اتحاد السوقر … بسبب الأزمة المالية وثقل الديون … نحو بقاء الرئيس بختي بوقدمة لموسم آخر
هددت إدارة فريق اتحاد السوقر الذي ينشط هذا الموسم في بطولة القسم الجهوي الأول لرابطة سعيدة بعد سقوط الفريق من القسم الثالث ،بالانسحاب من المنافسة نهائيا، في حالة ما إذا لم تتدخل السلطات المحلية لتسريح الإعانات المالية التي وعدت بها قبل انطلاقة الموسم. وقال السيد بختي بوقدمة رئيس الجمعية الرياضية بأن فريقه قرر هذا الإجراء بسبب الأزمة المالية الحادة التي قد تعصف به في ظل شح إعانات السلطات المحلية ،موضحا أن فريقه مدان حاليا بأكثر من مليارين، منها مليار و 400 مليون ديون موروثة عن المسيرين السابقين. هذه الديون يوضح محدثنا أن أصحابها قد تقدموا من أجل استرجاع مستحقاتهم وهو ما جعل إدارة النادي في موقف حرج ، ما أثر بشكل مباشر على نتائج ومردود الفريق الموسم الماضي أدت بسقوط الفريق إلى القسم الجهوي ،وذكر بختي بأن فريقه قد تلقى إعانة مالية من ميزانية البلدية في بداية الموسم غير أن هذه الإعانة لم تغط تكاليف ومصاريف اللاعبين وحتى الدائنين الذين طالبوا بمستحقاتهم.
غياب المرشحين للرئاسة يؤجل الجمعية العامة
عجز اتحاد السوقر عن عقد جمعيته العامة الانتخابية بسبب غياب المرشحين لرئاسة الفريق، و خلافة الرئيس الحالي بختي بوقدمة، و الذي لم يعد يحظى بالإجماع، بعد أن رفض الأنصار بقاءه، إلى درجة تهديدهم بتنظيم مسيرة في حالة ترشحه لعهدة أولمبية جديدة، نظرا للأضرار التي لحقت بالفريق طيلة الفترة التي قاده خلالها و المقدرة ب 17 سنة.و انطلاقا من هذه المعطيات، اضطرت الجهات الوصية إلى الإسراع في تحديد تاريخ عقد الجمعية العامة الانتخابية ، على أمل أن يبادر أحد أبناء المدينة بالترشح، و تحمل المسؤولية رغم تخوفات الكفاءات التي يستحوذ عليها النادي، من إسقاطات الأزمة المالية و معها الديون المتراكمة التي تركها المكتب المسير السابق، و هو ما يفسر العزوف عن حمل المشعل و خلافة بختي، علما أن المحيط العام للاتحاد لا يستبعد اللجوء إلى قيادة تسيير جماعية ربحا للوقت، و تمكين الفريق من الشروع في تحضيراته لبطولة القسم الجهوي الأول للموسم المقبل.
الاتحاد في رحلة البحث عن رئيس جديد
يعيش الشارع السوقري وبالأخص الرياضي حالة من الخمول وعدم اتضاح الرؤية لمستقبل فريق اتحاد السوقر الموسم الجديد بعد سقوطه ، والبحث عن مكتب جديد يقود الفريق ، وحتى تاريخ عقد الجمعية العامة لم يحدد بعد بسبب غياب المرشحين وإحجام الكفاءات المحلية على حمل المشعل وقيادة الفريق. ويخشى الأنصار دخول الفريق دائرة النسيان والزوال حيث سارعوا إلى مناشدة السلطات المحلية للتدخل والتكفل بمشاكل وانشغالات الاتحاد سيما المتعلقة بالدعم المالي. هذا ووجدت الوصاية نفسها أمام معضلة غياب مرشحين، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيش على وقعها الفريق، وانعدام مصادر تمويل، إلى جانب تراكم الديون والنزيف الحاد للتعداد.
مهدي ع