الكروي الجديد سيكون صعبا للغاية و يتطلب إمكانيات كبيرة لتحقيق الأهداف ، هذا بتواجد أندية عريقة في صورة إتحاد سيدي بلعباس الذي سقط الموسم الماضي، وكذا غالي معسكر الصاعد الجديد ومولودية سعيدة وجمعية وهران ، ما يوحي ببطولة قوية وشاقة تحتاج إلى تعداد ولاعبين ذوي خبرة بالإضافة للإمكانيات المادية المطلوبة لتبقي الضبابية تخيم على بيت الشبيبة إلى حين.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P