يعد المصارع أسامة زيد، أحد الأبطال الجزائيين في رياضة الكاراتي دو، و تمكن هذا المصارع من البروز و التألق بشكل كبير خلال الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 و التي أقيمت بمدينة وهران بعدما تحصر بكل جدارة و استحقاق على الميدالية الذهبية في وزن أقل من 75 كلغ. وأكد أسامة زيد في حوار خص به يومية بولا بأن هذا الإنجاز المحقق لم يأت من العدم، بل كان ثمرة جهود كافة القائمين على رياضة الكاراتي دو في الجزائر، مشددا في الوقت ذاته أنه يحلم بمواصلة التألق، وإهداء الجزائر المزيد من التتويجات في المسابقات الدولية القادمة، البطل الجزائري، أسامة زيد أجاب عن أسئلة يومية بولا حيث تحدث عن مشواره الرياضي و كذا عن الميدالية الذهبية التي تمكن من تحقيقها خلال الطبعة الماضية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، كما أكد بأنه سيعمل بكل جدية و عزيمة من أجل حصد المزيد من الميداليات في قادم المواعيد.
السلام عليكم، و شكرا على قبولكم لإجراء هذا الحوار..
“وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا جد سعيد بإجراء هذا الحوار مع يومية بولا الرياضية، وأنا جاهز ومستعد للرد على جميع أسئلتكم”.
أسامة أخبرنا كيف كانت بدايتك مع رياضة الكاراتي دو؟
“بدأت ممارسة رياضة الكاراتي دو في سن الرابعة من عمري، فأنا منذ الصغر مولع برياضة الكاراتي، لقد بدأت ممارسة رياضة الكاراتي في ولاية باتنة، وبحكم عمل والدي، فلقد تنقلنا للعيش في ولاية سطيف، وكنت آنذاك أبلغ من العمر ثمانية سنوات، ومنذ ذلك الوقت وأنا في نادي نجاح السطايفي، لقد تعلمت أبجديات رياضة الكاراتي دو من مدربي بباتنة، الشيخ لزهر، ثم واصلت المشوار مع المدرب مير دهابة في سطيف والذي مازلت أتدرب عنده لحد الساعة، الحمد لله، فكل الأمور تجري على ما يرام و نحن نعمل بجدية كبيرة و نتمنى مواصلة المسيرة على هذا المنوال إن شاء الله من أجل حصد المزيد من الميداليات في المستقبل”.
هل لك أن تعطينا نبذة على البطولات التي شاركت فيها لحد الساعة؟
” مثلما تعلمون، فلقد شاركت في العديد من البطولات، فعلى المستوى الوطني، تمكنت من كسب لقب بطل الجزائر منذ أن كان عمري عشر سنوات، كما سبق لي وأن شاركت في البطولة الإفريقية والتي تحصلت فيها على ميداليتان برونزية وفضية، أما مشاركتي الأخيرة فكانت في الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 والتي تمكنت من خلالها بالظفر بالميدالية الذهبية”.
ماذا كان شعورك بعد التتويج بالميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية؟
“صراحة لا أجد الكلمات التي تصف الشعور الذي أحسست به بعد هذا الإنجاز، فسماع النشيد الوطني، وإعلاء الراية الوطنية في بلادك شعور لا يوصف، يجب أيضا الإعتراف بأن الجماهير لعبت دورا كبيرا، فالأجواء كانت حماسية جدا، والجميع فرح بالميدالية الذهبية وكأنهم هم الذين نالوها”.
كيف كانت المنافسة؟
“لو شاركت إيران واليابان لأصبحت بطولة عالم، الدول القوية حضرت بأبطالها، والصعود لمنصة التتويج إلى جانب بطل العالم المصري، والبطل الأولمبي الإيطالي، وتجعلهم يستمعون للنشيد الجزائري، يوضح أن مستوى الكاراتيه في الجزائر قوي ومستوى البطولة مرتفع جدا”.
ماهي الصعوبات التي تواجهك يوميا في رياضة الكاراتي دو؟
“أولا الصعوبات التي تواجهني وتواجه أي رياضي هي قلة الدعم المادي، لأن أي رياضي يحتاج إلى التدعيم من أجل المشاركة في الدورات الدولية العالمية وكذلك من أجل القيام بتربصات خارج الوطن، بالإضافة للأكل والمكملات الغذائية، يعني بشكل عام المشاكل التي تواجه الرياضيين وخاصة الرياضات الفردية هي نقص الدعم المادي”.
ماذا يمكن أن تقوله لنا عن الجمهور الوهراني الذي دعمكم كثيرا خلال الألعاب المتوسطية؟
“مثلما صرحت به لكم من قبل، فإن الجمهور الوهراني كان في المستوى وكان له فضل كبير في تتوجي بالميدالية الذهبية، وبشهادة رياضيين عالمين فقد أبهر الجمهور الوهراني العالم بحماسه وتشجيعاته، نستطيع القول أن الألعاب الأولمبية لم تكن فيها جماهير مثل جماهير الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر المتوسط.”
كرياضيين، كيف وجدتم تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران؟
“تنظيم الدورة كان مميزا صراحة، وفاق توقعاتنا، نحن نفتخر بهذا التنظيم والمنظمين، لأنه يضاهي بطولة العالم، ويشرفنا كثيرا أن ننجح في هذا الأمر، خصوصا وأنه تزامن مع تألق الكاراتيه الجزائري”.
ماهي الكلمة التي تريد توجيهها للاتحادية الجزائرية للكاراتي دو ولوزارة الشبيبة والرياضة؟
“أولا، نشكر كامل الأعضاء من الطاقم الفني، المدربين والإداريين، حيث منحونا هذه الثقة ووقفوا معنا، لأنها كانت فترة تحضيرية كبيرة جدا، بالنسبة للوزارة، أيضا أريد أن أشكرها لأن الدعم جاء من الوزارة ونطلب منهم الدعم أكثر من أجل مواصلة البروز في المحافل الدولية والبطولات العالمية القادمة.”
كلمة ختامية..
“أشكركم على هذا الحوار الشيق، وأهدي الميدالية الذهبية للشعب الجزائري عامة، والجماهير الوهرانية خاصة، المدربين الذين تعبوا معي من الصغر، عائلتي، ولكل من دعمني من بعيد ومن قريب”.
حاورته: وداد هاشم/إعداد محمد عمر