الفاف تعيّن سعدان منسقا رئيسا للجنة الفنية الوطنية
استقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم على تعيين المدير الفني لمنتخب الجزائر الأسبق، رابح سعدان، منسقًا رئيسًا في اللجنة الفنية الوطنية، المخوّل لها إعداد برامج لتطوير كرة القدم الجزائرية في الأندية ومختلف المنتخبات الوطنية، من خلال دور استشاري يعتمد على إبداء الآراء وتقديم الملاحظات قبل الفصل فيها من طرف المديرية الفنية الوطنية. سعدان (78 عامًا) مهندس المشاركات المونديالية لمنتخب الجزائر عامي 1986 بالمكسيك و2010 بجنوب أفريقيا.
فيما عُرِف آنذاك بملحمة أم درمان، التي سمحت للمنتخب الجزائري بالعودة للمشاركة في دورات كأس العالم بعد غياب استمر 24 عامًا، عقب مباراة فاصلة تاريخية أمام المنتخب المصري، يعود إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد حادثة استقالته وخلافاته مع جمال بلماضي عام 2018.وكان رابح سعدان اضطر إلى تقديم استقالته من على رأس المديرية الفنية للاتحاد الجزائري لكرة القدم شهر أكتوبر عام 2018، بسبب خلافات قوّية مع المدير الفني لمنتخب “الخضر” آنذاك، جمال بلماضي، ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، وبعد 3 أشهر فقط من تعيين نجم أولمبيك مارسيليا الأسبق مدربًا لفريق “المحاربين”، حيث اتهم سعدان الرجلين بتهميشه وإجباره على الرحيل من منصب المدير الفني الوطني. وأدلى سعدان بتصريحات نارية في تلك الفترة بخصوص بلماضي، الذي اتهمه فيها باستبعاده من المشاركة في مؤتمر الفيفا واجتماع لمدربي المنتخبات الوطنية ومسؤوليهم بلندن خاص بمونديال 2018، ما رد عليه في تلك الفترة بلماضي بتصريحات قوّية، وصف فيها اتهامات مدربه الأسبق بـ”الجنون والأكاذيب والهذيان”، قبل أن يُذكّر بالمناسبة بخلافاته السابقة مع رابح سعدان عندما كان الأخير مديرًا فنيًا لـ”محاربي الصحراء” وهو لاعب في أوج عطائه.
ولم تتحسن العلاقة بين الرجلين طوال السنوات الماضية، ما تسبب في تأخر عودة سعدان إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حتى برحيل خير الدين زطشي، وخلافته بكل من شرف الدين عمارة ثم جهيد زفيزف، قبل أن يفتح رحيل بلماضي باب العودة من جديد لرابح سعدان، الذي يرتبط بعلاقة قوّية برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، منذ أن عملا معًا لسنوات في نادي وفاق سطيف ثم منتخب الجزائر.
دوره سيكون استشارياً
قالت مصادر من داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم إن تعيين رابح سعدان منسقًا رئيسًا في اللجنة التقنية الوطنية لن يكون بالصفة التنفيذية، بل سيكون دوره استشاريًا وخططيًا من خلال إعداد برامج فنية وطنية وتقديم اقتراحات وخطط لتطوير كرة القدم الجزائرية، سواء في المنتخبات الوطنية أو لدى الفئات السنّية للأندية الجزائرية، وعلى وجه التحديد في الدوري الجزائري للمحترفين. ولن تكون سلطة رابح سعدان الفنية -والذي يسعى للاتحاد الجزائري للاستفادة من خبراته الطويلة- أعلى من سلطة المديرية الفنية الوطنية، التي يقودها، عامر منسول، لكن الأخيرة ستكون معنية بالاستماع إلى نصائح صانع ملحمة أم درمان وتوظيف استشاراته وخبراته في سبيل تطوير الكرة الجزائرية.
خليفاوي مصطفى