ألعاب البحر المتوسط 2022الأولىحوارات

في حوار حصري لجريدة بولا … إيلاس سليم المدير العام للجنة تنظيم الألعاب المتوسطية 2022:” اهتمام رئيس الجمهورية بالتنظيم الأمثل للألعاب المتوسطية رسالة قوية للجميع”

نال الحديث عن الألعاب المتوسطية جزء هاما من اجتماع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بوزير الرياضة في الفترة الأخيرة، هل لك أن تضعنا في صورة ما حدث؟

”  لم أكن حاضرا في هذا الاجتماع، و لكن كان لي اتصال هاتفي مع معالي وزير الرياضة السيد سيد علي خالدي، كما كانت لي زيارة له بعد هذا اللقاء، كما أننا لنا برنامج للتطرق لكل ما يخص التحضيرات، و هذا اللقاء هو رسالة قوية و واضحة لكل الرياضيين و الجزائريين بصفة عامة، بأن الألعاب المتوسطية و الألعاب الأولمبية بطوكيو، أهداف أساسية و هامة في رياضة النخبة الجزائرية، لهذا فقد كان لهم حديث عن تحضير الرياضيين للمدى القصير للألعاب الأولمبية، و كذا تجهيز كل المرافق و تحضير  رياضيي النخبة للألعاب المتوسطية، و هذا ما أعطى نفس جديد لكل الهيئة المنظمة ليكون لها كل التسهيلات على مستوى ولاية وهران، أو على مستوى وزارة الشباب و الرياضة، لأفضل تنظيم ممكن لهذه الدورة ان شاء الله.”

هل هناك قرارات أو نقاط جديدة؟

” بكل صراحة، هي تندرج ضمن برنامج مسطر، ولكن جاء هذا اللقاء ليزيد من التأكيد والتصميم على كل القرارات التي تم إقرارها في الفترة السابقة، كتأهيل اللجنة المنظمة بأفضل الإطارات، ليكون لها مستوى أفضل، بالإضافة إلى تأكيد وزير الرياضة السيد سيد علي خالدي بالتركيز على المنشآت الرياضية، وهذا ما قمنا به، حيث أسسنا لجنة جديدة لمتابعة كل المشاريع، وحتى تكون همزة وصل بيننا نحن كمستعملين وشركات الإنجاز، وجاء كل هذا لترسيم هذه التدابير.”

هل ترى بأن تأجيل الألعاب بعام إضافي خدمكم وخدم وهران؟

“بكل صراحة، منذ أن نصبت على رأس هذه اللجنة، رأيت بأنه من الصعب للغاية أن نكون جاهزين في الوقت المحدد لهذه الألعاب و الذي كان سنة 2021، و هنا أخص بالذكر اللجنة المنظمة و ليس الهياكل، لأن هناك تأخر كبير، و لكن الحمد لله تم استدراكه بفضل عمل الشبان الجزائريين، حيث أننا قمنا في أول 8 أشهر بعمل كبير، و أظن أن التأجيل كان في كحله، خاصة مع جائحة كوفيد 19 التي غيرت العديد من الأمور على المستوى العالمي، و لا يمكننا أن نكون خارج الحلقة، و بعد تأجيل الألعاب الأولمبية كان لزاما تغيير موعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط.”

 إذن فترة الكوفيد قد عطلت من مهامكم؟

” ككل الإدارات والهياكل، في بداية الحجر الصحي، كان صعبا علينا التأقلم مع الوضع، ومع مرور الوقت تغيرت طريقتنا في العمل وأصبحنا نركز كثيرا على العمل عن بعد بالاعتماد على الأنترنت بأنظمة التحاضر عن بعد والاجتماع بالفيديو، وكان هذا أمر إيجابي للغاية، لأنه كان مقتصدا للوقت والمصاريف أيضا، كالنقل والإيواء، وتأقلمنا مع الوضع الجديد، والآن عملنا يسير على أحسن ما يرام.”

هل لك أن تحدثنا عن سير عملكم في الفترة الحالية؟

” كنا قمنا بالعديد من الاجتماعات عن بعد مع لجنة التنسيق واللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، وكذا اجتماعات بين اللجان المتخصصة واللجنة التنسيقية، وكان هذا وفق برنامج مسطر، كما منحتنا هذه الأخيرة بعض النقاط التي يجب التأكيد عليها في الفترة المقبلة، كما أنه لدينا العديد من اللقاءات الدورية هنا في مقر لجنة التنظيم، وكل بداية أسبوع لنا تقييم على الأعمال المنجزة وعلى الأعمال التي سنقوم بإنجازها خلال الأسبوع الجاري، لمتابعة البرنامج المسطر من طرف اللجنة الدولية.”

هل صحيح أنكم تتابعون باهتمام كبير سير الأشغال في المنشآت والهياكل الرياضية؟

“كما سبق وذكرت، كانت في البداية بعض العراقيل التي لم تكن عن قصد لأن الناس لم تكن تعرف دور اللجنة التنظيمية، ونحن كهيئة منظمة ومستعملة لهذه الهياكل، علينا السير وفق برنامج اللجنة الدولية، وعملنا تقني بحت لتقديم معايير المناسبة والتدخل عند حدوث أي مشاكل في الهياكل الرياضية.”

سنة 2022 ستكون سنة حافلة بالأحداث الرياضية الكبرى، ألا تتخوفون من نقص الاهتمام   بهذه الألعاب؟

“بالعكس، فترة الألعاب المتوسطية السابقة كانت تقريبا وحدها في الموسم الرياضي، بينما باقي المنافسات الرياضية التي ستكون خلال سنة 2022 لن تكون في فترة زمنية واحدة، لهذا كنا في سباق ضد الزمن لبرمجة الألعاب المتوسطية في الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 5 جويلية، لأننا علمنا أن الألعاب الأولمبية تم تأجيلها، وكأس العالم لكرة القدم ستجرى شهر ديسمبر، هذا لم لن يؤثر علينا، كما أن الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية سيكونون نفسهم الذين سيشاركون في ألعاب وهران.”

إذن من الناحية الرياضية، المستوى سيكون عالي للغاية

” سر نجاح الدورة سيكون بمشاركة أفضل الرياضيين في الألعاب، و تحقيق أرقام قياسية مع حضور جماهيري كبير، و الان سيبقى علينا العمل على التحسيس و الترويج، على المستوى المحلي و خاصة العالمي، من ناحية اللجنة الأولمبية الدولية لبعث أفضل الفرق و الرياضيين، و لهذا سيكون لنا اجتماع هذا الأسبوع مع رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الجديد السيد حماد، لنتفق على استراتيجية واحدة لتحسيس اللجنة الدولية للمشاركة في هذه الألعاب.”

كيف تقيمون عملكم على رأس هذه اللجنة منذ تنصيبكم؟

“صراحة، من الصعب أن أجيب على هذا السؤال، لأنني مدير اللجنة، ولكن لو نلاحظ الرسائل خلال الندوات الصحفية التي قامت بها اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، بصفة عامة هم مطمئنين ومرتاحين لسير عملية التنظيم وعمل الفريق الجديد لهذه اللجنة.”

في هذه الفترة بالذات، كيف تجري الاتصالات بينكم وبين اللجنة الدولية؟

“كل الاجتماعات أصبحت تقام بطريقة الفيديو، وبعدها يكون هناك تقرير يبعث لوزير الشباب والرياضة، وآخر للجنة التنظيم. ”

هل هناك زيارة مرتقبة من طرف اللجنة الدولية لوهران؟

” بالطبع، اللجنة التنسيقية متحمسة كثيراً لزيارة وهران في الفترة المقبلة، لتقف على مدى التحضيرات، ولكن غلق المجال الجوي في الجزائر يحيل دون ذلك، ولكن هم على متابعة بكل كبيرة وصغيرة، عن طريق عمليات الفيديو. ”

كلجنة منظمة، ما هو برنامجكم للفترة المقبلة؟

“سنركز على كل دفاتر الشروط التي علينا تجهيزيها على كافة المستويات، من نقل، وإيواء وغيرها، كما سنركز كثيراً على الترويج على المستوى الدولي خاصة ليعلم الجميع بتنظيم دورة الألعاب المتوسطية بوهران، وبأحسن المرافق في تاريخ هذه الألعاب، ويبقى علينا كجزائريين الدفاع عن سمعة الوطن، ونبرز للدول الأجنبية أن للجزائر مشاريع وهياكل وكفاءات لتنظيم أمثل لهذه الدورة. ”

كيف ترى الترويج والدعاية للألعاب هنا في الجزائر؟

” الترويج يجب أن يدخل في استراتيجية وزارة الاتصال، لأننا سندخل في إطار ترويج عام تتخصص فيه لجنة تنظيمية، كما أن كل الوسائل الاعلامية، سواء الخاصة أو العامة يجب أن تكون في خدمة اللجنة التنظيمية، لأن هذه الأخيرة وسيلة لإنجاح الألعاب. ”

كيف ترى المرافقة الإعلامية للتنظيم لهذه الألعاب؟

” بكل صراحة، قبل فترة الكوفيد كان لنا تناسق كبير مع وسائل الإعلام، ولكن فترة الحجر الصحي جعلت الاهتمام يتراجع نوعاً ما.”

هل هناك بعض الأمور التي تثير مخاوفكم أو قلقكم؟

“اللجنة التنظيمية يجب أن يراها الناس وحتى السلطات المعنية هيكل عملي وليس كإدارة عادية لأن مهامنا هو التطبيق والتجسيد على أرض الواقع لكل ما حضرناه من استراتيجيات للتطبيق على الميدان.”

كيف ترى مرافقة جريدة بولا لسير التنظيم للألعاب؟

“جريدة بولا تتابع بكل اهتمام منذ البداية لكل ما نقوم به، وهي تقدم المثال لكل وسائل الإعلام في مرافقة الألعاب والترويج لها.”

 إيلاس سليم و صحفي جريدة بولا مصطفى خليفاوي
إيلاس سليم و صحفي جريدة بولا مصطفى خليفاوي

كلمة أخيرة لختام هذا الحوار.

” أتمنى للجزائر أن تخرج من هذه الأزمة الصحية بأقل الأضرار الممكنة ونعود لحياتنا العادية ليحتفل الجزائريون بهذه الألعاب، وأكرر دائما بأن الألعاب المتوسطية هي ألعاب كل الجزائريين والجزائريات، ويتوجب على فرد القيام بعمله على أكمل وجه لإنجاح هذه الألعاب.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

تصوير : أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P