نجوم الجزائر

تفادياً للإرهاق…الخضر سيلتحقون بالقاهرة مباشرة قبل مباراة جيبوتي

قرر المدير الفني للمنتخب الوطني الجزائري، جمال بلماضي، تجميع اللاعبين مباشرة في العاصمة المصرية القاهرة، في معسكر تحضيري استعدادا لمواجهة جيبوتي في الجولة الخامسة من دور المجموعات لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، والمُحدد لها يوم 12 نوفمبر المقبل على ملعب “القاهرة” الدولي، بدل التنقل كما جرت العادة إلى الجزائر ومركز تحضير المنتخبات الوطنية في “سيدي موسى” في مدينة البليدة، وذلك كإجراء استراتيجي لتفادي الإرهاق قبل مواجهة بوركينا فاسو في الجولة الأخيرة بملعب “مصطفى تشاكر” بمحافظة البليدة جنوب العاصمة الجزائرية يوم 16 من الشهر ذاته.  المنتخب الجزائري تعود على تجميع لاعبيه في مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى في الجزائر العاصمة، قبل التنقل نحو البلدان التي سيلعب فيها مبارياته، لكن هذه المرة كان لبلماضي رأي آخر؛ بسبب موعد المباراة الحاسمة ضد بوركينا فاسو، والتي ستُجرى بعد 4 أيام من موعد لقاء جيبوتي، وجاء قرار بلماضي ببرمجة معسكر في القاهرة دون المرور على الجزائر هذه المرة لتقليص عدد مرات سفر لاعبيه تفاديا للإرهاق، إن بلماضي قرر اللجوء إلى هذه الخطة، حتى يُجنّب زملاء محرز رحلة سفر إضافية؛ لأن برمجة معسكر في الجزائر قبل الانتقال إلى القاهرة ثم العودة إلى الجزائر تحضيرا للمباراة الأخيرة ضد بوركينا فاسو كانت ستعني قيام نجوم منتخب الجزائر بثلاث سفريات كاملة؛ الأولى من فرنسا (يتم تجميع اللاعبين المحترفين عادة في باريس قبل نقلهم في طائرة خاصة) نحو الجزائر، والثانية من الجزائر نحو القاهرة، والثالثة من القاهرة نحو الجزائر، لكن القرار الجديد لبلماضي سيقلص سفرية من برنامج رحلات المنتخب الجزائري؛ فاللاعبون المحترفون في أوروبا سينتقلون من فرنسا إلى القاهرة، في حين أن اللاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية سينتقلون أيضا مباشرة إلى القاهرة من الدول التي ينشطون فيها، قبل أن تلعب المجموعة مباراة جيبوتي وتعود مباشرة إلى الجزائر بعد نهاية اللقاء على متن طائرة خاصة، وهو البرنامج ذاته الذي سيعتمده منتخب بوركينا فاسو الذي سيعسكر بالمغرب ويلعب هناك مع النيجر قبل السفر إلى الجزائر.

تغيير لوائح كأس إفريقيا في صالح بلماضي

استقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، على إجراء تعديل جوهري على لوائح بطولة كأس أفريقيا 2021، بالسماح للمنتخبات المشاركة باستدعاء قائمة من 28 لاعبا، بدلا من 23 كما جرت العادة، وجاءت الخطوة التي أقدم عليها الهيكل المشرف على كرة القدم الأفريقية، بحسب تقارير صحفية مقربة من كاف، لإتاحة الفرصة أمام المنتخبات المشاركة للتغلب على أي مشاكل صحية خلال البطولة، وكانت معظم البطولات حدثت لوائحها في الفترة الأخيرة، لتتماشى مع الظرف الصحي العالمي، وانتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة فيما يتعلق بقوائم اللاعبين، وعدد الاستبدالات في المباراة، وجاء قرار زيادة قوائم المنتخبات، بمثابة الخبر السعيد لجمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري حامل اللقب، حيث سيكون بمقدوره امتلاك بدلاء بنفس القوة في العديد من المناصب الحساسة، خاصة في وسط الميدان الدفاعي والهجومي، تحسبا لأي إصابات يمكن أن يتعرض لها نجومه بداية العام القادم 2022، وكان بلماضي يضطر في الكثير من الأحيان للتخلي عن أسماء بارزة أوروبيا، بسبب ثراء الرصيد البشري، واستحالة ضم جميع النجوم، وسيسمح التغيير الذي قام به الكاف، بإعادة بعض العناصر إلى قائمة المنتخب، على غرار فريد بولاية، وإيلان كبال ومحمد الأمين عمورة، حتى بعد عودة آدم وناس من الإصابة، واسترجاع رشيد غزال لمُستواه مع بشيكتاش التركي. ويسعى “محاربي الصحراء” للمُحافظة على اللقب القاري في المُنافسة التي ستقام على الأراضي الكاميرونية، ولو أن المهمة ستكون أكثر صعوبة باعتبار أن منتخب الجزائر سيدخل هذه المرة في ثوب المُرشح الأول، عكس ما كان عليه الحال في نسخة مصر 2019.

توغاي سيكون جديد قائمة الخضر في التربص المقبل

هذا و يبدي جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، اهتماما ملحوظا بالمحترفين الجزائريين في الدوري التونسي، وقام بلماضي، طوال السنوات الـ3 الأخيرة، بتوجيه الدعوة لعدد كبير من اللاعبين الذين نشطوا أو ينشطون في الدوري التونسي، على غرار يوسف بلايلي وإلياس الشتي ومختار بلخيثر، فضلا عن عبدالقادر بدران وحسين بن عيادة، وينتظر أن يعزز منتخب الجزائر صفوفه، في الفترة القادمة، بلاعب جديد ينشط في تونس، وهو محمد أمين توغاي مدافع الترجي، الذي يتواجد محل متابعة من قبل جمال بلماضي، تمهيدا للتعويل عليه في المرحلة المقبلة، وكان توغاي تألق بشكل كبير مع نادي العاصمة التونسية في بداية الموسم، حيث قدم مستويات قوية في الـ3 المباريات التي شارك فيها بالدوري التونسي ودوري أبطال أفريقيا. توغاي، وهو اللاعب السابق لنصر حسين داي، سجل أيضا هدف الفوز لـ”شيخ الأندية التونسية” خلال موقعة الكلاسيكو الأخيرة أمام الصفاقسي، وسبق لتوغاي أن مثل جميع منتخبات الفئات السنية لـ”الخضر”، وهو يعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الجزائرية، ورغم أن توغاي عانى طوال العامين الأخيرين من لعنة الإصابات، لكنه سجل عودة قوية في الفترة الأخيرة جعلته محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين والمتابعين، ويستعد منتخب الجزائر لمواجهتين حاسمتين خلال الشهر المقبل ضد جيبوتي وبوركينا فاسو في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P