القسم الجهوي الأول رابطة سعيدة … العديد من الفرق لم تباشر التحضيرات … الأزمة المالية تتواصل و أندية تيارت على المحك
يطرح تأخر تحضير النوادي الرياضية لكرة القدم، عدة تساؤلات، أهمها أسباب هذا التأخر خاصة و أن البطولات الكروية الوطنية ستنطلق في شهر نوفمبر .و في اتصالنا ببعض الأندية المحلية أرجعت جلها السبب إلى غياب الدعم والتخوف من سياسة التقشف المنتهجة من طرف الدولة، لكن هذا لا يعد جوابا كافيا و مقنعا لأن بعض الأندية التابعة للولايات أخرى بدأت فعليا عملية التحضير و بكل جدية للموسم القادم. و برّر آخرون هذا التأخر بعدم توفر التغطية المالية الكافية و كثرة ديون النوادي، حيث تباينت الأسباب من فريق إلى آخر .نحن نتحدث هنا عن أندية ولاية تيارت في بطولات القسم الجهوي ، و تأخر التحضير سيؤثر سلبا على المستوى و الأداء الجماعي للاعبين ، و حسب رؤساء بعض الأندية صرحوا قائلين : ” هنا يكمن السر في تراجع نتائج هذه الفرق و يحط من مكانة الولاية الرياضية التي أصبح أداؤها ضعيفا في جميع الاختصاصات” ، فيما أكدت مصادر أخرى أنه على ما يبدو أن مسؤولي النوادي لم يأخذوا الوصايا بعين الاعتبار، بل راحوا يعرقلون و يقفون في وجه الرياضة و عوض أن يوفروا الأسباب و الظروف المواتية للرفع من مستوى كرة القدم في الولاية و النهوض بها لتمثيلها في المحافل الوطنية، دائما ما يغلبون مصالحهم الشخصية على مصالح النادي، و أضافت ذات المصادر أنهم بهذا التسيير قد قضوا على مستقبل الشباب و طموحاته. فكيف نفسّر قرار بعض الرؤساء بالترشح لعهدة جديدة رغم فشلهم طوال العهدات السابقة، فمصالحهم أولى من مصالح النوادي . أما في الأقسام السفلى فيبدو الحال مشابها لما هو عليه أعلاه، فالجهوي الثاني الذي تنشط فيه خمسة أندية من ولاية تيارت ، كلها لم تنطلق في التحضير للموسم الجديد، وهي التي تراوح مكانها . و في الأخير يبقى المناصر يأمل في إشراق شمس الكرة بولاية تيارت، التي غابت منذ مدة ، ويبقى على السلطات المختصة السهر بتفاني على مصالح الرياضة المحلية و الاهتمام بها.
مهدي ع