تغييرات جذرية وإعادة هيكلة فريق وفاق بئر الجير .. العارضة الفنية تسند لقندوز مختار

إن تحقيق الصعود لفريق وفاق بئر الجير حلم لطالما تم العمل من أجله منذ حوالي عشرية كاملة وفي كل مرة يتبدد هذا الحلم لأسباب مختلفة منها ما كان متعلقا بالجانب المالي ومنها ما هو خاص بالجانب الفني. وحسب تصريحات الإدارة فإن أهم مشاكل كان يعاني منه الفريق تتمثل في الجانب الفني والتكتيكي الأمر الذي جعلها تقوم بتغييرات جذرية وإعادة هيكلة الفريق من جديد سواء على المستوى الإداري أو الفني خاصة مع بداية مرحلة العودة بإسناد العارضة الفنية للفريق للسيد قندوز مختار المنسحب من تدريب شباب بن داود المنتمي لبطولة ما بين الرابطات سابقا، ولو لم يكن مشروع الفريق طموحا لما قبل هذا المدرب. تدريب الفريق في النصف الثاني من البطولة أين اشتد التنافس بين الفرق الطامحة للصعود الذي لم يكن سهلا وقد جاء بفضل توافر عدة عوامل منها ما هو متعلق بالجانب الفني ومستوى اللاعبين خاصة ممن يملكون الخبرة والتجربة، ومنها ما تعلق بالجانب الإداري وتوفير جو مريح جعل الفريق يعمل في ظروف جيدة آتت أكلها في آخر المطاف، ورغم ما أثير حول قضية الصعود إلا أن تطبيق المادة 69 قد أنصفت النادي في آخر المطاف بعد توقف البطولة وإلغاء البلاي أوف من قبل الفاف.

♦ المدرب قندوز مختار:” مستوى التشكيلة الفني كان حاسما في تحقيق الصعود”

” لقد استحق فريقي هذا الصعود بعد المشوار الرائع منذ بداية البطولة الولائية لرابطة وهران التي تتميز ككل موسم بالندية والتنافس الشديد بين عدة فرق معروفة باللعب دوما لتحقيق الصعود، فالفريق وضع نصب عينيه لعب ورقة الصعود، لذا قامت الإدارة بقيادة الرئيس زوي والمناجر عبد القادر والكاتب العام قاسم بوضع مخطط لتحقيق ذلك خاصة في مرحلة العودة، حيث ازداد التنافس بين الفرق المعنية لاسيما وأن تشكيلة الفريق كانت قادرة على الوصول للهدف المنشود مع وجود لاعبين ذوي خبرة كبيرة. فقد وجدت فريقا متكاملا يمكنه الصعود كما أن الإدارة وفرت لنا الإمكانيات رغم شح الموارد المالية فقد كان هناك تفاهم كبير بين الإدارة والطاقم الفني، وما شجعنا هو امتثال اللاعبين لبرنامج العمل أثناء التدريبات، وتكاثف الجهود من الطاقم الفني مع وجود المساعد صالح وسفيان مدرب الحراس إضافة إلى السيد نوري.  ولم يأتي الصعود نتيجة لتطبيق المادة 69 إنما مهما كانت الأوضاع فقد كنا الأحسن ونستحق الصعود. ولابد أن أشير إلى صبر اللاعبين والطاقم الفني على مستحقاتهم المالية، فقد كانوا أولاد عائلة ومتفهمين للوضعية المالية للفريق.  وبالمناسبة أتمنى من الإدارة أن تلتفت إليهم عما قريب نظرا لما قدموه أثناء البطولة، أما عن مستقبلي ورغم العروض التي لم تنقطع إلا إني أفضل الاستقرار والأولوية للوفاق إذا وجدت أرضية التفاهم مع الإدارة التي تريد بناء فريق قادر على اللعب في الجهوي الثاني “.

♦ عبد القادر المناجر العام للفريق: ” صعودنا كان فوق الميدان “

نحن جد مسرورون بهذا الإنجاز الذي طالما كان منتظرا منذ مدة، وأعتقد أن تغيير الطاقم الفني قد أتى بثماره هذه المرة مع وجود مدرب يملك من الخبرة مكنت الفريق من البروز، كما أن الإدارة ورغم قلة الموارد المالية من جهة وانعدام ملعب خاص بالفريق من جهة أخرى إلا أن الإخلاص والتفاني مكن الفريق من الوصول لمبتغاه وتحقيق الصعود الذي انتظرناه منذ سنوات. ولابد من التنويه بمدى احترافية اللاعبين الذين استجابوا لمشروعنا منذ البداية وكذا تحليهم بالصبر على مستحقاتهم المالية رغم تواضعها باعتبارنا فريقا هاويا إضافة إلى التأخر في دخول الإعانات من قبل السلطات الولائية والبلدية بسبب تفشي الوباء، أما عن مستقبل الفريق فنعمل على توفير الاستقرار الفني والإداري والعمل على بقاء الفريق في الجهوي الثاني كهدف أولي مع استغلال الفرص في حالة ما تواجدت وما نفتخر به أن صعودنا كان فوق الميدان وكرويا بعيدا عن الكولسة.”

♦ زوي رئيس الفريق:”لم نسرق الصعود من أحد “

“لم يكن تحقيق البطولة بالأمر السهل نتيجة التنافس الشديد بين الفرق الأربعة المتنافسة إضافة إلى جمعية عين البيضاء ، كما أن توقف البطولة هذه المدة أثر فينا كثيرا و في نفسية اللاعبين و لولا التغيير الذي تم تنفيذه خاصة على مستوى الجهاز الفني باستقدام المدرب قندوز الذي عرف كيف يقود القافلة التي لم تكن تنتظر سوى من يعرف كيفية التسيير الفني و التكتيكي .كما أننا وفرنا ما استطعنا توفيره من الإمكانيات المادية و المالية للاعبين رغم التأخر في دخول الإعانات حيث اقتصرت المصاريف على جيوبنا الخاصة ، لكن و الحمد لله جهودنا لم تذهب سدى بصعودنا للقسم الجهوي الثاني  هذا الهدف الذي كان مسطرا كل موسم لكن لأسباب فنية و تكتيكية  خاصة . و قد تميزت علاقتنا الطيبة مع مختلف الهيئات و في مقدمتها الرابطة الولائية بقيادة السيد غربال ميلود هذا الرجل المميز بنزاهته في التسيير إضافة إلى بقية الفرق، و مع العمل على تحقيق هدف الصعود، ولم تتخلى الإدارة عن الفئات الصغرى مهما كانت الظروف و كدليل على ذلك فإن التحضير للموسم القادم قد بدا بالنسبة لهذه الفئة. و يبقى المشكل الأساسي هو الملعب حيث نضطر للعب خارج قواعدنا مما أجبرنا على بذل مصاريف إضافية نحن في غنى عنها .و قد طلبنا من سلطات بلدية بئر الجير توفير و تهيئة ملعب خميستي أو على الأقل السماح لنا بتهيئته بأنفسنا ، و بالمناسبة أيضا نتمنى أن تلبي السلطات البلدية مطالبنا مقارنة ببقية الفرق خاصة و أننا شرفنا المنطقة ككل .ومع ذلك نتوجه بالشكر لبلدية بئر الجير على ما تبذله من جهد لتطوير الرياضة بالبلدية ككل و في الأخير نشكر كل من ساهم في تحقيق هذا الهدف من طاقم فنى وإداري كالسيد قاسم و المناجر العام عبد القادر و السيد نورين إضافة إلى مدربي الفئات الصغرى “.

زروقي حماز