كشف البطل العالمي و البرالمبي قرجنة كمال عن انطلاقه في تحضيراته تحسبا لدورة الألعاب البرالمبية القادمة التي ستجرى العام القادم في عاصمة اليابان طوكيو ، كما ناشد السلطات المحلية بوهران حتى ترى في وضعيته و ينال حقه في سكن على غرار بقية الأبطال في الولايات الأخرى الذين استفادوا من سكناتهم بموجب قرار استفادة في 2016 ، مفيدا أن هذه الفئة ضحت و منحت الكثير للرياضة الجزائرية و لا تزال تعاني نقائص جمة خاصة على مستوى ولاياتها ، مؤكدا أن التحديات القادمة التي تنتظره هي مواصلة التألق في ألعاب طوكيو 2021 ، متمنيا أن يكون سفيرا لذوي أصحاب الهمم بالألعاب المتوسطية التي تحتضنها وهران.
في البداية هل لك أن تقدم نبذة عن مسيرتك الرياضية؟
“ترعرعت في نادي شرطة وهران مع المدرب قادة كراشاي الذي اكتشفني وبعد أن تألقت محليا ودوليا في اختصاص الجلة، القرص والرمح فضلت تغيير الوجهة نحو المجمع البترولي.”
وما هي أبرز النتائج الدولية التي حققتها؟
“الأرقام العالمية لا تزال إلى غاية اليوم بحوزتي، في الجلة من خلال الألعاب البرالمبية بلندن 2012، حققت ذهبيتين في بكين 2008 ولندن 2012 إلى جانب فضية في ريو وفي بطولات العالم منذ سنة 2011 بنيوزلندا وأنا في المرتبة الأولى مرورا بفرنسا 2013، قطر 2015 ولندن 2017 ومؤخرا في إمارة الشارقة ودبي أين حققت ثلاثة ميداليات.”
وما هي الأسباب الكامنة وراء مغادرتك لوهران نحو المجمع البترولي؟
“لا أخفي عليكم أن الإمكانيات تكاد تنعدم بوهران، فلولا التضحيات وتظافر الجهود فيما بيننا لم حققت هذه النتائج سواء المتحدث أو حتى زميلي بهلاز هواري، الفضل يعود فيما حققناه بعد الله عز وجل إلى المدرب قادة كراشلي والمرافق مرسلي، في وهران عتاد التدريب وفرناه من مصروفنا الخاص واكتفينا بالتدرب في مركب ميلود هدفي غير المناسب، خلاصة القول هجرنا من وهران ولم نغادر.”
هل من توضيح أكثر؟
“رغم ما حققناه من نتائج وتشريف للرياضة الوهرانية لم ننل حقنا بعد للأسف نحن مهمشين من كافة الجوانب وتسلط علينا الأضواء في 14 مارس وأثناء جلب الميداليات في المنافسات العالمية وهذا إجحاف في حقنا، المتحدث عكس بقية الزملاء في الولايات الأخرى لا أزال أنتظر حقي في السكن رغم حصولي على قرار استفادة موقع في 2016 بعد ألعاب ريو، ناشدت مرار وتكرار السلطات ولا حياة لمن تنادي، حتى تسمية هذه الفئة فيه إجحاف كبير عكس دول الخليج التي تسمى فيها ذوي الهمم وليس ذوي الاحتياجات أو المعاقين “.
ما هي قادم التحديات التي تنتظرك؟
“هناك ألعاب طوكيو التي سأعمل جاهدا حتى أحطم فيها أرقاما جديدة وحلمي أن أكون سفير هذه الفئة للألعاب المتوسطية التي ستنظمها وهران في 2022 والتي ستكون لها مشاركة نوعية لأبطال الحوض المتوسط لذوي الاحتياجات الخاصة الذين أكدوا لي ذلك.”
هل باشرت تحضيراتك؟
“نعم على غرار بقية الزملاء، بعد أن سمحت لنا وزارة الشباب والرياضة بذلك وفق بروتوكول صحي صارم وجب اتباعه لأخذ الحيطة والحذر، تحضيراتنا جارية على قدم وساق بهدف تشريف الراية الوطنية وكسب مزيد من الميداليات تضاف للرياضة الجزائرية، التي دائما ما تواجدت في الرياضة مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب الهمم.”
يبقى محمد علاق أحسن مثال لهذه الفئة؟
” علاق مثلنا الأعلى الذي نفتخر به العالم يعترف بما حققه وكان له شرف نيل وسام الاستحقاق على مستوى الجمهورية، يستحق أكثر من إشادة شأنه شأن مجمج والعديد من الأسماء الأخرى.”
وما هي رسالتك للوقاية من انتشار فيروس كورونا؟
“حاليا تجاوزنا الفترة العصيبة التي مررنا بها وهناك إجراءات مخففة للحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، لكن هذا ليس سبب كي نتخلى عن الإجراءات الوقائية لأن مرحلة الخطر لم نخرج منها بعد ولا ندري ما ينتظرنا مستقبلا من حيث تطور أو فقدان الفيروس لشراسته، إذن أن الحذر يبقى واجبا.”
كلمة أخيرة؟
“شكرا لطاقم الجريدة على هذه الالتفاتة ونتمنى أن نلقى الدعم الكافي، كي ننجح في تحقيق إنجازات كتلك التي كانت في دورة ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016. ”
حاوره: بن حدة
