“الفيفا” تلزم الرابيد على تسديد ما يقارب 7 ملايير لجلّيد
لا زالت المشاكل والمهازل التسييرية تتأتى تباعًا لبيت سريع غليزان فبغض النظر عن الموسم الكارثي الذي يعيشه الفريق هذا الموسم بعدم تحقيقه أي فوز وسقوطه قبل جولات إلى القسم الثالث، حملت الساعات القليلة الماضية خبرا صادما للأنصار وذلك بعدما تلقت الإدارة عبر ” الإيميل” الذي تم تغييره رسالة من أعلى هيئة كروية في العالم ” الفيفا” تتحدث فيها عن الحكم لمصلحة المدرب المغترب جليد مجبرة الرابيد على تسديد قيمة 6 مليار و854 مليون في آجال لا تتعدى 45 يوما.
المغترب السويسري إشتكى السريع للفيفا
رغم أن المغترب السويسري الذي تفاوض معه المسيّرون خلال فترة المساهم عبد الصدوق والجماعة لم يشرف على أي حصة تدريبية، إلا أنه سارع لرفع شكوى إلى الفيفا من أجل الحصول على تعويضات مالية، ذلك ما جعل هذه الأخيرة تحكم لمصلحته وإجبار السريع على تسديد قيمة مالية تقارب 7 ملايير في أجل لا يتعدى 45 يوما، حيث تلقت الإدارة مراسلة الفيفا بتاريخ 16 مارس الجاري عبر إيميل أحد المسيرين.
الفيفا ستمهل الإدارة 45 يوم للمنع من الإستقدامات
بما أن مراسلة الفيفا كانت بتاريخ 16 مارس الجاري لأحد المسيرين الذين يملكون البريد الإلكتروني فإن أعلى هيئة كروية في العالم ستمهل الإدارة الغليزانية 45 يوما من أجل تطبيق الحكم النهائي المتمثل في المنع من الإستقدامات لثلاث فترات متتالية، ما يعني أن مشاكل الرابيد ستتواصل مع الديون العالقة ناهيك عن عدم قدرته على التعاقد مع أيّ لاعب خلال هذه المدة حتى ولو سقط إلى الأقسام السفلى بما أن القرار ستتولى الفاف تطبيقه.
المشكل أنه لم يشرف على أي حصة تدريبية
تساءل العديد من محبي الرابيد حول قضية المدرب اسماعيل جليد والحكم الذي تحصل عليه من الفيفا خصوصا وأنه لم يشرف على أي حصة تدريبية على الفريق، حيث اكتفى المغترب السويسري بتوقيع عقده من سويسرا قبل القدوم إلى الجزائر لمباشرة عمله على رأس العارضة الفنية الموسم الماضي غير أن إدارة عبد الصدوق والجماعة ومعاونيها لم تتمكن من إنزاله لأرضية الميدان بسبب الطريقة الغامضة التي تعاقدت بها معه.
أطراف كانت وراء التعاقد معه وإرسال العقد له
بالعودة إلى قضية التعاقد مع المدرب جليد، فقد كانت جريدة “بولا” أوّل من تحدث عن ذلك والمفاوضات التي تمت في الخفاء بينه وبين الجماعة نهاية الموسم قبل الماضي، حيث سعت بعض الأطراف إلى جلبه لتدريب الرابيد رغم معارضة الكثير من الأنصار في ظل الغموض الذي كان يميّز هذه الصفقة. كما أنها سارعت إلى إرسال نسخة من نموذج العقد له حتى قبل قدومه إلى الجزائر.
المغترب أمضى عقده بجواز سفر سويسري حتى يضمن حقوقه
لأنّ المدرب المغترب جليد كان يسعى نحو ضمان حقوقه المادية مع الإدارة الغليزانية آنذاك والتي كانت عاجزة حتى عن توفير مصاريف تنقلات التشكيلة، فقد فضل ابن مدينة الحراش توقيع عقده “بنفسه” بجواز سفر سويسري بعد أن تحصل على نموذج العقد موقعا من رئيس مجلس الإدارة آآنذاك سيد أحمد عبد الصدوق وهو ما سهل عليه اللجوء إلى الفيفا لتقديم شكوى ضد إدارة السريع شهر نوفمبر الفارط.
الخطوة كانت متوقعة ونحو سيناريو تاجنانت
بما قضية التعاقد مع جليد طفت إلى السطح وسط الشارع الرياضي الغليزاني حتى قبل وصوله إلى الجزائر، فإن العديد من الأنصار حذروا من مغبة ترسيم الاتفاق معه و إضافة مشكل جديد للرابيد، إلا أن الأطراف التي كانت وراء التفاوض معه أصرت على التوقيع معه ضاربة كل التحذيرات عرض الحائط ،ليأتي بعدها الخبر الصادم من الفيفا بتاريخ 16 مارس وهو ما يؤكد أن الفريق الغليزاني قد يعيش نفس سيناريو دفاع تاجنانت الذي سقط إلى القسم الولائي بسبب قضيته مع اللاعب الموريتاني عبد الله الذي كان يدين هو الآخر بقيمة 6 ملايير فضلا عن ديون لجنة المنازعات.
نور الدين عطية