حوارات

إكرام جالوت كاتبة وروائية مشاركة في كتاب  نفثات وأقلام: ” كل مشاركاتي السابقة كانت في فترة الحجر وكان الوقت كافي لأطور ذاتي خلالها”

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” بسم الله الرحمان الرحيم سلاما طيبا على الجميع، إسمي إكرام جالوت ،أبلغ من العمر تسعة عشر سنة ، من ولاية وهران طالبة سنة أولى تخصص علوم بيولوجية كاتبة وروائية ناشئة ناشطة جمعوية  ، قائدة في الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج الوصال”.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” ولوجي في عالم الكتابة كان في سن الرابعة عشر سنة ، حينها أضفت حلما وهدفا جديدا ألا وهو أن أكون كاتبة ناجحة يوما ما ، أول جمهور لي هو أمي الغالية ، ثاني شخص شجعني هو أستاذ اللغة العربية “محمد كرادرة” الذي ربما لولاه لما عززت ثقتي في مجال التأليف “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” طبعا، فالبيئة والظروف المحيطة بالمبدع،تعطي صورة واضحة عن تأثيرها المباشر في إخراج عمله ممزوجا ببعض من أحواله، وتفاصيل حياته ، لذلك نجد أن غالب الكتب تكون مرآة يتضح لنا من وراءها فكر ومعتقد صاحبها ، كتأثير شخصي مثلا أنني أعكس تجاربي وأحداثي في ما أكتبه ، سواء كان لها تأثير سلبي أو إيجابي على نفسيتي “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” ليس لدي إطلاع كبير على الكتب الفكرية،إلا أنني قرأت لابن الخلدون ومحمود العقاد ،  كتاب المختصر لأبيكتيتوس الذي نصحني به أحد الأصدقاء، ربما كان الأفضل ،وقد أفادني صراحة ، فقد كان ملخص شامل لفلسفة هذا المفكر ومصدر معرفتها، مجمل لقضايا مختلفة ومتنوعة بعبارات موجزة دقيقة “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” إن الناظر إلى الفكر العربي يجده مزيجا بين الأفكار الخارجية في مجملها سياسية كانت أو إجتماعية أو حتى إقتصادية وثقافية وبين الأفكار المحلية النابعة من التراث الثقافي الإسلامي ، وقد كان لكل تيار رواده ومناصروه فيما يقابله في ذلك معادوه و مضادوه ، مما أدى ذلك إلى نشوء حروب إن لم تقل حربا واحدة فكرية يخوضها تيار فكري معين في حقبة زمنية معينة على تيار فكري معاد له ولو بعد زمن من بزوغ ذلك الفكر ، بدليل الفكر العلماني الذي نشأ مؤخرا في الوسط العربي بهدف فصل الدين عن الدولة كما هو معلوم في ذلك فكر إسلامي يحاول رواده إعادة بناء القاعدة الإسلامية التي خربت نتيجة سطوة العلمانية وروادها وتحكمهم في الأنظمة بأنواعها تحكيما علمانية محضا كان رائد ذلك الثائر العلماني المعروف “كمال أتاتورك “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أكتب لكل شيء وعن كل شيء،الكتابة لا تحتاج لطرف مقصود بقدر حاجتها للرسالة والمحتوى الذي تتخلله السطور ، لا طبعا، يجب أن نخرج عن إطار حياتنا وواقعنا في ما نكتبه ، لا ننكر أن الكتابة أصلا هي شعور قبل كل شيء ، لكن يمكننا أن نستمد الإلهام من الأشياء الكثيرة التي نجدها حولنا “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أخرجت أعمالي وكتاباتي منذ حوالي سنة ، فكان أولها في كتاب جامع تحت عنوان نفثات أقلام والآخر هلوسات ، وكتاب أنين الروح “.

ممكن تعطينا شرح حول الخواطر التي كتبتها؟

” أحيانا أكتب قصصا خيالية وأنسجها على شكل خواطر وأجعل من نفسي الطرف الذي عاشها فعلا  ، فتجدني أضع فيها كل مشاعري جعلت من نفسي الطرف الذي عاشها فعلا ،وخواطر تتحدث عن الوطن ، عن فلسطين ومن منا لا يكتب عن ذلك  ، والأخرى كانت خواطر اجتماعية تتحدث عن غدر الزمن والأصحاب ، أو الطفولة وما إلى ذلك “.

لديك مؤلف  لم تنشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

“  نعم هي رواية اجتماعية سياسية نوعا ما ،تحاكي واقع الأوطان العربية بصفة عامة ، بصفة خاصة لا أريد أن أدخل في تفاصيلها لطالما لم أنهيها بعد ولم أنسج أحداثها التالية ، ولربما أغير وما إلى ذلك  ، على العموم ربما هي التي ستكون أول مؤلف أدبي لي إن شاء الله ” .

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

“ بما أنني قررت أن أخرج كتاباتي للعلن منذ حوالي سنة ، فإن بدايتي كانت بالكتب الجامعة حيث شاركت في كتاب جامع تحت عنوان نفثات أقلام ،والثاني عنوانه هلوسات ، والثالث كتاب أنين الروح وكتاب آخر لم يصدر بعد “.

ماذا عن كتاب هلوسات كتاب؟

” كلامها يضمان مجموعة من الخواطر المتنوعة غير محددة في مضمونها، إلا أن كتاب أنين الروح يعالج قصصا واقعية وخواطر مأساوية جدا، تتخلله فقط المشاعر الحزينة “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

“  ليس بعد “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

“  منذ طفولتي ،و كاكتشاف للموهبة كان في سن الثاني عشر”.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” كتاب جامع دولي بعنوان نوتة الحياة ، كنت أنا صاحبة فكرة الكتاب بما أنني أشرفت عليه مع صديقتين ، وقد أردت أن يكون موضوعه هو القدر ،أي الأمور التي تحدث لنا صدفة وتكون فوق طاقتنا لكن ليس لنا أي مفر منها ،ولكل منا حكايته مع القدر “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” لم أشارك بعد ، جريدة بولا الرياضة هي أول وسيلة إعلامية تفتح لي أبوابها “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” مهتمة بمجال الإلقاء والتعليق الصوتي ، كما أنني أسعى لأدخل عالم التنشيط والصحافة بما أنها هوسي منذ أن كنت طفلة “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” هي قضية تنظيم وقت لا أكثر ، لكل حقه ووقته ومدته وحسب الأولويات طبعا فترتيب الأولويات أكثر ما يجب أن يتعلمه الإنسان الطموح ،الراغب في الوصول “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“  مهما تطورت التكنولوجيا فإن الأدب المكتوب و الشعر والكتاب أهم بكثير ، ولا مجال للمقارنة ، لكن الكمبيوتر أصبح يعيق ذلك فبات يهدد مستقبل الشعر والأدب عموما “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

“ هي كثيرة وأوسع مما تصور ، باختصار ،أن أكون إمرأة ناجحة حققت كل ما تصبو إليه إن شاء الله “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

”  المطالعة ،الإلقاء ، التصوير  الرياضة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

“  أستاذ اللغة العربية محمد كرادرة الذي أوجه له كل حبي واحتراماتي “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

”  إحساس عادي جدا ، بما أنني لا أعتبر نفسي أقل شأنا من باقي الروائيين “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” لا أدري ، بما أنني في مقتبل العمر”.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

“احرص على علاقتك مع الله في كل شيء ، فهي أهم من كل شيء “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” الكتابة هي حياة ومتنفس قبل أن أعتبرها مهمة وطموح ، لكنني أطمح لأن أكون كاتبة ناجحة  يقتدى بها وبكتاباتها  يوما ما إن شاء الله”.

نصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ؟

” أكتب من دون أن تهتم لأحد ، إذا انتقدوك اكتب ، أو تهجموا عليك اكتب ، إذا قالوا أنك لن تصل بها لشيء ، فأثبت لهم أنك بها وصلت لكل شيء ، عليك أن تكون موهوبا أولا وأن تنمي قدراتك ومهاراتك ثانيا ، أن لا تتسرع في نشر مؤلفك الأول ، اجعل الكتابة شغفك وعالمك الخاص واستغل تجاربك في الحياة ،اخلق إلهامك بنفسك ” .

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

“ أجمل ذكرياتي كانت في نجاحاتي ، وأسوءها عند فقدان أحد أحبتي “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

“ كرة القدم “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

“  فريقي المفضل محليا مولودية وهران وعالميا مدريد”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” محليا لا يوجد ، عالميا كريم بن زيمة”.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“ كثيرا حتى في أفكاري “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

“ أيام صعبة جدا “.

 كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“ بفضل سياسة أمي آنداك فقط طبقت بحذافيرها”.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

“  كان يجب أن نتعامل معه بجدية أكبر من تلك  ” .

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

“  كل مشاركاتي السابقة كانت في تلك الفترة ،لأنني وجدت متسعا من الوقت ،لأبحث ، وأطور من مهاراتي ،وأعزز ثقتي بنفسي ” .

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” في النهاية ،أشكركم كثيرا على هذه الفرصة ، أتمنى أنني لم أكن ثقيلة عنكم ، شكرا لكل شخص شجعني و ساندني  لأصل إلى ما وصلت إليه ، وشكرا لكل شخص راهن على فشلي كذلك ،كل الحب لعائلتي وأصدقائي “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الله يبارك عليك انتي لا تعرفين رغم أنني اعرفك حق معرفة اتمني لكي مزيد من نجاح مستقبلا ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P