في حوار حصري لجريدة بولا مع التونسي ذو الأصول الجزائرية محمد أمين بوريو مدرب حراس نادي الفيحاء السعودي للشباب نصرح أن المنتخب الجزائري بقيادة الكوتش بلماضي أحدث طفرة كبيرة من كل الجوانب خاصة التنظيم والجماعية في اللعب نحيث أصبحت كل المنتخبات تحسب له ألف حساب، كما تطرقنا في حوارنا معه عن البطولة السعودية ومستوى الحراس الجزائريين هناك.
أولا السلام عليكم ؟
“وعليكم السلام مرحبا بك أخي الكريم وبجريدتكم الموقرة”.
عرفك نفسك للجمهور الرياضي الجزائري ؟
“أنا محمد أمين بوريو تونسي ذو الأصول الجزائرية مدرب حراس”.
في البداية هل لعبت كرة القدم ؟
“أجل لعبت كرة القدم كحارس مرمى في عدة أندية تونسية معروفة كالنجم الساحلي والنادي الإفريقي”.
متى بدأت مشوارك التدريبي ؟
“أنا توقفت عن اللعب مبكرا ففي سن 28 دخلت عالم التدريب بعد حصولي على عدة شهادات إفريقية و فدرالية من الإتحاد التونسي في هذا المجال ، وهو ما سمح لي بالعمل بكل أريحية بالإضافة لخبرتي في الميادين”.
من أين بدأت مشوارك في مجال التدريب ؟
“البداية كانت من النادي الإفريقي في تونس من بعدها إنتقلت للسعودية بالضبط مع نادي الفيحاء في فئة الشباب المنتمي للدوري الممتاز وكان ذلك موسم 2018/2019”.
كيف هي الأجواء هناك من كل النواحي خاصة العمل ؟
“بصراحة إنبهرت بالمستوى الكبير في الأندية السعودية خاصة الإمكانيات ووسائل العمل والراحة ،فهم دخلوا الإحتراف من أوسع الأبواب ،كل شيء متوفر ملاعب تدريب ،مراكز وقاعات مجهزة بأحدث التجهيزات بالإضافة للإقامة، المهم هناك تفكر في العمل فقط دون النظر للأمور الجانبية التي تعاني منها أنديتنا في تونس والجزائر”.
على ذكر الجزائر هناك عدة حراس تدعمت بهم مختلف الأندية السعودية هل تعرفهم ؟
“أجل من منا لا يعرف بطل إفريقيا الحارس المميز والخلوق رايس مبولحي وكذا دوخة عز الدين و مليك عسلة والحارس الآخر نسيت إسمه (يقصد زغبة) بالإضافة لبعض الحراس التونسيين”.
كيف رأيت مستواهم ؟
“أظن أن أي نادي يتمنى مبولحي في حراسة مرماه لأنه حارس ممتاز ومنضبط يؤدي مباريات قوية ،بكل صراحة الدوري السعودي يزداد قوة بهذه التدعيمات خاصة في هذا المنصب الحساس الذي كانت تعاني منه أغلب الأندية هنا عندما كان هناك قانون يمنع إستقدام حراس المرمى من خارج السعودية، لكن بعد التخلي عن هذا القانون أصبحت الفرق تتهافت على إستقدامهم والوجهة كانت شمال إفريقيا تونس والجزائر”.
البطولة السعودية هي الأقوى عربيا ما هي الأسباب التي جعلتها الأفضل ؟
“يا أخي عندما ترى التسيير هنا تستطيع الحكم فهم لا يتركون الأمور للصدفة ويسعون دوما لجلب الأنظار من خلال الإستقدامات ،حيث أصبحنا متعودين على رؤية نجوم عالميين ومدربين معروفين يأتون للسعودية دون نسيان البنية التحتية وكذا وسائل التصوير المتطورة لنقل المباريات بشكل مميز ما يرشح دوما دوري السعودي الأفضل وأحسن البطولات العربية دون منازع”.
هل تتابع مشوار المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة ما رأيك في كتيبة بلماضي ؟
“بكل صدق وأمانة تملكون منتخبا عالميا تطور كثيرا من جميع النواحي منذ قدوم المدرب جمال بلماضي الذي أعاد الروح لمنتخب تشكيلته تملك أحسن العناصرن في صورة محرز وفغولي وبلايلي و مبولحي وبن سبعيني ، كل التشكيلة مميزة زرع فيها بلماضي تلك الروح القتالية وحب المنتخب وهو سر النجاح ،وما فعله المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا بمصر يعتبر إنجازاا كبير فلا أحد كان يرشحه حتى للوصول لأدوار متقدمة لكن العمل في صمت جعله بطل ومنتخب عالمي بما تحمله الكلمة من معنى”.
هل تتابع البطولة الجزائرية ؟
“أحيانا خاصة المباريات المحلية التي تجلب إليها الأنظار كالداربي العاصمي ،المولودية والإتحاد وتلك الأجواء الرائعة والفرجة التي يصنعها الأنصار في المدرجات خاصة الشناوة لأنني مناصر لهذا الفريق العريق”.
على ذكر مولودية الجزائر إحتفل مؤخرا بمئوية تأسيسه هل تعلم ذلك ؟
“آه جميل جدا فالعميد كما يحلو لمناصريه تسميته يبقى من أعرق الأندية وأكثرهم شعبية في الجزائر وإفريقيا ، بهذه المناسبة أقدم تهاني لكل محب للفريق وأتمنى للمولودية التألق والفوز بالألقاب والعودة للواجهة القارية في أقرب الآجال.”
ما هي طموحاتك المستقبلية ؟
“كغيري من المدربين الشباب أطمح للعمل في نادي كبير أو منتخب معروف ولما لا أعود لتونس من بوابة الفريق الوطني التونسي أو تكون لي فرصة كذلك للعمل عندكم في الجزائر لما لا ،المستقبل أمامي ومشواري التدريبي لازال في بدايته وأتطلع دوما للأفضل”.
نترك لك المجال لقول ما شئت ؟
“أود أن أشكر جميع المدربين الذين عملت إلى جانبهم خاصة المدرب الجزائري القدير محمد لمين عليوةن دون نسيان مدربي الفيحاء أبو بكر الجيزاني ورياض ذويب وجميل حلمي وسلمان ساسي وشريف علي ومصطفى عيسوى نحن طاقم متكامل ومتناسق”.
كلمة أخيرة ؟
“أوجه شكري للجمهور الجزائري عامة وكذا طاقم جريدة بولا بالخصوص بعد هذا الحوار المميز وتسليطكم الضوء على شخصي، كما أتمنى لكم المزيد من التقدم والنجاحات مستقبلا تحياتي لكم”.
حاوره: علاوي شيخ
