الفاف تشرع في التحضير لِتنقل الخضر إلى تنزانيا
قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وبصفة شبه رسمية، طي صفحة تصفيات كأس العالم ومباراة الكاميرون. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، رد سلبا على شكوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لإعادة المباراة، بعد الشكوى المقدمة ضد الحكم الجامبي باكاري جاساما، ومساعي إعادة اللقاء، بسبب الظلم التحكيمي. وكشفت مصادر صحفية بأن المدير الإداري للمنتخب جهيد زفزاف، بدأ في الساعات القليلة الماضية التحضير لرحلة الخضر في 8 جوان القادم، إلى تنزانيا، وهي الرحلة الخارجية الأولى لمحاربي الصحراء، بعد أزمة مباراة الكاميرون. وسيُلاقي الخضر تنزانيا، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، والتي ستقام في كوت ديفوار. ووفقا لذات المصدر، فإن زفزاف، سافر إلى عاصمة تنزانيا دار السلام، من أجل اختيار أفضل مكان إقامة ممكن لمحاربي الصحراء، مع السعي لتوفير كل احتياجات المنتخب في رحلته. وكان منتخب الجزائر، ودع حلم كأس العالم، بعد الهزيمة من الكاميرون في الدور الفاصل من التصفيات، وقبلها بشهرين خرج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا.
بلماضي قرر لعب مواجهة ودية
يتجه المنتخب الوطني نحو لعب مباراة ثالثة، خلال تاريخ الاتحاد الدولي القادم “فيفا” لشهر جوان، ببرمجة مباراة ودية بعد مواجهة منتخبي أوغندا وتنزانيا المقررتين يومي 4 و8 جوان الداخل، لحساب أولى جولتين من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار. ويفاضل جمال بلماضي، ما بين مواجهة منتخب من أمريكا الجنوبية أو من قارة آسيا، يوم 14 أو 15 جوان القادم، بعد أن تلقت الفاف عرضين من الاتحادين الأورغواياني والسعودي لمواجهة الخضر وديا، بحسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية، أوضحت أن “بلماضي يميل إلى مواجهة منتخب المملكة العربية السعودية، وهو غير متحمس كثيرا لعرض المنافس الأمريكي الجنوبي، منتخب الأورغواي، وأفادت ذات المصادر بأن المدرب الوطني أبدى ارتياحه للاحتمال الثاني، وهو مواجهة منتخب السعودية، خاصة أن الأخير لا يمانع في التنقل إلى الجزائر، من أجل التباري وديا أمام الخضر، علما أن أشبال المدرب الفرنسي هيرفي رونار، قطعوا تذكرة التأهل لكأس العالم بقطر عن منطقة قارة آسيا. كما أوقعتهم قرعة الدور الأول للمونديال في المجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات الأرجنتين وبولونيا والمكسيك. تجدر الإشارة إلى أن التربص القادم للمنتخب الوطني سينطلق يوم 31 ماي، الجاري بمركز تحضير المنتخبات الوطنية، بسيدي موسى، الذي ستتخلله مباراتان رسميتان، أمام منتخبي أوغندا وتنزانيا، لحساب أولى جولتين من تصفيات “كان” 2023 بكوت ديفوار، مع إمكانية إجراء لقاء ودي يوم 14 أو15 جوان بالجزائر.
يانيس لاغا يواصل صنع الحدث
يهدف مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، إلى ضم لاعبين جدد في المرحلة القادمة، وذلك في إطار تجديد التشكيلة التي أخفقت في الوصول إلى بطولة كأس العالم 2022، وقبلها الخروج من الدور الأول لأمم أفريقيا 2021. ويرى متابعون أن الوقت ربما حان بالنسبة للمدرب جمال بلماضي للاعتماد على مختلف العناصر الشابة المنتشرة في مختلف الأندية الأوروبية، وخصوصاً في فرنسا، على غرار هداف فريق ليون، يانيس لاغا، الذي يتابعه كذلك منتخب “الديوك”.وسيكون ذلك بالاعتماد على الطريقة التي ينتهجها مدرب المنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، الذي يستدعي في كل معسكر لاعبين شباباً لضمان خدماتهم مستقبلاً، خوفاً من دخول منتخبات أخرى على الخط، مثلما هو حال موهبة رديف فريق مانشستر يونايتد، أليخاندرو غارنيتشو، الذي كان قد مثّل الفئات السنية للمنتخب الإسباني. ورغم أن اللاعب لم يدخل بعد مرحلة النجومية، إلا أن موهبته خطفت أنظار الإعلام وسكالوني، الذي وجّه ضربة موجعة “للماتدور” بضمه هذا اللاعب الذي يملك أصولاً مشتركة، وهو حال كذلك موهبة لاتسيو، لوكا روميرو ولاعب يوفنتوس، ماتياس سولي.ويعيش يانيس لاغا (17 سنة) نفس الوضعية تقريباً كونه يُحقق أرقاماً رائعة مع فريق الشباب لفريق ليون ويعتبره هدافه الأول برصيد 19 هدفاً، مما جعل موهبته الكبيرة حديث الإعلام الفرنسي، وزادت من الضغوطات على رئيس الفريق، جون ميشيل أولاس، لإمضاء عقد احترافي له. وكان يانيس لاغا قد صنع الحدث في شهر أكتوبر الماضي، وذلك عندما تلقى دعوة من المنتخب الجزائري لأقل من 18 سنة وأخرى من نظيره الفرنسي في ذات الفترة، لكن اللاعب وفي خطوة شجاعة فضل تلبية دعوة “الخضر”، في موقف نال به إشادة كبيرة من قبل الجماهير الجزائرية، التي بدورها أصبحت تطالب بلماضي بإعطائه فرصة الظهور مع المنتخب الأول لضمان خدماته، قبل أن تزيد عليه حجم الضغوطات الفرنسية أكثر، وتدفعه لتغيير رأيه، مثلما كان الحال مع لاعبين آخرين.
خليفاوي مصطفى
