الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران …  في تيارت الفرحة ولات وهاذي هي لازمو لي يبغوها الأنصار

تمكنت جمعية وهران من العودة إلى الحياة مجددا بعد أن فقد الأنصار و المحبون الأمل في أن يغادر فريقهم منطقة الخطر، ورغم كل المشاعر السلبية التي أحاطت بالفريق قبل تنقله لملاقاة شبيبة تيارت، إلا أن أشبال المدرب عبد اللطيف بوعزة استيقظوا في الوقت المناسب، ولم يكتفوا فقط بجلب نقطة خارج الديار، بل عادوا بالزاد كاملا أمام منافس عنيد فوق أرضية ميدانه و بين جماهيره، ومنتشي بانتصار بعيدا عن قواعده، لكن رفقاء القائد عواد لم يضعوا كل هذه المعطيات كعقبة تقف أمامهم، وهم الذين كانوا يعلمون جيدا بأن أي سقوط جديد سيعني بنسبة كبيرة نهاية المغامرة مبكرا، والاستسلام لشبح السقوط.

3 نقاط من ذهب في وقت حرج

ويعتبر الفوز الذي حققه الجمعاوة في خرجتهم إلى تيارت في غاية الأهمية، فبفضل النقاط الثلاثة ارتقى أبناء المدينة الجديدة نحو المركز الـ11 برصيد 12 نقطة، وخرجوا مؤقتا من دائرة الرباعي المعني بالنزول نحو الأقسام السفلى، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود شوط ثاني لم يتم استكماله أمام مولودية سعيدة، والمقرر أن يجرى يوم 23 جانفي الجاري بملعب الحبيب بوعقل، لهذا فإن فرص كتيبة المدرب بوعزة تبدو كبيرة و منطقية للعودة بقوة في قادم الجولات ، إن هم أحسنوا التعامل مع المواجهات المتبقية من مرحلة الذهاب على الأقل.

هذا هو الديكليك الذي انتظره الجميع

وكما هو معلوم و قبل الجولة الـ11 كان فريق جمعية وهران يعتبر أضعف نادي في القسم الثاني الهواة عن مجموعة وسط غرب خارج قواعده، لكن بانتصاره في ضيافة الزرقا وضع حدا للعقدة التي لازمته منذ بداية الموسم، كما أن الفريق كان يعاني حتى عندما يتعلق الأمر باللعب داخل أسوار ملعب بوعقل، إلا أن النقاط الثلاثة المحصلة أمام شبيبة تيارت يكون غزلان الباهية قد حققوا وثبة بسيكولوجية هامة و كبيرة للغاية، أعادت الثقة للمجموعة وستحمل معها أيضا الكثير من الاستقرار و الهدوء خلال الفترة المقبلة، لذا يتوقع أن تتحسن النتائج أكثر، والبداية مع استقبال شباب عين وسارة.

لازمو تعرف تربح أمام الزرقا

وبانتصارها في هذه الجولة، أكدت لازمو بأنها تعرف جيدا كيفية الفوز على شبيبة تيارت، فخلال الموسم الماضي تمكن أبناء المدينة الجديدة من الانتصار على نفس المنافس في عقر داره، وهو ما تسبب في رحيل المدرب عبد الله مشري حينها بعد نهاية الداربي مباشرة، ليتم تكرار نفس السيناريو أيضا في نفس الملعب، لكن وسط ظروف مغايرة، فالموسم الماضي كانت لازمو تلعب بشكل جدي و مباشر على ورقة الصعود، لكن الظرف الحالي جعلها تتواجد ضمن كوكبة مؤخرة الترتيب، وتسعى للنجاة من النزول إلى قسم الهواة.

عواد يلعب دور المنقذ مجددا

يواصل اللاعب عواد محمد الأمين لعب دوره كقائد للفريق و منقذ له في الأوقات الصعبة، وهو الذي قدم مباراة محترمة هذا الجمعة، كما أنه تحمل مسؤولياته، وتقدم من أجل تنفيذ ضربة الجزاء التي منحها الحكم عزرين للجعاوة في الد21، ونفذها بكل هدوء و حنكة، وهو الهدف الذي فتح الباب أمام زملائه للعودة بكامل الزاد، كما زاد من إصرارهم و رغبتهم في الفوز.

عامر يحيى كان متألقا أيضا

ومن بين الاعبين الذين تركوا بصمة واضحة في المباراة، هو المهاجم عامر يحيى، حيث قدم هذا الأخير مستوى لا بأس به، وأتعب كثيرا دفاع شبيبة تيارت بتحركاته و سرعته في التوغلات، كما ساهم في العديد من الفرص الخطيرة لفريقه، وهو ما جعله محل إشادة و ثناء من طرف المدرب بوعزة، في انتظار أن يواصل اللاعب بنفس المستوى في بقية المشوار.

ضغط كبير تعرض له الفريق في الشوط الثاني

وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن الشوط الأول كان جيدا للغاية لجمعية وهران، إذ تميز الجمعاوة بخطورة أكبر، وبتنظيم و انتشار أحسن فوق أرضية الميدان، وهذا ما مكنهم من أخذ الأسبقية في النتيجة، ومع الشوط الثاني أضحت الأمور أصعب بكثير، بما أن الفريق المضيف مارس ضغطا هجوميا مستمرا على المرمى، لكن صمد أشبال المدرب بوعزة أمام كل تلك المحاولات، وحافظوا على نظافة شباكهم، خاصة الحارس زعراط الذي كان سدا منيعا أمام كل الهجمات الخطيرة.

بن زحزوح و أوكيل خرجا مصابين

لم يتمكن كل من اللاعب بن زحزوح و وزميله أوكيل من مواصلة اللعب، وهذا بعد أن تعرضا للإصابة في الشوط الثاني للقاء شبيبة تيارت، حيث قام الطاقم الفني باستبدالهما مخافة أن تتفاقم الأمور، خاصة و أن كليهما سبق لهما و أن غابا لبعض الوقت بسبب إصابات سابقة، وهو السيناريو الذي لا يريد المدرب تكراره بما أنه بحاجة ماسة لكل العناصر.

الفحوصات الأولية جاءت مطمئنة

وبعد خروجهما مصابين، كان لنا اتصال هاتفي مع طبيب الفريق الهواري بوراس من أجل الاستفسار عن حالة أوكيل و بن زحزوح، حيث أشار إلى أنهما يشتكيان من آلام على مستوى الكاحل، لكنه في نفس الوقت طمأن الجميع بأنها إصابة طفيفة، ومن المحتمل جدا أن لا تؤثر على فرصة تواجدهما في المباراة المقبلة، المقررة غدا أمام شبيبة عين وسارة بملعب الحبيب بوعقل.

الفريق استأنف التدريبات أمس

منح الطاقم الفني لجمعية وهران اللاعبين يوما واحد للراحة و الاسترجاع، وكان ذلك يوم السبت، رغم ضيق الوقت الفاصل بين مباراة شبيبة تيارت و عين وسارة، إلا أن بوعزة يرى بأن أشباله يستحقون هذه الراحة لالتقاط الأنفاس، والتخلص من التعب و الإرهاق. وعاد زملاء الحارس زعراط لأجواء العمل و التدريبات بداية من يوم أمس صباحا بملعب الحبيب بوعقل وسط روح معنوية عالية بعد هذا الفوز في الجولة الماضية.

الإعلان عن قائمة الـ18 اليوم

وسيخوض أبناء المدينة الجديدة حصتهم التدريبية الثانية و الأخيرة استعدادا لمباراة شبببة عين وسارة، حيث سيضبط المدرب كل الأمور الفنية و التكتيكية، كما أنه سيقوم بعد نهاية المران بالكشف عن قائمة الـ18 التي سيختارها للإطاحة بالمنافس، والحصول على النقاط الثلاثة، إذ من المتوقع أن تعرف بعض التغييرات في ظل عودة المعاقبين.

بن قابلية، بولعرج، وبوداني استنفذوا العقوبة

ومن المنتظر أن يستفيد الفريق من خدمات لاعبيه الغائبين عنه منذ جولتين، وهذا أمام كل من مولودية سعيدة و شبيبة تيارت، فالثلاثي بن قابلية، بولعرج، وكذا بوداني قد استنفذوا العقوبة المسلطة عليهم بسبب الإنذارات، وباتوا حاليا تحت تصرف المدرب عبد اللطيف بوعزة، الذي  ينتظر أن يقوم باستدعائهم ضمن القائمة التي سيكشف عنها اليوم.

المسعف دار جلاب تعرض للطرد

قام حكم مباراة شبيبة تيارت و جمعية وهران بطرد مسعف لازمو هواري دار جلاب بالبطاقة الحمراء، حيث يعود السبب وراء ذلك إلى دخول هذا الأخير لإسعاف اللاعب حتري بعد سقوطه في إحدى اللقطات، لكن الحكم طلب منه عدم لمسه لغاية نقله من طرف رجال الحماية المدنية إلى خارج أرضية الميدان، لكن دار جلاب رفض ذلك، لأن إصابة اللاعب حتري كانت على مستوى الرأس و مشاهد وفاة قائد مولودية سعيدة سفيان لوكار لا تزال عالقة في الأذهان. وقام مسعف لازمو بالتدخل لإسعافه بسرعة، وهو ما اعتبره الحكم عزرين عدم انصياع لأوامره، وبعد البطاقة الصفراء طلب منه الإسراع في الخروج، قبل أن يشهر في وجهه بطاقة حمراء، بحجة تباطؤ دار جلاب في الخروج، وهذا ما جعل الأمور تختلط، والمباراة توقفت لمدة 5 دقائق تقريبا بسبب الملاسنات بين الطرفين.

تخوفات من عقوبة قاسية ضده

وأعد الحكم عزرين تقريرا ضد المسعف هواري دار جلاب سرد من خلاله كل ما حدث، ولهذا فإن إدارة لازمو تخشى من أن يتسبب هذا التقرير في فرض عقوبات قاسية و طويلة الأمد ضد دار جلاب، خاصة و أن الفريق بحاجة ماسة لخدماته في الطاقم الطبي، وأي عقوبة طويلة ستؤثر لا محالة على سيرورة العمل.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P