المحليالمدارس

الجلفة  … مدرسة وداد القديد … التكوين المستمر… حتى لا تضيع المواهب وتندثر

يتحدّث الكثير من المُتتبعين للشأن الرياضي بولاية الجلفة عن مدرسة الوداد بمدينة القديد ، ويُشيدون بكفاءة وجهود طاقمها الإداري والتدريبي في إطار الاهتمام بالمواهب والارتقاء بها تربويا وفنيا ، مُبرزين أن هذه المدرسة التي فتحت أبوابها لأبناء المنطقة في عام 1985 أي قبل أربعين سنة ، تُمثّل نموذجا للعمل المُنظّم الجاد والانضباط الدائم رغم الأزمات المادية المُتوالية ، مُعتبرين أن الأمر يتعلّق بمواصفات خاصة وثمينة لأجيال سطعت بأبسط الوسائل وفي أصعب الظروف والأجواء ،

الوداديون اليوم يسيرون على خُطى أسلافهم بحرصهم أن يكونوا في مُقدّمة الصفوف في الاعتناء بالنشء ، بالاستعانة بالرياضة التي تُعتبر أداة لاحتواء الصغار وتوجيههم إلى كل ما هو نافع لهم من خلال دروس نظرية وتطبيقية ، ورسم لهم مستقبلا واعدا بعيدا عن مخاطر الآفات الاجتماعية التي دمّرت الكثير من الأبرياء ، وهو ما أكسب النادي الودادي احتراما وتقديرا واسعين ، وكالعادة انخرط أحفاد الرتيمي في البطولة الولائية تحت قيادة الرئيس سامي خليفي ومجموعة من المُخلصين الأكفاء ، وكُلهم حرص على تحسين المُحيط وتوفير الظروف التي تسهم في رفع قُدرات المُنخرطين وصقل مهاراتهم ، لإعداد جيل رياضي قادر على تشريف مدينته بجدارة واقتدار ،

ولهذه المُهمة تمّ تكليف نُخبة ذات براعة ورصيد للإشراف على جميع الفئات ، ومن بينهم هشام محفوظي ، عماد خضاري ، عبد الله عقاقنة ، تومي مسعود ، محمد عكازي .. هؤلاء تمتّعوا بالرغبة والعزيمة وكانوا على قدر المسؤولية وتعاملوا معها بمنظور شامل يرتكز على التربية والتكوين ،

ثم البحث عن النتائج الإيجابية في المنافسات المُبرمجة على الصّعيدين الودّي والرسمي ، وفي قراءة فنية لمرحلة الذهاب نجد أن كل أصناف النادي برزت بشكل كبير وأنهت نصف المشوار إمّا في الرّيادة أو الوصافة ” الأصاغر والأواسط في المرتبة الأولى ، الأكابر والأشبال في المركز الثاني ” وحتما إن السعي لصعود منصة التتويجات في نهاية المطاف يتطلّب التشجيع والدعم من الهيئات الوصية، وبالتالي يجب أن تصل الإعانات المادية في الوقت المُناسب حتى لا تتوقف مسيرة العطاء والتألق وتندثر الانجازات المُحققة، فبوعي تام من المسؤولين المعنيين سيتم اختصار الكثير من المُعاناة التي قد تحدث في المحطات الباقية، وتجعل فُرسان الوداد يُواصلون المسار بثقة وفعالية ووسط أجواء يسودها الاستقرار والتفاؤل.

عمر. ذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P