قبل مباراة الكاميرون … الخضر مطالبون بتجاوز نكسة الكان 

يستعد المنتخب الجزائري لمواجهة نظيره الكاميروني في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022، ذهابا يوم 26 مارس على ملعب “أولمبي” في ياوندي، وإيابا يوم 29 من الشهر نفسه على استاد “مصطفى تشاكر” بمدينة البليدة، ويسعى المنتخب الجزائري لتجاوز خيبة الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا 2021، عن طريق التأهل إلى مونديال قطر والمشاركة في الموعد العالمي للمرة الخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وهو الهدف الذي لن يتحقق إلاّ بتغيير زملاء رياض محرز العديد من الأمور قبل موقعة الكاميرون. وهناك عديد الأمور يجب على رفقاء القائد رياض محرز تفاديها قبل المواجهة المرتقبة في الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم قطر 2022.

انتقاد التحكيم بكثرة جعل المنتخب مستهدفا

انتقد مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، في العديد من تصريحاته، التحكيم الإفريقي وطريقة تسيير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هذا الملف، ما جعل منتخب الجزائر مستهدفا من طرف الحكام، بحسب مصادر من الاتحاد الجزائري لكرة القدم. ويجب على بلماضي تفادي الدخول في صراع جديد مع الاتحاد الإفريقي والحكام قبل موقعة الكاميرون، والتركيز على الأمور الفنية لتصحيح وضعية المنتخب الجزائري وتمهيد طريق التأهل إلى كأس العالم.

يجب التركيز على الميدان وفقط

وارتبطت مشاركة منتخب الجزائر في كأس إفريقيا بالكاميرون بشكوى جمال بلماضي ولاعبيه وحتى مسؤولي اتحاد الكرة من ظروف الإقامة وأرضية الملعب والمناخ، إلى درجة أنها تحولت إلى حديث يومي لدى الجماهير الجزائرية أيضا. وسيكون بلماضي ولاعبوه مطالبين بتفادي الوقوع في هذا الخطأ الذي تسبب في تشتيت تركيزهم خلال مسابقة كأس إفريقيا؛ لكون مواجهة الكاميرون في الدور الفاصل لا تقبل أي خطأ وتحتاج لتركيز الجميع على ما يجري في المستطيل الأخضر فقط، خاصة أن زملاء محرز قد صاروا على دراية بظروف اللعب في الكاميرون. وبالغ العديد من لاعبي منتخب الجزائر خلال كأس إفريقيا الماضية في الاحتجاج على الحكام، ولعل أبرزهم نجم نادي السد القطري، بغداد بونجاح، مما أسهم في تراجع مستوياته، والأمر ذاته ينطبق على جمال بلعمري ورامي بن سبعيني. ويحتاج بلماضي للتركيز على هذه الناحية لتفادي أي مفاجأة غير سّارة في فاصلة المونديال؛ نظرا لأن عمل الكواليس قد يكون حاضرا بقوة؛ ولذلك سيكون زملاء بونجاح مطالبين بتفادي الاحتجاجات التي قد تتسبب في حصولهم على إنذارات أو عقوبات ستكلف منتخب الجزائر الكثير.

يجب تجاوز خيبة الكان سريعا

يعاني لاعبو منتخب الجزائر لحد الآن من مخلفات الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وخسارة التاج القاري وسلسلة اللا هزيمة التي توقفت عند حدود 35 مباراة على التوالي، ما يعني أن هناك عملا نفسيا كبيرا ينتظر بلماضي لرفع معنويات لاعبيه الذين سيكونون مطالبين بطي صفحة الإخفاق القاري، والتركيز على ما ينتظرهم في الدور الفاصل، إن أرادوا حقا تجاوز تلك الخيبة والتأهل إلى كأس العالم؛ وذلك لفتح صفحة جديدة بعد أن توقفت سلسلة النجاح الأولى في الكاميرون، بعد أكثر من 3 سنوات دون خسارة.

خليفاوي مصطفى