الرابطة الثانيةالمحلي

التحضيرات للقبة تنطلق وزايدي يبحث عن التدارك 

لم تفلح تشكيلة سريع غليزان في تحقيق فوزها الأول منذ بداية الموسم، بعد أن اكتفت بالمرور جانبا أمام غالي معسكر رغم أن الجميع كان يراهن على الاستثمار في نتيجتي واد سلي وصفاء الخميس، حيث كانت تشكيلة المدرب مصطفى زايدي قد ظهرت بوجه مقبول لأبعد الحدود، غير أنها لم تستثمر في ذلك بالشكل المطلوب، لتبقى الآن أمام حتمية التفكير في المواجهة الأصعب التي تنتظرها بعد 48 ساعة ضد رائد القبة الذي يعتبر منافسا مباشرا على ضمان البقاء.

تضييع الفوز في مثل هذه المباريات محير

بالعودة إلى مباراة معسكر الماضية، فإنها شهدت تكافؤا كبيرا في اللعب، بينما الفرص الخطيرة كانت من جانب الرابيد على غرار تسديدة اللاعب بلعالية، وكذا فرصتي كراكلة وبن سمينة اللذين ضيّعا أمام شباك شبه شاغرة بسبب سوء التركيز، وهو الأمر الذي فوّت على الرابيد تحقيق انتصار كان في المتناول، خاصة وأن المنافس غالي معسكر لم يظهر بنفس القوة التي كان عليها في اللقاءات الماضية.

المبالغة في احترام المنافسين تسبب في نزيف النقاط

صحيح أن تشكيلة الرابيد اصطدمت بفريق يلعب بنفس الأهداف، لكن الشيء السلبي هو أن اللاعبين بالغوا كثيرا في احترام غالي معسكر سواء من خلال التصريحات التي أطلقوها قبل المباراة أو حتى داخل المستطيل الأخضر، وهذا ما جعل التخوّف يتسرّب إلى نفسية بعض اللاعبين، بدليل الطريقة الغريبة التي ضيّع بها بعض اللاعبين فرصا سهلة أمام المرمى، في الوقت الذي كان يتعيّن على أصحاب الزي الأخضر والأبيض اتخاذ قوة المنافس كحافز لهم، بغية الإطاحة به وتأكيد النتائج السابقة.

التغييرات تفرض نفسها في خط الهجوم

في هذا السياق، فيمكن القول بأن تشكيلة الرابيد دفعت ثمن غياب الحلول الهجومية، حيث أن دكة البدلاء عرفت تواجد سوى لاعب الرديف آدمي الذي يمكنه اللعب في الخط الأمامي، وبالتالي فلم يكن بوسع الطاقم الفني القيام بتغييرات تمنح هذه القاطرة دفعا جديدا، ما جعله أمام حتمية إشراك كراكلة و بن سمينة طيلة التسعين دقيقة، بالرغم من أن الأول لم يكن موفقا وضيّع الكثير من الفرص، بينما الثاني شارك وهو متأثر بالإصابة التي فوّتت على بداية التحضيرات.

نزيف النقاط داخل الديار يبعث المخاوف

بعد نتيجة التعادل المسجّلة ضد الخميس في الجولة قبل الماضية، تبقى تشكيلة السريع الغليزاني مطالبة بحفظ الدرس وتفادي تضييع المزيد من النقاط داخل أسوار ملعب الشهيد زوقاري الطاهر، خاصة وأن البقاء لا يتحقق بالتعثرات داخل الديار، أضف إلى ذلك فالنقطة الأخرى التي تفرض على الطاقم الفني واللاعبين العمل من أجل اكتساب هيبة داخل القواعد هو أنهم ضيّعوا لحد الآن 18 نقطة في زوقاري، وهو عدد كبير بالنظر إلى عدد المباريات الملعوبة، ما يجعلها مطالبة بنقاط رائد القبة حتى تتفادى أي سيناريو غير مرغوب فيه مع نهاية الموسم.

نقاط الخارج ضرورية للتدارك أيضا

بعد أن فشلت تشكيلة المدرب مصطفى زايدي في تحقيق الفوز الذي كان سيسمح لها برفع رصيدها إلى النقطة الخامسة وبالتالي تعميق الفارق أكثر عن الأندية المهددة بالهبوط، فأضحت الآن أمام حتمية تفادي الخسارة على الأقل في المواجهة المقابلة التي ستخوضها خارج الديار ضد أولمبي المدية، لأن أي نتيجة سلبية أخرى قد تجعل الفريق يعود إلى نقطة الصفر، خاصة لو تتمكن الفرق المنافسة على ضمان البقاء تسجيل نتائج إيجابية.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P