الرابطة الأولىالمحلي


سريع غليزان … إدارة حمري تباشر إجراءات حلّ الشركة الرياضية و الديون أكبر عائق

في الوقت الذي انتهت معظم فرق الرابطة الأولى من رسم خارطة الطريق تحسباً للموسم القادم، فضلاً عن شروع البعض في التعاقد مع اللاعبين الجدد، ما تزال الأوضاع على حالها في بيت سريع غليزان الذي تعود على أن يكون دوماً آخر من يباشر استعداداته لكل موسم، ذلك بالنظر إلى الغموض الكبير الذي يكتنف مستقبل إدارة الرئيس حمري، خصوصاً أن الأخير يشترط الحصول على الدعم الكافي من قبل السلطات المحلية حتى يواصل قيادة الفريق الغليزاني.

جواد و الهواري يتكفلان بإجراءات حل الشركة

و رغم أن كل الأمور تبقى غامضة بخصوص مستقبل الرئيس حمري محمد الذي طالما تعود على مثل هذه الخرجات ،إلا أن أطرافا مقربة من معاونيه كشفت لنا أن المسؤول الأول عن الرابيد كلّف الثنائي السكرتير  جواد بوعبد الله و المناجير العام للفريق علي الهواري بمباشرة الإجراءات اللازمة لحل الشركة الرياضية ، في ظل عزوف باقي المساهمين عن خلافة حمري الذي كان يعول على تنصيب المرقي العقاري جعفر في منصبه ،غير أن تراجع الأخير عن الدخول كمساهم جعل ابن جديوية يفضل حل الشركة بشكل نهائي.

و لكن الديون ستقف عائقا أمام هذه الخطوة

و إن كان حمري محمد قد كلف معاونيه بمباشرة الإجراءات اللازمة لحل الشركة الرياضية في ظل عزوف المساهمين السبعة عن الإجتماع الذي دعا إليه، إلا أن المشكل الأكبر الذي قد يقف عائقا أمام إتمام هذه الخطوة يبقى مشكل الديون الذي يقع على كاهل النادي الغليزاني و التي تصل إلى 12 مليارا ، وهو الأمر الذي سيكون الإدارة الحالية إيجاد مخرج له قبل التفكير في أي خطوات أخرى.

الرئيس مصدوم بعدم تدخل السلطات

هذا وكان رئيس مجلس إدارة شركة أسود غليزان قد عبر لبعض مقربيه أنه لم يكن يتوقع أن يتم تجاهله بهذا الشكل بعد نهاية الموسم المنقضي، حيث كان حمري يعلق كل آماله على تلقي الدعم اللازم من السلطات المحلية، حتى يضمن دخول الصيف دون مشاكل، لكنه وجد نفسه مجبراً على مواجهة جميع المشاكل وحيداً وأهم تلك المشاكل تبقى متمثلة في الديون الكبيرة الناتجة عن مستحقات اللاعبين العالقة التي تراكمت في الأشهر الماضية.

المؤشرات الحالية تعزز فرضية رحيله

وبما أن رئيس السريع حمري لم يتلق أي اتصالات ولا حتى تلميحات بتقديم المساعدة من طرف السلطات الولائية طيلة الأيام الماضية، فمن المستبعد جداً أن تتغير المعطيات في نهاية الأسبوع الجاري، ذلك ما يؤكد أن احتمال مغادرة حمري لـ”الرابيد” هي الأقرب هذا الصيف، بناءً على تأكيدات الرجل الأول للإدارة على رفضه التام للمواصلة في ظل نفس الظروف التي عمل فيها على مدار المواسم الأربع الماضية.

سيترك الفريق مثقلاً بالديون

في حال ما إذا قرر حمري الانسحاب فعلاً من تسيير السريع في هذه المرحلة بالتحديد، فإن ذلك لن يكون نهاية لمشاكل سريع غليزان، بل سيعتبر مجرد منعرج جديد أمام مشاكل إضافية وأزمات خانقة، خصوصاً في ظل الوضعية الحالية المتعلقة بالجانب المالي في الفريق، بما أن ديون اللاعبين تراكمت بشكل كبير للغاية وهو ما قد يجعل أمر خلافة حمري مستحيلاً بالنسبة لأي شخص يود تولي رئاسة مجلس الإدارة.

الأنصار في ترقب ويطالبون بحلول عاجلة

ومن جانبهم، يبقى عشاق اللونين الأخضر والأبيض يراقبون الوضع عن كثب ، آملين في تحسن أوضاع فريقهم بالرغم من عدم ظهور أي بوادر لانفراج الأزمة الإدارية، ذلك ما يجعلهم يصرون على ضرورة تحرك جميع الأطراف الفاعلة لأجل احتواء الأزمة مبكراً وتفادي السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يضر بالفريق الذي سيكون الممثل الوحيد للولاية رقم 48 في الرابطة المحترفة الأولى.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P