ملاعب فارغة … بطولة متوقفة … مشجعون في الحجر المنزلي والسبب كورونا

تلقى المجال الرياضي ضربات عديدة بسبب تفشّي وباء كورونا، ما أدى إلى اهتزاز عالم الرياضة، لتصبح الملاعب فارغة والمباريات مؤجلة والمشجعون في الحجر الصحي، الأمر الذي يكلف دول العالم خسائر مادية فادحة. انتشار فيروس كورونا أدى إلى أضرار بالغة على صعيد الرياضة في أنحاء العالم. لا يقتصر تأثير تفشي وباء كورونا على الجوانب الصحية والاقتصادية والسياسية، بل طال بتأثيره السلبي كل شيء حتى الرياضة، إذ أحدث فوضى في أجندة الأحداث الرياضية وصلت إلى تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو، وكذلك تأجيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي كانت مقررة الصيف القادم.

♦رحال عبد القادر لاعب أولمبيك المالح: “ارتداء الكمامة أصبح أمرا إجباريا لتفادي الإصابة “

“من إيجابيات الحجر تمضية الوقت بالقرب من العائلة والقيام بالتدريبات الفردية كل صباح في المنزل أو على شاطئ البحر ، مع التفرغ للعبادة و قراءة القران الكريم كل يوم بطبيعة الحال. أما السلبيات فتمثلت في توقيف البطولة التي اعتدنا عليها، الشعور بالسأم والروتين الممل كل يوم. الالتزام التام بضوابط الحجر الصحي صعب ومتعب وأغلبية الناس غير ملتزمين بالحجر، ولكن في هذه الأيام لم نشاهد الازدحام وكذلك لم نرى سير السيارات والحركة العادية. على المواطنين الالتزام بإجراءات وشروط الوقاية والخروج للضرورة فقط. أتمنى من المواطنين ارتداء الكمامة التي أصبحت أمرا ضروريا و كذلك الالتزام بإجراءات الحجر الصحي ، و إن شاء الله يرفع علينا هذا البلاء و الوباء عن قريب .مواقع التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين تعتبر نافعة أكثر من ضارة خاصة في فترة الحجر عادت بعدة فوائد علينا، منها التواصل مع الأحباب والعائلة و كذلك مشاهدة الأفلام والمسلسلات والمباريات الفيديوهات التحسيسية مع بعض الإرشادات الطبية، أما جانبها السلبي تمثل في نشر بعض الفيديوهات والدعايات الكاذبة مفادها تهويل الناس وترهيبهم ، وفي الأخير أود أن أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة .”

♦كحول أسامة لاعب جيل سيدي سالم عنابة: “فترة الحجر قضيتها في التدريبات الفردية لم أتوقف عنها يوما “

“الحجر الصحي له عدة تأثيرات سلبية منها الانقطاع عن الدراسة والعمل لشهور مع توقف البطولة ، وهذا يرجع بالسلب علينا حيث اعتدنا على الملاعب وأجواءها ، فنحن نمر بفترة جد صعبة صراحة. فترة الحجر قضيتها في التدريبات الفردية لم أتوقف عنها يوما واحد في جبل بالقرب من منزلي، مارستها للاحتفاظ على اللياقة البدنية، كما لا يخفى على الجميع أنني اشتقت إلى الملاعب والتدريبات مع الفريق، تمنياتي العودة إلى الملاعب في أقرب فرصة. الشيء الذي كان يذكرني دائما بالأصدقاء هي أيام الفوز والحماس والأجواء الرائعة في التدريبات التي تقاسمناها معا. للأسف لا يلتزم جميع المواطنين بالحجر، أتمنى أن يتعظوا ويأخذوا الأمر بعين الاعتبار خاصة أن البعض منهم فقط من يرتدي الكمامات الواقية. أتمنى من جميع الناس وضع الكمامات وغسل الأيدي والابتعاد عن التجمعات لتفادي انتشار هذا الوباء الخطير الذي انتشر في الفترة الأخيرة بقوة. تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي منصة ترفيهية للجميع، فبإمكان الجميع مشاركة ما يعجبهم من صور وأحداث والتفاعل معها، ورؤية ما يشاركه الأصدقاء عبر صفحاتهم”.

♦أنيس برادة لاعب المطية الإماراتية: “أشياء عديدة تذكرني بأصدقائي والشوق يزيد كل يوم ”

“الحجر الصحي له عدة تأثيرات سلبية منها البعد عن التدريبات وأجواء الملاعب وأصدقائي طبعا، أما الإيجابية منها أني أخضع للمكوث في البيت طيلة الوقت رفقة العائلة الكريمة، والحمد لله نستغل هذه الفترة بين المنزل والتدريبات واحترام الإجراءات الوقائية. أقوم بالحصص التدريبية كل يوم في الفترة الصباحية ماعدا يوم الجمعة المخصص للراحة، أما مكان التدريب فهو بين الغابة والمنزل. اشتقنا كثيرا للتدريبات الجماعية والروح المرحة في التدريبات التي نصنعها نحن اللاعبين فيما بيننا، أشياء كثيرة تذكرني بأصدقائي رغم بعدنا إلا أننا دائما في تواصل بيننا باللغة الانجليزية طبعا بسبب لهجاتنا المختلفة، إلا أننا دائما نتذكر بعضنا البعض. بالنسبة للمواطنين وعلى حسب رأيي كانوا ملتزمين في الفترة الأولى من هذا الوباء، لكن بعد طول الفترة المواطن دخل في مرحلة الملل والاستهزاء وأصبح لا يبالي بعواقب ذلك. المواطنون ملتزمون ويستخدمون الكمامة لكن البعض أصبح يقنع نفسه وغيره بأن الوباء لا أصل له ولكن هؤلاء الأشخاص ليسوا واعين بخطورة الوضع. نصيحتي للمواطنين أن يلتزموا بالحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة الجزائرية. مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فهي تساعد على نقل الأخبار وتوعية المواطنين أما في الجانب السلبي فهي تنشر الإشاعات والمعلومات الخاطئة، لهذا نرجو من كل مستعملي هذه المواقع التأكد من المعلومة قبل نشرها. في الأخير نطلب من الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء وترجع الحياة لحالتها الطبيعية”.

اسامة شعيب