الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … بعض الأطراف تتحرك في الخفاء تحسبا ل “الميركاتو” وحمري ينفي تفاوضه مع أي لاعب

بالرغم من أن أغلب أندية الرابطتين الأولى و الثانية باشرت منذ مدة التخطيط و التحضير للموسم الجديد من خلال تسوية الملفات العالقة وكذا القيام بعملية الإنتدابات و تجهيز قائمة المسرحين ،إلا أن نادي سريع غليزان لا يزال يشهد ركودا غريبا من طرف إدارته المتمثلة بالأساس في الرئيس محمد حمري الذي لم يحدد لحد كتابة هذه الأسطر مستقبله مع الفريق وهو الأمر الذي  فتح الباب أمام الإشاعات التي صارت تفرض نفسها بقوة وسط الأنصار الذين استغربوا تداول أسماء بعض اللاعبين المستهدفين في “الميركاتو” الصيفي  والذين تلقوا اتصالات من طرف معاوني حمري.

معاونو حمري يتحركون في الخفاء تحسبا ل “الميركاتو”

هذا ورجحت بعض المصادر أن يكون سبب التحركات التي تحدث في الخفاء، راجع إلى سعي كل طرف أو مجموعة لفرض نفسه على حمري أو من يخلفه ليستحوذ على الانتدابات، الأمر الذي جعل تلك الأطراف تعتمد على إغراق الشارع الغليزاني بالإشاعات حول الأسماء المعروفة من اللاعبين، حتى تكرر سيناريوهات المواسم الماضية لما كانت تشرف على الاستقدامات في الخفاء. لكن و مقابل كل ما يدور في الشارع من إشاعات ورغم شروع البعض في اتصالات مباشرة مع اللاعبين بغرض إقناعهم بحمل ألوان السريع في الموسم المقبل، إلا أن رئيس مجلس إدارة “الرابيد” محمد حمري نفى أن يكون قد تفاوض مع أي لاعب، ذلك ما يؤكد حالة الفوضى التي يعيشها محيط الفريق والضبابية التي تعود الجميع على ظهورها في نهاية كل موسم تقريباً.

إدارة حمري غائبة عن المشهد لحد الآن

رغم مرور قرابة الثلاثة أسابيع عن إعلان نهاية الموسم الكروي بشكل رسمي، إلا أن إدارة حمري لم تخطو أي خطوة نحو الأمام كما أنها لم تتمكن من تسوية وضعية الملفات العالقة، لتبقى خارج مجال التغطية كلياً مقابل تحرك الأطراف الأخرى وتواصلها مع اللاعبين والتفاوض معهم باسم السريع، ذلك ما قد يؤثر سلباً على مستقبل الفريق الذي ينتظر أن يخوض الموسم المقبل في حظيرة النخبة .و بما أنه تأخر كثيراً في تحديد مصيره وتجاوزه للآجال كان قد حددها بنفسه دون أن يتخذ قراره النهائي بخصوص الاستمرار أو الانسحاب، فإن ذلك يجعل رئيس مجلس إدارة سريع غليزان محمد حمري تحت ضغط شديد هذا الصيف، خاصة أنه لم يتحرك منذ منتصف شهر مارس، الأمر الذي يفرض عليه إزالة الغموض سريعاً ومواجهة الأنصار بحقيقة ما يدور في كواليس إدارته.

بن هارون: “علينا أن نؤكد أحقيتنا في الصعود للرابطة الأولى والظهور بمستوى يليق بالسريع ”

الظهير الأيسر لسريع غليزان رشيد بن هارون
الظهير الأيسر لسريع غليزان رشيد بن هارون

تحدث الظهير الأيسر لسريع غليزان رشيد بن هارون عن التحديات التي تنتظر فريقه في الموسم المقبل، مؤكداً على ضرورة رفع سقف الطموحات وعدم الاكتفاء باللعب من أجل ضمان البقاء، حيث قال في هذا السياق: “بعد أن عاد السريع إلى الرابطة الأولى وتمكن من تجاوز المرحلة الصعبة التي عاشها في الرابطة الثانية، يتوجب الآن التفكير في الأفضل والسعي إلى رفع مستوى الطموحات إلى أعلى الدرجات، حتى لا يقتصر تواجد فريقنا في الرابطة الأولى على الجري وراء ضمان البقاء وفقط”.  وواصل محدثنا كلامه ليضيف قائلاً: “بكل صراحة، فإن صعود السريع إلى الدرجة الأولى يبقى منطقياً ويعتبر العودة الطبيعية للفريق إلى مكانته التي يستحق التواجد فيها، كما أن مدينة غليزان بعراقة فريقها والقاعدة الكبيرة لعشاق كرة القدم فيها، تستحق التنافس على الأدوار الأولى كل موسم وليس التأرجح بين الدرجتين الأولى والثانية.”

“صعودنا لم يكن سهلا بالنظر إلى التنافس الشديد بين الفرق ”

كما عاد اللاعب السابق لوداد تلمسان ليتحدث عن مشوار فريقه في بطولة الرابطة الثانية خلال الموسم المنصرم ليقول: “رغم التنافس الشديد الذي واجهنا طيلة جولات البطولة، إلا أننا استطعنا أن نظفر بالمرتبة الرابعة التي سمحت لنا بتحقيق الصعود، ذلك الصعود الذي لم يتحقق بسهولة مثلما يتصور البعض، بل تطلب منا مجهوداً كبيرا والكثير من التضحيات.”

“مستعد للبقاء مع السريع و راض عن مستواي خلال الموسم المنصرم ”

أما عن تجربته مع “الرابيد” الذي عاد لحمل قميصه في صائفة العام الماضي، قال بن هارون: “رغم أنني كنت خارج حسابات الطاقم الفني طيلة الجولات الأولى من البطولة، إلا أنني لم أفقد الثقة بل واصلت العمل بكل جدية في التدريبات وانتظرت فرصتي، بعدها استطعت حجز مكانتي في التشكيلة الأساسية وساهمت في صعود فريقي إلى الرابطة الأولى، ذلك ما يجعلني سعيد جداً وراض عن مشواري، خصوصاً أنني صعدت للمرة الثانية مع السريع بعد صعود 2015”.

نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P