أحيت صبيحة يوم الجمعة الماضي الإذاعة الجزائرية لمحطة عين تموشنت الجهوية الذكرى الستين لبسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون الجزائريين والتي تصادف ال 28 أكتوبر من كل سنة، وهذا بحضور والي الولاية السيد أحمد مومن والوفد المرافق له من السلطات المحلية على رئسها رئيس المجلس الشعبي الولائي، بالإضافة إلى السلطات الأمنية والعسكرية والأسرة الثورية. و إلتقى خلال إحياء هذه الذكرى كوادر وتقنيين وإطارات سامية للترحم على كل من رفع التحدي ذات العام 1962 لتبقى صورة الجزائر وصوتها عاليين في سماء الإعلام العالمي. حيث تم رفع العلم الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح اللذين ضحوا من أجل هذا الوطن. ومن خلال الكلمة التي ألقاها السيد والي الولاية فقد أثنى على ذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون مؤكدا: “بأننا نعتز ونفتخر بمسارنا التاريخي ومحطاته الزاخرة.” كما تقدم بشكره الجزيل إلى الطاقم الإذاعي لعين تموشنت الذي يسعى لأجل تقديم أفضل خدمة عمومية وتنوير الرأي العام. كما تم بالمناسبة تكريم بعض المجاهدين والأسرة الإعلامية اللذين قدموا الكثير أثناء الثورة التحريرية.
أحمد مومن (والي عين تموشنت):“نعتز ونفتخر بمسارنا التاريخي”
“السادة أعضاء الأسرة الثورية، السيد المجاهد دردق عبد الله، السادة إطارات الولاية، أسرة الصحافة والإعلام، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يسعدنا ويشرفنا أن نلتقي بكم في هذا الصرح الإعلامي المبارك لإحياء ذكرى استرجاع السيادة على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري الذي يصادف 28 أكتوبر 1962 مما يجعلنا اليوم نعتز ونفتخر بمسارنا التاريخي ومحطته الزاخرة بالأمجاد والبطولات. فنحن اليوم من هدا الموقع الهام نحيي هذه الذكرى المجيدة ونخلد تضحيات شهدائنا.”
أسماء بن صالح (صحفية بالإذاعة الجهوية عين تموشنت):“الإذاعة تكسب ثقة مستمعيها من خلال مصداقيتها”
“في الذكرى الستين لبسط السيادة على مبنى الإذاعة والتلفزيون نقول أن الإذاعة الجزائرية هي الصوت المنتصر في كل الظروف. فهي الصوت الذي لم تسكته الأزمات سواء العشرية السوداء، أو أزمة جائحة كورونا ناهيك عن التحديات التي يرفعها عمال المؤسسة لإيصال كلمة الحق. يمكن أن نقول بأن الإذاعة استطاعت كسب ثقة جمهورها من خلال مصداقيتها التي تتميز بها ومدى محافظتها على مكانتها الراقية في المشهد الإعلامي الجزائري والعربي بفضل ما تقدمه من خدمة عمومية. إن العلاقة الوطيدة بين الإذاعة الجزائرية والمواطن مبنية على الثقة التامة التي لم تكن وليدة الصدفة بل هي متجذرة منذ عقود لما لهذه الوسيلة الإعلامية من تاريخ عريق.”
وهيبة بن عويدات (رئيسة قسم الإنتاج والبرمجة لإذاعة عين تموشنت):“المناسبة ثمينة والحدث كبير”
“المناسبة ثمينة والحدث كبير. نتحدث عن جزء من سيادتنا العظيمة، نتحدث عن رسالة الكلمة الهادفة التي يبحث بها أثير إذاعة عين تموشنت باعتبارها صرح إعلامي عتيق ومجيد تاريخها العظيم. 60 سنة علي استرجاع السيادة علي مبني الإذاعة و التلفزيون نتذكر من خلالها أهم اللحظات التي قطعتها الإذاعة الجزائرية في سبيل هذا الوطن وما إذاعة عين تموشنت إلا جزء لا يتجزأ من هذا الكل المتكامل. نحي هذه المناسبة بفخر واعتزاز بأننا أبناء الإذاعة الوطنية الجزائرية.”
جيهان بلكعلول (صحفية بالإذاعة الجهوية عين تموشنت):“المناسبة هي محطة لإستنباط العبر ورفع التحدي”
“تشكل مناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لبسط السيادة على مؤسستي الإذاعة والتلفزيون محطة هامة لاستذكار مآثر الأوليين ممن رفعوا التحدي وجسدوا أنبل معاني التضحية وساهموا في تجسيد أروع صور للوطنية على غرار صوت الإذاعة الثوري الراحل عيسى مسعودي. هي محطة لاستنباط العبر ورفع التحدي مجددا لمواصلة المسيرة وسط رهانات العصرنة وتحديات الرقمنة التي استطاعت إذاعة عين تموشنت الولوج إليها بخطى ثابتة تتسم بالاحترافية في الطرح والمهنية في العمل الميداني. حيث أضحت صفحاتها على السوشل ميديا تستقطب من يوم إلى آخر العديد من المتابعين إضافة إلى مستمعيها الأوفياء على الأثير. فمزيد من النجاح والتألق في درب إعلام جواري متفتح على جميع التحديات.”
تغطية: بوعزة علي /إعداد: محمد عمر