إتحاد ورقلة يسير بخطى ثابتة لتحقيق البقاء
تمكن إتحاد ورقلة في الجولة 18 من بطولة القسم الثاني في مجموعتها وسط شرق من تحقيق فوز هام على ضيفه جمعية عين مليلة ، في مباراة كانت نقاطها لا تقبل القسمة على إثنين ، حيث كان لزاما على رفقاء القائد جريبيع حكيم السيطرة على أطوار اللقاء وعدم ترك أي فرصة أمام منافسه الذي أتى لورقلة من أجل العودة بنتيجة إيجابية ، يتقدم بها في سلم الترتيب . المباراة شهدت حضور جمهور غفير اكتظت به مدرجات ملعب المركب الرياضي 19 فبراير بالرويسات من أجل مساندة الحمرة للإبتعاد عن منطقة الخطر، خاصة أن الفريق كان يعيش أزمة نتائج قبل أن يتدارك خلال الجولتين الماضيتين الفوز بمباراة جمعية عين مليلة ،كان لها دافع معنوي كبير سيخفف الضغط على اللاعبين بعد النكسات التي تعرض لها الفريق ، والتي كادت تقضى على آمال وطموحات أنصاره . فالإتحاد يمتلك تشكيلة شابة لها من الإمكانيات ما يرشحها لتحقيق الأهداف بكل سهولة لولا المشاكل المالية الخانقة التي يتخبط فيها منذ إنطلاق الموسم ، وهي السبب الرئيسي في تقهقر النتائج نظرا لغياب التحفيزات ، رغم أن الإدارة سعت جاهدة لتوفير الأموال خاصة العلاوات، لكن ذلك لم يكن كافيا مما جعل الكل في ورقلة يطالب من السلطات المحلية التحرك لإيجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان لأن الوعود الوهمية لا تنفع في شيء ، وما على الشركات والمؤسسات المتواجدة في الولاية إلا مساعدة الإتحاد الممثل الوحيد للجنوب الشرقي في القسم الثاني، وهو الذي يعاني الكثير بسبب التنقلات لأقصى الشمال والوسط من أجل لعب المباريات ، مما يتطلب سيولة مالية كبيرة، ليبقى الفريق يصارع من أجل تحقيق البقاء بكل أريحية. في ظل كل هاته المعطيات، فالفوز في المباراة السابقة أمام جمعية عين مليلة كان هاما في ظل تواجد عدة فرق تزاحمه في وسط الترتيب ، نظرا لتقارب المستوى والفارق الضئيل في النقاط بينهم مما سيجعل كل نقطة لها وزن في بقية المشوار لتحقيق البقاء ، خاصة أن الإتحاد يبتعد رويدا رويدا عن منطقة الخطر، ويلزمه الفوز بمبارياته داخل الديار في الجولات المقبلة لترسيم وجوده الموسم المقبل في القسم الثاني.
الرديف يواصلون التألق
عكس الأكابر يواصل فريق رديف إتحاد ورقلة التألق ، فبعد فوزهم على رديف جمعية عين مليلة بقى الفريق في الصدارة عن جدارة وإستحقاق ، نظرا للمردود المميز الذي يقدمه زملاء الهداف بن رزوق حسام منذ إنطلاق الموسم، فإحتلال الصدارة لم يكن وليد صدفة بل كان ذلك نتاج عمل متواصل وجهد كبير من قبل الطاقم الفني بقيادة المدرب عبد الحكيم قمو، الذي إستطاع تكوين مجموعة قوية متجانسة باتت تحقق أفضل النتائج ، مما يؤكد أن مستقبل إتحاد ورقلة هو في شبانه ، وعليه الإستثمار فيهم خلال المواسم المقبلة والإعتماد عليهم تدريجيا للتخفيف من أعباء إستقدام اللاعبين من خارج الولاية ، لأن الفريق يعاني من مشاكل مالية و وجب التفكير في التكوين وإعداد تشكيلة يكون معظمها من أبناء المنطقة مستقبلا .
علاوي شيخ