المحلي

كل شيء متوقف حاليا داخل بيت المولودية: الإدارة تؤجل النظر في المشاكل المالية لإشعار لاحق

لا تزال الأمور تراوح مكانها داخل بيت المولودية، كيف لا و لا خطوة جديدة قامت بها إدارة النادي خلال الآونة الأخيرة على الرغم من تعالي أصوات اللاعبين و الذين باتوا يطالبون أكثر من أي وقت مضى بالحصول على مستحقاتهم المالية العالقة منذ أكثر من ستة أشهر، و مثلما سبق لنا و أن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة فإن إدارة المولودية تنتظر انتعاش الخزينة من أجل تسوية ولو جزء من مستحقات اللاعبين، إلا أنه و بالنظر للظرف الصعب التي تمر به البلاد حاليا بسبب إنتشار فيروس كورونا فإن الإعانات قد لن تصب في القريب العاجل في خزينة النادي، هذا ما جعل إدارة المولودية تخرج عن صمتها من أجل التأيد بأن كل شيء متوقف حاليا داخل النادي و بأن صحة الأشخاص أهم من أي شيء أخر حاليا.

الإدارة تشكر مجددا الوالي

ففي بيان نشره النادي عبر موقعه عبر الفايسبوك، أكدت “إدارة مولودية وهران بقيادة المدير العام للنادي الطاهر شريف الوزاني أنها لا تفكر في الوقت الراهن في المشاكل المالية و الأزمة الخانقة التي تمس الفريق سواءا كانت للموسم الحالي أو الديون للرؤساء السابقين ، خاصة في الوقت الراهن نظرا للوباء covid_19 المنتشر حديثا عبر كل أنحاء العالم و الذي خلف خسائر بشرية كبيرة نظرا لإنتشاره الواسع و السريع ، كما أكدت الإدارة أن كل شيء متوقف في الوقت الراهن مؤكدة أن صحة الناس أهم من كل شيء طالبين من الله عز وجل أن يرفع هذا الوباء الذي حل بالأمة مؤجلين الأمور الفنية و الإدارية الخاصة بالنادي لآجل آخر.” كما أبت إدارة مولودية وهران إلا أن: “توجه شكرها لوالي الولاية السيد عبد القادر جلاوي وكل المسؤولين على رأس المدينة الذي أكدوا دعمهم للفريق، كما تشكر الإدارة شركة ” ايبروك ” و “التغليف المغاربي ” الذي أكدوا إستعدادهم للوقوف بجانب الفريق فور العودة للميادين.”

الإدارة تفكر في تخفيض أجور اللاعبين خلال الموسم المقبل

كشفت مصادرنا بأن إدارة مولودية وهران تعتزم تقليص الرواتب الخاصة باللاعبين خلال الموسم المقبل، كيف لا و الإدارة تواجه حاليا أزمة مالية خانقة جعلت الإدارة عاجزة على تسديد المستحقات المالية للاعبين، و مثلما يعلم الجميع فإن اللاعبين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ أكثر من ستة أشهر، و حسب الأخبار التي بحوزتنا فإن إدارة المولودية تحتاج حاليا لما يقارب ال20 مليار سنتيم من أجل تسوية المستحقات المالية للاعبين، و أضافت مصادرنا بأن الكتلة الشهرية لأجور اللاعبين هي بقيمة 2مليار و نصف سنتيم، و ترى إدارة شريف الوزاني بأن هذه القيمة كبيرة مقارنة بالنتائج المحققة من قبل الفريق خلال الموسم الحالي بدليل إحتلال الفريق للمرتبة الثامنة في سلم الترتيب و كذا إقصائه من منافسة كأس الجمهورية أمام فريق ينشط في بطولة القسم الهواة، هذا ما جعل إدارة المولودية تفكر من الأن في تخفيض رواتب اللاعبين خلال الموسم المقبل.

شريف الوزاني يفكر في العودة للتدريب

قد يكون الموسم الكروي الحالي 2019/2020 هو الأول و الأخير بالنسبة لشريف الوزاني سي الطاهر كمشرف عام لمولودية وهران، في ظل فتور حماسه على مواصلة مهمته في هذا المنصب، الذي لم يلق منه سوى مشاكل لا تُعد ولا تحصى، والأكثر تشفيا من قبل معارضيه، الذين لم يجدوا حرجا في إبداء ارتياحهم من معاناة شريف في منصبه، و حسب الأخبار التي بحوزتنا فإن القائد السابق للمنتخب الوطني أسر لمقربيه بأنه يعتزم العودة إلى مهنة التدريب، لينضم للطاقم الفني الحالي المشكّل من المدرب الرئيسي مشري بشير، ومساعد المدرب سباح بن يعقوب، ومدرب الحراس بن عبد الله عبد السلام، والمحضر البدني بيكادجة جمال، ولن يجسد هذه الخطوة إلا بعد أن يتشاور مع معاونيه الإداريين رغم أن شريف هو من يشرف على أغلب الحصص التدريبية للفريق، كما أنه دائم التواجد خلال المباريات الرسمية، يحدث هذا بعدما واجه شريف الوزاني مشاكل كبيرة خلال الموسم الحالي كمدير عام للفريق.

اللاعبون متخوفون من طول ابتعادهم عن المنافسات الرسمية

رغم اقتناعهم التام بأن الوضع الصحي السائد في البلاد خلال الوقت الراهن لا يسمح إطلاقا بعودة المنافسة الرسمية ولا حتى التدريبات الجماعية، بحكم أن ذلك سيعرض حياة الجميع للخطر في ظل الانتشار المتزايد لفيروس “كورونا”، إلا أن لاعبي مولودية وهران يتمنون ألا تطول فترة ابتعادهم عن أجواء المنافسة، بل هم يمنون النفس بأن يتم التخلص من هذا الوباء في أقرب الآجال، حتى تستأنف البطولة في أقرب وقت ممكن. و حتى وإن أبدوا تفهمهم الكبير بخصوص التوقف الحالي للبطولة، إدراكا منهم بأن العالم ككل يبقى يعيش وضعا استثنائيا جراء الانتشار المتزايد لفيروس “كورونا”، لكن رغم هذا إلا أن بعض لاعبي المولودية الذين جمعنا حديث معهم في وقت سابق، تمنوا لو لم يصب هذا الوباء بلادنا، لكي لا يكون هنالك أي توقف، بغية انتهاء الموسم في آجاله المحددة مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية.

اسلام.و

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى