خلال الألعاب المتوسطية 2022 … برمجة منافسات استعراضية في ”التاكبول” لأول مرة في الجزائر
ستقام مباريات استعراضية في رياضة ”التاكبول” لأول مرة في الجزائر في إطار النشاطات التي تنظم على هامش النسخة الـ 19 من دورة الألعاب المتوسطية المقررة هذا الصيف في وهران، حسبما علم من منظمي هذا الحدث. تدخل في هذا السياق الزيارة التي قام بها وفد من الاتحاد الدولي لهذه الرياضة برئاسة أمينه العام مانوس فيزيرجر مؤخرًا إلى وهران حيث تطرق إلى الموضوع مع محافظ الألعاب محمد عزيز درواز. رياضة ”التاكبول” هي رياضة جديدة تلعب على شاكلة تنس الطاولة الكلاسيكي، ولكن باستخدام القدمين، وبالتالي فهي تجمع بين كرة القدم وتنس الطاولة، كما أنها تلعب في الفردي أو الزوجي.
وحتى يعلم الجميع أن طاولة التيكبول هي بنفس حجم طاولة تنس الطاولة تقريباً لكنها ذات سطح مقوس وبها شبكة صلبة بحيث ترتد الكرة إذا لم تضرب بشكل سليم. مما يعني أنه لا يمكن للاعبين إلا الاعتماد على مهاراتهم وقدراتهم. فليس هناك مجال للحظ في اللعبة. وكل ما تحتاجه لكي تبدأ اللعبة هو خصم على الجهة الأخرى من الطاولة. وهي طريقة ممتازة لمحبي كرة القدم كي يطوروا مهاراتهم التقنية وقدرتهم على التركيز وقدرتهم على التحمل. فالتيكبول هي أسلوب التدريب الوحيد في العالم الذي يمنح اللاعبين هذا المستوى العالي من الاحتكاك بالكرة. ولهذا السبب، يتناولها لاعبو كرة القدم. وعدد من لاعبي كرة القدم الدوليين يلعبون التيكبول بالفعل في أوقات فراغه ودون أي تحفيز لهم من جانبنا لتحسين مهاراتهم في التحكم في الكرة أو حتى لمجرد التسلية وهي أيضاً جيدة بحق للتسخين والاستعداد. يهدف ضيوف اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية من خلال المنافسات الاستعراضية المبرمجة بقصر الرياضة “حمو بوتليليس” خلال الألعاب إلى الترويج لهذا الاختصاص الرياضي بين الشباب الجزائري، كما أشير إليه. حيث عبر الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضة ”التاكبول” لمحافظ الألعاب المتوسطية عن “دعمه وتقديره وشكره على مساندته للمبادرة”، بحسب المصدر نفسه. من جانبه، قال محمد عزيز درواز أنه ”معجب بالسرعة التي تطورت بها التاكبول في حوض البحر الأبيض المتوسط وقدرتها على جلب ملايين الشباب لممارستها. فاللجنة المنظمة للألعاب المتوسطية القادمة 25 جوان إلى 6 جويلية ترحب بعائلة هذه الرياضة خلال الموعد المتوسطي”. وتنتشر رياضة ”التاكبول” بقوة في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة وفي العديد من البلدان الإفريقية التي برمجتها في المسابقات الرسمية. وسمح انتشار هذا الاختصاص في عالم الرياضة الاحترافية بهيكلته من خلال إنشاء اتحاد دولي خاص به في عام 2015، فضلا عن تأسيس 122 اتحادًا وطنيًا تحت راية الاتحاد الدولي، الذي يسعى لدمج هذه الرياضة في الألعاب الأولمبية.
أسامة شعيب