كعادته، وبصدر رحب، استقبل البطل الجزائري في الحمل بالقوة، أمين بوعافية جريدة بولا بمنزله من أجل الحديث عن تتويجه الأخير في البطولة الإفريقية التي أقيمت بالكاميرون. كعادته أيضا، تمكن البطل الجزائري من رفع الراية الوطنية عاليا في سماء الكاميرون بعدما نجح في التتويج بالميدالية الذهبية في هذه المنافسة. كما أكد لنا أمين بوعافية بأنه يحضر حاليا لبطولة العالم التي ستقام شهر ديسمبر المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا بأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل التتويج باللقب هناك.
بداية، مبروك التتويج بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية التي أقيمت بالكاميرون؟
“شكرا لكم ولجريدة بولا الرياضية على اهتمامها الدائم بمختلف أنواع الرياضات. الحمد لله، فأنا جد سعيد بالتتويج بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية التي أقيمت بالكاميرون. هذا التتويج جعلني في قمة السعادة وسيزيد من عزيمتي وإصراري على مواصلة المسيرة في المستقبل وحصد المزيد من التتويجات إن شاء الله.”
كيف كانت أجواء البطولة الإفريقية للحمل بالقوة بالكاميرون؟
“الحمد لله، فالأجواء خلال البطولة الإفريقية للحمل بالقوة كانت رائعة، حيث أن المنافسة جرت في ظروف جيدة. لقد شاركت في وزن 140 كلغ، وتحصلت فيها على لقب أحسن رياضي في البطولة كلها، وهذا شرف لي ولمدينة وهران خاصة والجزائر عامة.”
كيف كان المستوى خلال هذه المنافسة؟
” كما صرحت من قبل فإن هذه المنافسة عرفت مستوى كبير في ظل تواجد العديد من الرياضيين الكبار. كما أنني وقفت على أمر مهم وهو تواجد العديد من الرياضيين الصغار الذين لديهم مستوى كبير في المستقبل. الحمد لله، فلقد ظهرت بمستوى جيد وتمكنت بكل جدارة واستحقاق من الظفر بالميدالية الذهبية وهذا فخر لي ولبلدي الجزائر.”
كم دامت البطولة؟
“البطولة الإفريقية للحمل بالقوة والتي جرت بالكاميرون دامت يومين. فاليوم الأول كان مخصص للأوزان الصغيرة بالنسبة للرجال والنساء وذلك يوم 15 أكتوبر. أما اليوم الثاني فقد كان مخصصا للأوزان الثقيلة من 110 كلغ حتى 140 كلغ والذي هو وزني الذي شاركت فيه وتمكنت من التتويج فيه بالميدالية الذهبية.”
كيف كان شعورك بعد تتويجك بالميدالية الذهبية؟
” مثلما صرحت به لكم من قبل، فإنني جد سعيد و فخور بالتتويج بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية التي أقيمت بالكاميرون. صراحة، يوجد عدة رياضيين عندما يعلمون بمشاركتي في البطولات فيقومون إما بتخفيض وزنهم إلى 125 كلغ أو إلى رفعه إلى ما فوق 140كلغ وذلك من أجل عدم التنافس معي “.
هل واجهتك صعوبات في الكاميرون؟
” لا لم تواجهني أي صعوبات في تنقلي إلى الكاميرون. فكل شيء كان جيدا هناك، في ظل تواجد مطاعم حلال وفنادق جميلة. الحمد لله، فكل الظروف كانت ملائمة صراحة. النقطة السوداء الوحيدة التي عانيت منها هو أن حقيبتي الشخصية لم تصل في الموعد في المطار، وانتظرت لغاية يوم قبل بداية المنافسة من أجل استلامها. لكنني استلمتها فيس نهاية المطاف والحمد لله.”
ماذا عن الظروف المناخية هناك؟
“لا يوجد اختلاف كبير في درجة الحرارة بين البلدين. فالظروف المناخية هناك كانت عادية، مع تساقط الأمطار صباحا على أن يكون بعدها الجو جميل ولطيف. لذا يمكنني أن أقول بأنني لم أعاني كثيرا من ناحية الظروف المناخية خلال مشاركتي في البطولة الإفريقية للحمل بالقوة.”
بخصوص قاعة المنافسة كيف كانت؟
” القاعة لم تكن كبيرة لان عدد المشاركين لم يكن عددهم كبير، لكن القاعة كانت تتوفر على كل شيء على غرار قاعة إحماء، حمام قاعة للتدليك، صونا وكل ما يحتاجه الرياضي. الحمد لله، فكل الظروف كانت متوفرة من أجل القيام بدورة موفقة.”
كيف كان شعورك بعد تتويجك بالمرتبة الأولى؟
“كما لا يخفى عن الجميع، فإنني و منذ 2016 فلم أشارك في البطولة الإفريقية، ولم التقي بإخواني الأفارقة والعرب. الحمد لله، فلقد تحصلت على الميدالية الذهبية شرفت بها اسمي، عائلتي، مدينتي ووطني الجزائر “.
كلمة لجمهور بوعافية..
“أشكر كل من ساندني من وهران وكل الولايات و كذا الجالية الجزائرية بالخارج. وهذا ما يزيدني عزيمة للعمل ورفع الراية الوطنية وسررت جدا برفع الراية الوطنية في الكاميرون “.
وماذا عن البطولة القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية؟
” حاليا أنا اعمل من أجل رفع الراية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية و بالتحديد خلال البطولة العالمية التي ستقام هناك. سأعمل كل ما في وسعي حتى أكون في الموعد.”
وماذا عن مقولتك “نرفد علام بلادي في الكاميرون”؟
“الحمد لله، و بفضل من الله عز وجل، فلقد تمكنت من حمل الراية الوطنية في الكاميرون. كما أنني قلت للكاميرونيين مازحا بأنني حققت ما جئت لأجله.”
كلمة ختامية..
“أشكر كل من ساندني ودعمني في هذه البطولة، سواء من قريب أومن بعيد. كما أشكر عائلتي الصغيرة والعائلة الرياضية على دعمها كذلك. وأشكر أيضا جريدة بولا على الاهتمام بي والتنقل لمنزلي قبل وبعد التنقل إلى الكاميرون “.
حاوره: أسامة شعيب /إعداد: محمد عمر