حوارات

عبد المؤمن هارون كاتب ومهتم بالقراءة مشارك في عدة كتب جامعة: ”  استغللت فترة كورونا في قراءة الكتب وتطوير ذاتي و تخللتها عدة مشاركات في الكتب “

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه؟

” بسم الله الرحمان الرحيم  والصلاة والسلام على رسول الله ،معكم عبد المؤمن هارون من ولاية بجاية طالب جامعي تخصص حقوق وعلوم سياسية مهتم بالقراءة والمطالعة  وكاتب مبتدئ “.

كيف حالك أستاذ ؟

” في نعمة الحمد لله “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها ومن شجعك على ذلك ؟

” بدأت رحلتي في عالم الكتابة في فترة الحجر الصحي حيث قم بإستغلال هذه الفترة في إظهار قدراتي وذلك بعد أن قرأت عدة كتب و روايات، أما بالنسبة لكيفية دخولي إلى هذا العالم فقد كانت أول مرة  عن طريق مشاركتي في كتاب جامع إلكتروني والذي كان تحت عنوان “سنة في بطن الحوت” ،حيث شاركت فيه بنص تعريفي عن وباء كورونا وأضراره وكيف تعاملنا معه وكان عنوان نصي “السحابة اللغز ” لأتبعها مباشرة بمشاركة أخرى في كتاب جامع ورقي بعنوان “فوضى أقلام”.

من شجعك على الكتابة ؟

”  لقد كنت دائما أنا المشجع الوحيد لنفسي لأنني دخلت هذا العالم دون علم أي أحد سواء من العائلة أو الأصدقاء، أي أنني لم أخبر أي أحد لربما لأنني لم أجد الفرصة لذلك أو بالأكثر لأنني فضلت خوض هذه التجربة لوحدي، فإن أفلحت فيها فيها ونعمة وإن لم أفلح تبقى بيني وبين نفسي لذلك لم أتلقى الدعم من أي أحد “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب فما هي آثارها عليك؟

” نعم للبيئة التي تحيط بنا أثر كبير على الكاتب ونفسيته ، بالنسبة لي لقد أثر علي المجتمع لدرجه أنني لم استطع البوح أو الخروج والبروز  بكتاباتي بصفة كبيرة أمام العلن ، وذلك تفاديا للنقد الهدام والكلام السلبي الذي قد يؤثر على نفسيتي ويدفعني إلى التوقف عن الكتابة، ولذلك فضلت الكتابة  في الظل فقط وعدم نشر كل أعمالي في مواقع التواصل الاجتماعي “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” أنا كما سبق وأن أخبرتك أنني قبل أن أدخل عالم الكتابة كنت قد ولجت إلى عالم القراءة والمطالعة ،ولذلك وخلال رحلتي في هذا العالم صادفت عدة كتب وروايات ومن بين هذه الكتب والروايات التي تركت في نفسي أثرا طيبا و حببتني في القراءة وكانت هي الرواية الأولى التي أقرأها في حياتي وهي رواية “أرض زيكولا ” ،وبعدها أتبعتها برواية “أماريتا ” لقد كان لهاتين الروايتين تأثيرا كبيرا ،حيث كانت بمثابة الدافع الذي قذف بي إلى عالم القراءة والمطالعة وذلك نظرا إلى أسلوب الكاتب وطريقه تفكيره ومزجه للأحداث ،بالإضافة إلى هاتين الروايتين فقد كان للمبدع عارف حجاوي وكتبه وبرامج التلفزيونية تأثيرا إيجابيا وواضحا وكانت من بين الأسباب التي زادت من تعلقي بالقراءة والمطالعة وولوجي لعالم الكتابة أيضا “.

لقد قرأت وبمن تأثرت؟

” نعم لقد قرأت للعديد من الكتاب والمؤلفين كما سبق وأن أخبرتك، لقد تأثرت كثيرا بالمبدع المؤلف الفلسطيني “عارف حجاوي” بالإضافة إلى العملاق أحمد شوقي وتوفيق الحكيم دون أن  ننسى نجيب محفوظ أيضا وعباس محمود العقاد “.

لمن تكتب وهل أنت في كل ما تكتب ؟

” أنا أكتب لنفسي أولا ولكل طبقات المجتمع بصفة عامة ،وللشباب بصفة  خاصة وأتمنى أن تصل رسالتي لهم، أنا لست في كل ما أكتب ولكن أتمنى أن أصل إلى  تلك الدرجة أو أن أتجاوزها بإذن الله “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

نعم ممكن لقد شاركت في عده كتب إلكترونية وورقية ولكن من أهم الأعمال التي شاركت فيها هي إشرافي على الإصدار الثاني للمجلة التابعة لدار حفظ للنشر الإلكتروني ،وأيضا إشرافي  بالتعاون مع إحدى الأخوات من الأردن على كتاب جامع الكتروني بعنوان”هيعة أرواح “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية ؟

” أظن أن الأعمال أو النصوص التي شاركت بها في الإصدار الرابع للمجلة التابعة لدار حفظ للنشر التي كنت مشرفا فيها هي التي أكسبتني بعض الشعبية واستطاع الناس أن يعرفونني من خلالها لأنني قمت بنشرها لمشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعي “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها؟

” كما سبق وأن أخبرتك قد شاركت في عده كتب ورقية وإلكترونية ومن بينها كتاب “سنة في بطن الحوت” وكتاب “فوضى أقلام”، “هيعة أرواح” ،”مسار الحياة” ،”ديجا ڤو”  “رسائل من رحم الغيهب”، “نوتة الحياة “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها؟

“لقد أشرفت على كتاب “هيعه أرواح الإلكتروني” الذي تم صدوره منذ أشهر ، وأنا حاليا بصدد تجميع نصوص المشاركين لإدراجها ضمن كتاب جامع ورقي تحت عنوان “زمن التيه”، بالإضافة إلى هذين الكتابين فإنني أشرفت على الإصدار الثاني للمجلة التي تصدرها دار حفد الإلكترونية  التي تم إصدارها هي الأخرى منذ شهرين تقريبا، كما أنني أشرفت على إصدار العدد الرابع لنفس المجلة التي ستصدر يوم 25 جوان إن شاء الله “.

ما هو دورك في جمعية رسائل النور ؟

” أولا جمعية رسائل نور لواقع أجمل هي جمعية شبابية هادفة تسعى إلى نشر الوعي الثقافي وتقديم يد المساعدة لكل من يطلبها أو لكل من هو بحاجة إليها .

أما بالنسبة لدوري في هذه الجمعية فأنا هو المشرف على فرعها في ولاية بجاية ، وستنطلق في النشاطات الرسمية بعد الانتهاء من الامتحانات الجامعية لأن معظم أعضاء  هذا الفرع هم طلبة جامعيون”.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” صراحة أنا لا أحب البوح عن مشاريعي وأعمالي المستقبلية ، ولكن بما أن هذا أول حوار صحفي لي فإنني أسعد بإعطاء بعض المعلومات الحصرية خصوصا لجريدة “بولا” ، أول شيء أنا لا أزال مذبذبا  ومحتارا بين أن أغزو الساحة الأدبية برواية أو أدخلها  في بادئ الأمر بكتاب يحمل في طياته الكثير من الحقائق والنصائح ،وممزوجا بالكثير من الأمور التي نشاهدها ونعيشها على أرض الواقع، ولذلك أنا بصدد تحضير و تجهيز  عملين أدبيين (رواية +كتاب)، وأطمع أيضا أن أكتب شيئا للأطفال في المستقبل إن شاء الله “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة ؟

” هناك العديد من الهوايات المفضلة لدي ولكن أقربها إلى قلبي هي المطالعة أولا بالإضافة إلى ممارسة كره القدم  ،  وأيضا جمع الأشياء العتيقة خاصة الطوابع البريدية  والعملات النقدية القديمة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” كما أخبرتك سابقا فأنا قد دخلت هذا العالم بمفردي  دون أن يكون لأي أحد من محيطي علما بذلك  ،ولذلك كنت أنا المشجع الوحيد لنفسي “.

ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية ؟

” حقيقة إنه إحساس رائع ،هذا الشعور لا أدري إن كان يراود كل الكتاب أم لا ولكن بالنسبة لي لقد راودني شعور رائع أحسست فيه أنني في صدد ترك بصمتي في هذا المجال أو في هذه الساحة ، وشعرت بأنني أقدم شيئا لهذا المجتمع الذي طالما حلمت أن أكون سببا في تغيير فكر أو منهج سلبي لشخص ما إلى فكر إيجابي وهذا ما دفعني إلى الشعور ببعض  الافتخار والاعتزاز بنفسي “.

هل ممكن أن تكتب قصه حياتك؟

” صراحة لا أدري ، لقد فكرت فيها كثيرا حتى أنني كتبت بعض الأسطر عنها لكنني لم أستطع المواصلة في ذلك لا أدري لماذا  ولكن ربما قد يكون ذلك في المستقبل إن شاء الله “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟

” أول شيء أوصيهم ونفسي بتقوى الله وأن يقيسوا كل أعمالهم  بحدود الله ، ومعنى ذلك أنه كلما أرادوا أن يقوموا بعمل أن يقيسوه بحدود الله فإن تجاوز حدود الله فليتركوه وليتخلوا عنه ، وإن كان لم يتعدى حدود الله فليواصل فيه و ليعملوا جاهدين لتحقيقه والوصول إليه، وأوصيهم أيضا بإتقان العمل وأن لا يتخلوا عن أحلامهم وطموحاتهم ، وأما بالنسبة للكتاب المبتدئين وأيضا الموجودين على المستوى الساحة الأدبية أوصيهم بأن يعمل على الرفع من مستوى أعمالهم ومؤلفاتهم “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

“أنا وكأي شخص في هذا المجال يطمح للوصول إلى أعلى المراتب ،كما أطمح أن أكون قامة من قامات الكتابة في الجزائر و في العالم العربي إن شاء الله “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم ؟

” أول شيء أرحب بكل من يريد أن يكون أو أن يدخل إلى هذا العالم  ، وثاني شيء أنصح كل الشباب أن يبحثوا داخلهم عن الموهبة التي رزقهم الله إياها، فكل إنسان لديه موهبة ما، ولكن ما عليه سوى أن يبحث عنها جيدا وحظ موفق للجميع “.

ما هي أجمل وأسوا ذكرى لك ؟

“إذا كنت تتحدث عن أجمل وأسوء ذكرى لي في عالم الكتابة ،فإنني حاليا أعيش فقط الذكريات الجميلة والحمد لله بين هذه الذكريات هي قبول  مشاركاتي في الكتب

، أما إذا كنت تتكلم عن الذكريات الجميلة والسيئة في حياتي  الشخصية فهناك  منها الكثير وهي تحتاج إلى حوار خاص “.

ما هي رياضتك المفضلة ؟

” ككل الجزائريين رياضتي المفضلة هي كرة القدم، ، أنا من محبي هذه الرياضة الشعبية ولكن ليس إلى حد الجنون “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“نعم لقد أثرت علي هذه الجائحة كما أثرت على الجميع، ولكن الحمد لله على كل حال لم نشهد أي خسائر أو تأثير سلبي بالمعنى الحقيقي “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

“في بداية الأمر كانت فترة صعبة   ممزوجة بالخوف والرعب وكانت من أسوء الفترات في حياتي خاصة بعد غلق المساجد ، ولكن بعد ذلك بدأنا نعتاد على الأمر تدريجيا والحمد لله على ما كنا عليه وعلى ما نحن عليه الآن “.

هل كنت تطبق قوانين الحجر الصحي؟

” في بداية الأمر نعم وسط كل تلك الحملات و الإعلامية ونصائح الأطباء ووسط كل ما كنا نشهده من ارتفاع عدد الإصابات  ،نعم كنت أطبق التعاليم على أصولها “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة ؟

” والله نصيحتي للمواطنين أن لا يستهينوا بهذا الوباء وأن لا يقللوا من شأنه لأنه وباء فتاك نسأل الله العافية وأن يستعينوا بالدعاء والصبر “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” لقد استغللت هذه الفترة في قراءة  بعض الكتب والروايات ، وأيضا استغليتها  في تطوير قدراتي ومهاراتي في الكتابة وقد كانت معظم مشاركتي في تلك الفترة “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” أولا أتقدم بجزيل الشكر إليك أنت أخي وإلى كل الساهرين على هذه الجريدة القيمة التي تسعى دائما إلى تقديم يد العون للشباب، فبارك الله فيكم ودمتم ذخرا وعونا للمبدعين  وللساحة الأدبية “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P