العداء كركب عبد الجليل ..من كرة القدم إلى ألعاب القوى موهبة في حاجة للرعاية
سلطت جريدة بولا الضوء على العداء كركب عبد الجليل من بلدية أربوات ولاية البيض ، صاحب 26 عاما الذي كشف عن معاناته ، لقلة الإمكانيات و اعتماده على أمواله الخاصة للمشاركة في شتى المنافسات المحلية و الدولية ، و هو الذي كان سببا في تحوله من رياضة كرة القدم نحو ألعاب القوى ، في المسافات الطويلة ، كما ناشد كركب الجهات المعنية و المسؤولة عن الرياضة في ولاية البيض بتقديم له يد العون حتى يشرفها في شتى المحافل الدولية و الوطنية ، داعيا إلى توخي الحيطة و الحذر جراء تفشي فيروس كورونا الذي بات يشكل كابوسا لكل الجزائريين.
من هو كركب عبد الجليل؟
“عداء جزائري أنحدر من بلدية أربوات بولاية البيض كانت بدايتي سنة 2012 مع كرة القدم بعدة نوادي محلية بولاية البيض على غرار نادي أربوات، وشباب بلدية البنود ونادي جيل الأبيض سيدي الشيخ وبعد ذلك انتقلت إلى فريق نادي مغرار بولاية النعامة.”
ما هي الدوافع من تحولك من كرة القدم إلى ألعاب القوى؟
“سبب تحولي من كرة القدم إلى العدو الريفي والسباقات الطويلة أولا كانت لي الرغبة منذ صغري في السباق والعدو الريفي ، وفي بدايتي كنت ألعب في مناطق حساسة في الميدان كظهير أيسر وجناح أيسر وأتميز بسرعة خارقة في الملعب ، وأمام نقص الإمكانيات الخاصة بكرة القدم بالمنطقة والتي تتطلب جهدا كبيرا وجدت نفسي أدور في حلقة مفرغة طيلة السنوات الماضية لاسيما من سنة 2012 إلى سنة 2018 لأقرر التحول من لاعب كرة القدم إلى عداء ، والحمد لله حققت نتائج محلية وولائية ،جهوية ووطنية وحتى دولية لاسيما المراتب التي حققتها في تونس في شتى السباقات. ”
هل لنا أن نعرف العوائق التي تواجهك؟
“واجهتني صعوبات منذ بداية مسيرتي الرياضية نتيجة قلة الإمكانيات وذلك بالاعتماد على مالي الخاص في التنقلات للمشاركة في شتى المسابقات التي نظمت على جميع الأصعدة سواء كانت محلية أو ولائية، جهوية، وطنية ودولية. كما أن العزلة التي نعاني منها في بلدية أربوات لها تأثيرها ، رغم أنها تتميز بمواهب شبانية في شتى التخصصات هي بحاجة إلى صقلها ، انطلقت في التدريبات بمفردي منذ سنوات بإمكانيات ضعيفة جدا ، أعيش البطالة وليس لي دخل ولا عمل قار وكانت لي أول انطلاقة بعدما شاركت في منافسة يوم 5 جويلية سنة 2018 بأربوات مسقط رأسي وحققت مرتبة جيدة والمشاركة الثانية كانت في السباق الوطني ل14 كم بغليزان الذي ينظم سنويا خلال كل شهر مارس وحققت المرتبة 65 والتي شهدت حضورا قويا للمتسابقين فاق عددهم حوالي 500 عداء شاركوا من مختلف ولايات الوطن واحتليت هذه المرتبة بسبب نقص التحضير والامكانيات ثم واصلت المشاركات في هذه الظروف الصعبة”.
وماهي إنجازاتك؟
“كانت لي عدة مشاركات في العدو الريفي محلية وولائية وجهوية ووطنية ودولية، حققت المرتبة الأولى في 11 ديسمبر 2018 بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر بعين الصفراء بولاية النعامة، والمرتبة الأولى بمشرية في يوم الصحة سنة 2018، كما احتليت المركز الأول سنة 2018 في سباق محلي بأربوات وبغض النظر عن مشاركاتي في كل المناسبات الثورية، وبعدها انتقلت إلى نادي مغرار بولاية النعامة وكنت بطلا ولائيا في مسافة 800متر وبطل جهوي في المضمار بولاية تيارت في جوان 2018. وبعد ذلك التأهل إلى السباق الوطني هناك مشكل اعترضني حيث لم أشارك في تخصصي واحتليت المرتبة 12 وكان عدد المشاركين آنذاك في المضمار حوالي أكثر من 25 عداء من بينهم عداؤون وأبطال وطنيون وعسكريون استفدنا من تجربتهم وخبرتهم في الميدان، أما عن مشاركاتي خارج الديار فكانت لي 5 مشاركات دولية خلال موسم 2018/2019 بتونس ، حيث حققت مراتبا مشرفة في صفاقس خلال سنة2018 وفي يوم 7 أفريل 2019 كذلك بتونس العاصمة حيث شاركت بمالي الخاص وبرغبتي في السباق الدولي بتونس وكان ذلك في سباقين الأول 5كم والثاني21 كم وأنا اختصاصي 5 كم احتليت المركز الرابع .وفي الموسم الموالي احتليت المركز الثالث وكانت لي مشاركات أخرى بقصر هلال بتونس أين حققت المرتبة السادسة، وفي تونس العاصمة حققت في سباق 5 كم المرتبة الرابعة وفي اليوم الموالي في سباق 10 كم احتليت المرتبة السابعة. كما أطمح مستقبلا تمثيل المنتخب الوطني في السباقات الطويلة”.
وماذا عن جائحة كورونا؟
“التزمت بشروط الوقاية منذ أن حلت الجائحة حيث طبقت الحجر الصحي مشاركا في الحملة الوطنية لمكافحة هذا الفيروس ، وأقضي معظم أوقاتي في التدريبات الفردية بعيدا عن التجمعات والاحتكاك مع الغير ، تحضيرا للبطولات القادمة مستغلا ومستثمرا للوقت خلال هذه الأزمة ، إن شاء الله يرفع عنا هذا البلاء والوباء ويحمي وطننا منه لاسيما في هذه المناسبة الثورية عيد الاستقلال ، وأقدم دائما حملات توعوية وتحسيسية لمتتبعي صفحتي الفيسبوكية بضرورة المشاركة في الوقاية خصوصا التباعد الاجتماعي والخروج إلا للضرورة والتقيد بشروط الوقاية في كل مكان”.
بن حدة
