حوارات

محمد الأمين بقدوري صحفي بالقسم الرياضي لجريدة الجمهورية: “رفع تحدي تنظيم دورة استثنائية في الألعاب المتوسطية بوهران حتمية لا مفر منها”

في البداية من هو أمين؟

“محمد الأمين بقدوري. 32 سنة، صحفي بالقسم الرياضي لجريدة الجمهورية، و متابع للشأن الرياضي المحلي” .

لماذا اخترت لقب بن بختية؟

” لقبي واسمي هو بقدوري محمد الأمين وكنية بن بختية أو اللقب مرتبط بوالدتي رحمها الله إسمها بختية وتزامنت وفاتها مع التحاقي بالصحافة الرياضة. بتشجيع وتحفيز من الخال وهو من كانت له رغبة أن أوقع بإسم مستعار واختار هو أن يكون “بن بختية” او إبن بختية، أين كنت أوقع فيه في بداياتي مع جريدتي الوطني والمجتمع وموقع وهران نيوز”.

متى كانت أولى خطواتك في الإعلام؟

“التحقت بالصحافة المكتوبة مع سنة 2013، سبق أن أشرت أن خالي هو من شجعني وحفزني كي أدخل في هذا المجال، نظرا لإلمامي ومتابعتي بجل الرياضات وليس كرة القدم فقط. زد على ذلك كنت من قراء مقالات الأستاذ فوزي زمور مدير المكتب الجهوي لجريدة الخبر الرياضي سابقا والذي كان يدرسني مادة اللغة العربية في متوسطة ابن خلدون. رغم أن تكويني الجامعي بعيد كل البعد عن تخصص الإعلام، لكن بالاحتكاك والعمل الميداني و الرسكلة و الدورات التدريبية و التكوينية، حسنت من قدراتي و لا نزال نتعلم في هذا المجال، وقتها كنت متخرج من جامعة العلوم و التكنولوجيا بشهادة ماستر”.

وأين كانت الانطلاقة؟

“كانت في جريدة الوطني التي فتحت لي الأبواب في 2013 مع مسيرها عمر واسطي ومدير تحريرها الأستاذ حميدة أوكيلي الغني عن كل تعريف. من الوطني كانت الوجهة إلى جريدة المجتمع مع الزميلين عمر بن داود وكريم حرش. ثم موقع وهران نيوز في 2014 حينها كانت أول جريدة إلكترونية تنشط من وهران تحت إشراف الإعلامي القدير كريم حجوج الذي يتواجد اليوم بقناة الحرة في الولايات المتحدة الامريكية. ثم رائدة الصحف بالجهة الغربية جريدة الجمهورية التي تبقى مدرسة عريقة تخرج منها الكبار”.

إذن الجمهورية كانت ولا تزال تجربة فريدة بالنسبة لك؟

“الجمهورية عائلتي الثانية التي فتحت لي أبواب التوغل في الصحافة الرياضية، حاورت بفضلها العديد من الشخصيات الرياضية الوطنية والدولية ولا نزال نشق طريقنا نحو التألق بالاستفادة من الأخطاء.  كما تعلمت خبايا الصحافة الرياضية في جل الاختصاصات، بفضل الأخ الأستاذ القدير محمد خليفة الذي لا أنسى فضله واقترحني عليه للتعاون معه في ملفات الخميس الرياضي الزميلين رياض شرفاوي ورفيق بوعبد الله. من ثم كانت لي تجربة لا تزال قائمة مع الأخت العزيزة توفالي روحية رئيسة القسم الرياضي و هي فرصة حتى نثمن الدور الذي يقوم به كافة الزملاء و الزميلات بهذا الإرث الإعلامي الذي يعد جزء لا يتجزأ من ثقافة و تراث عاصمة الغرب الجزائري، على غرار السيدة مديرة التحرير  ليلى زرقيط التي تسعى دائما لتقديم الأحسن، و رئيس التحرير الأستاذ محمد قولال و نائبه الاستاذ فيلالي دون نسيان رؤساء الأقسام و الأساتذة و الأقلام كالسيدة الفاضلة عاصم فاطمة و الاستاذة فاطمة شمنتل ، الأخت حياة بلعربي و زهرة برياح، الأستاذ محمد بن علال، ناهيك عن الزملاء و الزميلات في أقسام المحلي، الجهة، الثقافي التصوير و التقني و التصحيح و باقي الملاحق و حتى الطاقم الإداري. هؤلاء هم جنود الخفاء حرصت على ذكرهم جميعا ومعذرة لمن نسيتهم. كما يجب أن نشير ونشيد بما يقوم به المدير العام السيد محمد عالم الذي يحمل مشروع مهم توضع أولى أسسه اليوم وسيساير قادم التحديات في الحقل الإعلامي”.

قبل دخولك عالم الصحافة ماذا كنت تعمل؟

“منذ التخرج وأنا في الصحافة من مراسل إلى صحفي بجريدة الجمهورية. لكن بالتوازي كانت لي تجارب في قطاع الصناعة كمهندس ومراقب جودة “.

هل مهنة الصحافة شاقة؟

“سميت مهنة المتاعب. لكن هنا على حسب قدرت تحملك وطاقتك للعطاء وظروف عمل كل فرد. كل ما نتمناه أن يكون دائما التطور للأحسن، لكن هذه المهنة تشرفنا من خلالها على معرفة أشخاص أكارم وأعزاء”.

ما هو أصعب موقف عشته خلال تغطيتك للأحداث؟

“حتى أكون صريحا هي فعلا مهنة المتاعب. لكن أنا أجد متعة في تغطية الأحداث الرياضية خاصة وحتى المحلية منها. هذا المجال بحر واسع لكن بعد مباراة جمعية وهران ونصر حسين داي في 2014 من أجل الصعود لرابطة الأولى التي لعبت في ظروف خاصة بملعب بوعقل، الموقف الأصعب والذي لم أتجرعه على غرار كل الجزائريين هو هزيمة الخضر أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم، أين كنت أغطي مع بقية الزملاء أجواء نقل المباراة على الشاشة العملاقة بساحة سيدي محمد. حقيقة ملامح الخيبة على وجوه الجمهور الرياضي كانت جد مؤثرة. لكن هي كبوة جواد وضروري استخلاص الدروس والعودة بأكثر قوة لأشبال بلماضي. “.

لماذا اخترت الجرائد في زمن طغت فيه القنوات التلفزيونية والإلكترونية؟

“عند بدايتي في 2013 الجرائد كانت تحافظ على مكانتها. التعددية الإعلامية في القطاع الخاص كانت في بدايتها والجرائد والقنوات الإلكترونية لم يكن لها تأثير كالذي هو اليوم. لكن حسب العارفين والذين سبقونا في هذا المجال، تبقى الصحافة المكتوبة هي المدرسة والأساس والمنطلق نحو باقي التخصصات وعلى وجه الخصوص السمعي البصري، فخور بتواجدي بالجمهورية وبالفرصة التي منحت لي كي أكون في طاقمها والقادم سيكون أحسن مع مسايرة الرقمنة في الإعلام الذي نسعى لمواكبتها من خلال الجريدة الإلكترونية للجمهورية التي تشرف عليها الأخت نوال بن خليفة أمير التي أتمنى لها التوفيق”.

اقترن إسمك في آخر سنتين ببرامج ومداخلات إذاعية محلية وعربية، ما قولك؟

“جلها كانت مع الزميل توفيق بوخاتم في برنامج حوار في الرياضة. ثنائية بوخاتم أمين كانت وراءها المذيعة القديرة السيدة ابتسام التي أوجه لها التحية من منبركم. أيضا كان لي الشرف بتمثيل جريدة الجمهورية في منتدى إذاعة وهران مع الزميلة نبيلة يحي العيادي وفي الإذاعة الثقافية مع الأخ بومدين. على الصعيد الدولي في الإذاعات والقنوات التونسية، المصرية والفلسطينية كانت لمتثيل نادي ترجي أرزيو لكرة اليد بصفتي كنت المكلف بالأعلام في البطولة العربية لكرة اليد للأندية. مثلما يجب أن أشكر المسؤولين عن جريدة الجمهورية الذين قدموا لي التسهيلات من أجل هذه المداخلات والمشاركات”.

لماذا اخترت المجال الرياضي؟

“إلتحاقي بالصحافة كان لتعلقي الشديد بالرياضة وكافة التخصصات فيها وعليه اخترت هذا المجال.  لكن هذا لم يمنعني لتغطية الأخبار المحلية لولاية وهران كلما استدعت الضرورة أو طلب مني ذلك”.

سنوات من العمل ماذا قدم لك الإعلام؟

” صحيح أن كل عمل لابد أن يكون له مقابل هذه طبيعة الحياة، لكن أن أؤمن بالمعنويات والطموح أكثر من الماديات، لأن كل ما هو معنوي باقي يدونه التاريخ والمادي فإنه مهما طال مدة صلاحيته ستنتهي، الإعلام خلق ليضع لك الاحترام بين الناس ومكانة حتى ولو هي صغيرة لكن أفتخر وأعتز بها”.

ماهي أجمل واسوأ ذكرى لك؟

“في الصحافة كل ما عشته كان جميلا رغم صعوبته كثيرا وليس أحيانا. الأسوأ تبقى في بعض التجارب. هناك أشخاص كان من الخطأ معرفتهم. لكن الانسان يتعلم من أخطائه “.

ماهي الرياضة التي تمارسها؟

“بيني وبين الرياضة كما يقال بالعامية “قدر” خاصة في السنوات الأخيرة عكس أيام الجامعة. لكن هذا لا يمنعنا من ممارسة الكرة مع إخوتي والركض مرات مع الصديق جابر محمد”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” إلى حد النخاع وباقي الرياضات الجماعية والفردية”.

من هو لاعبك المفضل؟ محليا وعالميا؟

” من جيل التسعينات علي ميصابيح. الألفية وصناع ملحمة أم درمان زياني و حليش. دوليا رونالدو البرازيلي و كانافارو و ديل بيرو في إيطاليا و خافيير إيكسازفي الإسباني و حاليا كييزا”.

وهران على أبواب احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط هذه الصائفة، ما رأيك؟

“ربما هو أكبر حدث في تاريخ الرياضة الوهرانية تحتضنه الجزائر لثاني مرة كيف لا وهو الذي تجتمع فيه دول ثلاثة قارات”.

في رأيك هل وهران جاهزة لاحتضان الالعاب المتوسطية؟

“ضروري وحتمية لا مفر منها أن تكون جاهزة. من وجهة نظري السلطات المحلية لوهران قطعت شوطا كبيرا في تجهيز المنشآت وبشهادة أعلى هرم في الإتحادية الدولية لألعاب البحر والأبيض المتوسط ألا و هو الإيطالي “دافيدي تيزانو”. الآن نحن أمام تحدي تنظيم دورة استثنائية بوهران تعيد للألعاب مجدها وبريقها”.

كيف تستطيع المشاركة فيها؟

“نحن منذ 2015 حينما نالت وهران هذا الشرف ونحن نشارك بالقلم والصوت من أجل الترويج وتنوير الرأي العام بكل كبيرة وصغيرة عن ألعاب وهران المتوسطية وكانت لنا العديد من المواضيع والحوارات وروبورتاجات حول هذه التظاهرة المهمة”.

هل تعتقد أن هناك أمورا يجب أن تتوفر لنجاح هذا العرس؟

“التكاتف والتجانس والإرادة في العمل كيد واحدة لإنجاح النسخة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح..

“الشكر موصول لكم أنتم كطاقم صحفي لجريدة بولا وكل التمنيات لكم ولمديرة الجريدة الأخت سعاد بركاش بالنجاح في مشاريعها الإعلامية”.

حاوره: أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P