في حوار حصري خص به يومية بولا، تحدث البطل الجزائري، ياسين حتحات عن المشاركة الجزائرية في البطولة العالمية الماضية لألعاب القوى و التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية، كما تطرق حتحات للميدالية الفضية التي أحرزها زميله، سجاتي في سباق ال800 متر، بالإضافة للأهداف التي ستطلعه لتحقيقها في المستقبل، وصف العداء الجزائري، ياسين حتحات المشاركة الجزائرية في بطولة العالم لألعاب القوى بمدينة أوجين الأمريكية والتي جرت خلال الفترة الممتدة ما بين 15 إلى 24 جويلية بالمشرفة و الإيجابية، و قال حتحات في هذا الصدد: “أولا، و فيما يخص تقييمي لمشاركتي في بطولة العالم لألعاب القوى، فأنا أعتبرها و بكل صراحة جد مشرفة، فلا يخفى على أحد بأن الأمر يتعلق بالمستوى العالي لرياضة ألعاب القوى و هذا في جميع التخصصات، فعندما تشارك في بطولة العام لألعاب القوى فهذا يعني بأنك ستشارك في المستوى العالي جدا، فالمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى تعتبر في حد ذاتها إنجاز، فكما تعلمون، و حتى يتسنى لأي رياضي المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى فلابد له أن يتواجد ضمن أحسن أربعين رياضي في العالم في ذالك الاختصاص، الحمد لله، فأنا جد سعيد بالمشاركة في بطولة العالم و تواجدي ضمن أحسن الرياضيين العالميين، على العموم، أعتقد بأن النتائج كانت إيجابيةـ في ظل تأهل ثلاثة عدائين للدور النصف النهائي، فيما أقصي العدائين الأخرين، اثنان تأهلوا للدور النهائي، فيما نجح سجاتي في الظفر بالميدالية الفضية في سباق ال800 متر وهذه نتيجة جيدة للغاية بالنسبة لرياضة ألعاب القوى الجزائرية.”
“المشاركة الجزائرية في بطولة العالم لألعاب القوى كانت مشرفة”
دافع العداء الجزائري، ياسين حتحات عن حصيلة المشاركة الجزائرية في بطولة العالم لألعاب القوى و التي تمثلت في ميدالية فضية واحدة كانت من نصيب جمال سجاتي في سباق ال800 متر: “فيما يخص تحصل الجزائر على ميدالية واحد في بطولة العالم لألعاب القوى التي أجريت مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية، وليكن في علمك بأنه هناك دول عظمى شاركت بأربعين عداء و تحصلت في النهاية على ميدالية واحدة فقط، صحيح، بصفتنا كرياضيين جزائريين، كنا نتمنى المشاركة أولا بأكبر عدد ممكن من المنافسين في هذه التظاهرة العالمية و ثانيا التتويج بأكبر عدد ممكن من الميداليات، لكن يجب القول بأن الأمر يتعلق ببطولة العالم لألعاب القوى و هي منافسة ذات مستوى عالي جدا، الحمد لله على تمكننا من التتويج بميدالية خلال هذه المنافسة و هذا أمر مشرف لنا.”
“دول عظمى شاركت بأربعين عداء في بطولة العالم واكتفت بإحراز ميدالية واحدة”
أما بخصوص الأهداف التي ينوي بلوغها في قادم المواعيد، فصرح لنا البطل، ياسين حتحات: “لا تزال هناك العديد من الأهداف المسطرة و التي أنوي بلوغها إنشاء الله، فالمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى كانت مرحلة من مراحل التحضير لقادم المواعيد، فهدفنا الأساسي هو الألعاب الأولمبية التي ستقام سنة 2024 بباريس، كما ستقام أيضا سنة قبل الألعاب الأولمبية أي سنة 2023 بطولة العالم التي ستجري ببودابست و التي ستكون محطة تحضيرية هامة للألعاب الأولمبية، كالعادة، سنعمل على تشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية، و سنحاول إن شاء الله كسب، لم لا، إحدى الميداليات الثلاثة في الألعاب الأولمبية المقبلة، هذا ما يتطلب المزيد من العمل، المثابرة و الإمكانيات.”
“أنا جد سعيد لصديقي سجاتي بالميدالية الفضية التي أحرزها في بطولة العالم”
أما بخصوص الميدالية الفضية التي تحصل عليها العداء الجزائري، جمال سجاتي في سباق ال800 متر في البطولة العالمية لألعاب القوى، فقال ياسين حتحات: “الحمد لله، فأنا جد سعيد لزميلي و صديقي، جمال سجاتي الذي تمكن من إحراز الميدالية الفضية في سباق ال800 متر للبطولة العالمية لألعاب القوى، يجب الاعتراف بأنه ليس من السهل إطلاق كسب ميدالية في منافسة بحجم البطولة العالمية لألعاب القوى، أحييه من هذا المنبر و أتمنى أن يكون إن شاء الله حاضرا في منصات التتويج في قادم المواعيد و لم لا في الألعاب الأولمبية المقبلة التي ستقام بباريس سنة 2024، أنا و سجاتي نتواجد في نفس الاختصاص أي ال800 متر، كما أننا نتقاسم نفس المدرب، و نحن الآن من بين العشر عدائين الأوائل في العام في ترتيب الإتحاد الدولي، هذا ما يعني بأنه كان متوقعا أن يحرز أحد منا ميدالية في البطولة العالمية و نحن جد سعداء بهذه النتيجة التي أحرزها سجاتي في الولايات المتحدة الأمريكية.”
“الجزائر تمتلك رياضيين من المستوى العالي، لكن…”
كما أكد حتحات ياسين بأنه لابد من ضبط إستراتيجية عمل لتحضير الرياضيين الجزائريين على المستوى البعيد:”بكل صراحة، الجزائر تمتلك رياضيين من المستوى العالي، كما أنه يوجد هناك مواهب شابة قد يكون لها شأن كبير في المستقبل إن شاء الله، على الوزارة الوصية الاهتمام بهذا الجيل على المدى البعيد، فالتحضير في عالم الرياضة يتطلب سنوات من العمل، فلا يكفي أن تسخر الإمكانيات لأي رياضي لمدة سنة فقط و تطلب منه تحقيق نتائج في السنة الموالية، التحضير يتطلب غالبا ثلاثة، أربع أو خمسة سنوات من العمل الجاد قبل التفكير في حصد ميداليات في المنافسات العالمية، هذا ما يعني بأنه لابد من ضبط إستراتيجية عمل على المستوى البعيد من أجل الاستثمار في الجيل الحالي لرياضي ألعاب القوى.”
“الوزارة الوصية وعدتنا بتوفير جميع الإمكانيات للتحضير لقادم المواعيد”
في رده عن سؤال خاص عما إذا كانت جميع الإمكانيات متوفرة للرياضين من أجل التحضير بشكل جيد للمواعيد القادمة، لا سيما الألعاب الأولمبية باريس 2024، أجابنا ياسين حتحات: “فيما يخص الإمكانيات، فنحن نعمل جاهدين من أجل التحضير لقادم المواعيد، فلقد طلبنا من الوزارة الوصية توفير كافة الإمكانيات لأنه لا يخفى عليكم بأن المستوى العالي يتطلب ترسانة من الإمكانيات حتى يكون الرياضي جاهز للمشاركة في المحافل الدولية الكبرى، الوزارة الوصية وعدتنا بتوفير جميع الإمكانيات حيث أكدت لنا بعد الألعاب المتوسطية بأننا مشاريع أولمبياد 2024، هذا م سيحفزنا أكثر من أجل العمل تحسبا للمواعيد القادمة سواء البطولة العالمية أو أولمبياد 2024.”
حاوره: محمد عمر
