الرابطة الثانيةالمحلي

الجماعة تتحرك لقطع الطريق أمام عودة حمري

لا زالت الوضعية غامضة على مستوى الهرم الإداري لسريع غليزان، فرغم اعلان الجماعة انسحابها عقب استقالة رئيس النادي الهاوي عبد الفتاح بن زينب إلا أن عدم ترسيم الأمور على الورق خاصة من طرف عبد الصدوق رئيس الشركة الرياضية و نائبه محمد عزي، جعل الثنائي يستغل الخطوة التي قام بها المساهم حمري لما تكفل بتسديد حقوق الانخراط من أجل العودة إلى الساحة مجددا، ذلك ما كشفته تحركاتها الأخيرة عندما اتصلت ببعض المدربين من أجل مباشرة عملية الإنتقاء على مستوى الرديف، كما أنها تنوي قطع الطريق أمام عودة حمري من خلال تعيين أحد المسيرين السابقين في منصب مدير عام.

تردد الجماعة في الرحيل يفسر كل شيء

يبقى الغموض سيد الموقف في إدارة سريع غليزان، حيث وفي الوقت الذي تتسابق فيه الفرق على الظفر بخدمات أبرز اللاعبين والتخطيط للموسم المقبل، لم يتعرف الشارع الرياضي بـ غليزان لحد الساعة على مصير الإدارة الحالية التي تتحدث عن الانسحاب تارةً وتلمح عن الرغبة في الاستمرار تارة أخرى، خصوصاً بما يتعلق بالشركة الرياضية التي يسيرها على الورق عبد الصدوق سيد أحمد، إذ لم يستقر الأخير عند أي قرار نهائي وأبقى المجال مفتوحاً أمام جميع الاحتمالات.

عبد الصدوق لم يعلن عن قراره لحد الآن

حسب تلميحات عبد الصدوق من خلال الأحاديث التي جمعته بأعضاء الجماعة في الأيام القليلة الماضية، فيتبيّن لنا أن ابن مدينة مازونة غير متحمس للانسحاب نهائياً من تسيير الشركة الرياضية، بل أنه ما يزال يملك الرغبة في المواصلة والتحكم في زمام أمور الإدارة خلال الموسم المقبل، خصوصاً وأنه لم يغلق الباب أمام إمكانية بقائه ضمن المكتب المسير لـ “الرابيد” ولو على الورق باعتباره ليس صاحب القرارات المصيرية في الفريق منذ تنصيبه رئيسا لمجلس إدارة الشركة الرياضية.

عودة حمري أخلطت حسابات الجماعة

بما أن حمري تكفل بتسديد حقوق الانخراط قبل نهاية الآجال القانونية بيوم واحد في ظل غياب الجماعة عن المشهد، فإن هذه الخطوة زادت من حجم الانتقادات لعبد الصدوق وعزي اللذان توسعت دائرة معارضيهم أكثر بما أن كانوا على مقربة من قيادة الرابيد نحو الزوال، غير أن الثنائي يريد قطع الطريق أمام عودة ابن جديوية لرئاسة مجلس الإدارة وهي الخطوة التي قد ينجحان فيها بما أن عبد الصدوق يعتبر الرئيس الفعلي لمجلس الإدارة وإن كان على الورق فقط.

عبد الصدوق لا زال ينتظر إعانات الدولة

تردد عبد الصدوق في تحديد مستقبله وتشتته بين البقاء كمسير للشركة أو الانسحاب نهائياً من تسيير السريع، يعود بالأساس إلى اقتناعه باستحالة قدرته على المواصلة بنفس الطريقة التي تمت بها إدارة شؤون الفريق خلال الموسم المنقضي، الأمر الذي جعله يؤكد على ضرورة تدعيم الإدارة بأصحاب المال، فضلاً عن ضمان توفير مساعدات من السلطات والخواص، حتى يطمأن حول قدرته على تولي مهمة التسيير في ظروف أفضل.

السلطات المحلية قد تفصل في مستقبل الجماعة قريبا

كما كان عبد الصدوق واضحاً من خلال جميع اجتماعاته مع باقي أفراد الجماعة، عندما ربط بقائه في السريع من عدمه بقرارات السلطات المحلية، خاصة بعدما أبدت الأخيرة اهتمامها بشؤون النادي، من خلال المساعدات التي تقدمت بها في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن حديث بعض الأطراف حول نية الولاية في التدخل لإعادة ترتيب بيت النادي، ذلك ما جعل عبد الصدوق يترقب وينتظر ما ستحمله قرارات أو تحركات السلطات الولائية.

حتى مصير الشركة يبقى مرتبطا بقرارات السلطات

ا تطرقنا إليه في الفقرات السابقة يبقى مجرد تخمينات وتحليلات لما يدور في ذهن عبد الصدوق، لكن الأكيد يبقى أن مصير الأخير يبقى مرتبط أساساً بالتغييرات التي يجب أن تطرأ على الشركة الرياضية، حيث ينتظر أن تقوم الإدارة بتحويل صيغة الشركة إلى شركة رياضية ذات أسهم مع فتح رأس المال، ما يعني أن مسؤولية التسيير فيها ستعود إلى من يقتني غالبية الأسهم، أي أن الأمور ستكون مغايرة لما هي عليه حالياً مع الجماعة التي أدخلت السريع في بحر من المشاكل الإدارية والأزمات المالية.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P