حوارات

القيود ترفع تدريجيا…. والرياضيون في استعداد للعودة

جائحة كورونا غيرت الكثير من الأمور خصوصا لما فرض الحجر الصحي، فاختلف الناس في تعاملهم وتأقلمهم مع هذه الفترة بين من دخل في حالة نفسية سيئة وبين من نجد أن الحجر الصحي لم يمنعه من الاستمرار في عطائه، واستغلال تلك الفترة استغلال إيجابيا، والنماذج كثيرة حول من جعل فترة الحجر نقطة هدوء لعاصفة انطلاق، حيث يتضح أنهم استغلوا هذه الفترة لإعادة بث روح النشاط الرياضي، واستغلال هذه الفترة لتقوية العلاقات الأسرية واكتساب مهارات جديدة والأهم تقوية العلاقة الروحانية مع الله. لنتشارك مع بعض الشباب الطامح الناجح الان في هذا الحوار تجاربهم.

♦لكحل شمس الدين لاعب رديف وداد أمال تلمسان: “حلم اللاعبين والإدارة تحقيق الصعود و الجماهير تتمنى العودة للمحترف الأول “

لكحل شمس الدين لاعب رديف وداد أمال تلمسان
لكحل شمس الدين لاعب رديف وداد أمال تلمسان

“من إيجابيات الحجر الصحي أنني اغتنمت الفرصة في ظل انتشار هذا الوباء بالتضامن ما بين الجيران و الجلوس مع الأسرة و المواظبة على التدريب الفردي كأي لاعب يمارس كرة القدم. أما بالنسبة للسلبيات صراحة اشتقت للتدريبات الجماعية رفقة أصدقائي في الفريق ولعب المباريات. كأي مواطن يجب عليه الالتزام بالحجر الصحي واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من تفشي هذا الفيروس. أيام العيد جازت رفقة العائلة في أجواء بهيجة أعاده الله علينا بالخير والبركات. رمضان هذا العام لم يكن كسائر الأعوام الماضية بالنسبة لي لأنه جاء في ظروف صعبة خاصة مع انتشار المرض، لكن هذا لم يمنعنا خلال الشهر الكريم من مساعدة الفقراء والمساكين خاصة في هذه الأزمة، دون نسيان المواظبة على الصلاة وقراءة القرآن. بالطبع مارست الرياضة كأي لاعب يمارس كرة القدم حتى أبقى في جو التدريبات ومع عودة النشاط للكرة أكون جاهزا بعض الشيء، كما كنت أمارس التدريبات في الملعب المجاور لحينا الذي أستغل الفرصة هنا لكي أشكر حارس الملعب والسلطات المحلية لمدينة شتوان التي وفرت لي الإمكانيات لكي أستطيع التدرب، وأيضا في الغابة التي لا تبعد على مدينتنا ببعض الكيلومترات، وقد اشتقت كثيرا لجو التدريبات الجماعية رفقة أصدقائي في الفريق. كأي فريق تكون فيه روح المجموعة نفرح عند الفوز ونحزن عند الخسارة، فاللاعبون يتمنون تحقيق للصعود وإدارة وداد تلمسان والجماهير تتمنى العودة للمحترف الأول، خاصة بعد خيبة الموسم الماضي. بعض المواطنين نرى أنهم ملتزمون بالتدابير الوقائية وغير الملتزمين بقواعد النظافة ندعوهم من هذا المنبر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس الخبيث عفا الله عنا وعنكم جميعا. في الفترة الأخيرة فعلا رأينا التزام الناس بارتداء الكمامات في ظل انتشار هذا الوباء. كنصيحة أقدمها للمواطنين في ظل انتشار هذا الفيروس يجب عليهم الالتزام بالحجر الصحي واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشاره. السلك الأمني يسهر على حمايتنا ويجب على المواطنين احترام هذه الإجراءات. بخصوص مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دور مهما خاصة في هذه الفترة التي نمر بها. وفي الأخير أشكركم جزيل الشكر على هذه المقابلة وأدعو الله سبحانه وتعال أن يرفع علينا هذا البلاء “.

♦قنيش مرتضى لاعب وداد تلمسان من صنف الرديف:”يوجد عزيمة كبيرة بين اللاعبين لتحقيق الصعود “

قنيش مرتضى لاعب وداد تلمسان من صنف الرديف
قنيش مرتضى لاعب وداد تلمسان من صنف الرديف

“الحجر المنزلي كان سلبيا من حيث توقيف البطولة الوطنية، وإيجابيا من ناحية الجانب الصحي لتفادي انتشار هذا الوباء الخطير. كان التزامي بالحجر في المنزل والخروج إلا للضرورة القصوى. كانت أيام العيد جميلة مع العائلة كما كان هناك تأثير كبير في عدم القيام بصلاة العيد جماعة في المسجد وعدم زيارة الاقارب (صلة الرحم)، وتميز رمضان هذه السنة بالعبادة وقراءة القرآن الكريم والصلاة والتراويح في المنزل مع الأهل، فقد كان هناك نقص في عدم الصلاة في المسجد. مارست الرياضة في فترة الحجر للاحتفاظ على اللياقة البدنية، حيث كنت أمارسها في المنزل وأحيانا في الغابة، كما لا يخفى على الجميع أنني اشتقت إلى الملاعب والتدريبات مع الفريق، نتمنى العودة إلى الملاعب. الشيء الذي كان يذكرني دائما بالأصدقاء هي أيام الفوز والحماس والأجواء الرائعة في التدريبات التي تقاسمناها معا. فريقنا يستحق الصعود لأنه يحتل المركز الثالث ولديه فرصة كبيرة في تحقيق الصعود بإذن الله، ويوجد عزيمة كبيرة بين اللاعبين ولما لا الصعود إن شاء الله. للأسف بعض المواطنين يلتزمون بالحجر، أتمنى أن يأخذوا الأمر بعين الاعتبار خاصة وأن فئة قليلة تستخدم الكمامات الواقية. أتمنى من جميع الناس وضع الكمامات وغسل الأيدي والابتعاد عن التجمعات لتفادي انتشار هذا الوباء الخطير. تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي منصة ترفيهية للجميع، فبإمكان الجميع مشاركة ما يعجبهم من صور وأحداث والتفاعل معها، ورؤية ما يشاركه الأصدقاء عبر صفحاتهم”.

♦بلغماري أسامة لاعب فريف شباب عين تموشنت أكابر: ” حققنا الصعود هذه السنة مبكرا رغما تبقي 6مباريات على انتهاء البطولة “

 

بلغماري أسامة لاعب فريف شباب عين تموشنت أكابر
بلغماري أسامة لاعب فريف شباب عين تموشنت أكابر

” في الحقيقة الحجر الصحي عرف أمورا كثيرة تخللته بعض التصرفات ، منها ما هو إيجابي و ما هو سلبي و الحمد لله معظمها إيجابية ، حيث أني استغليته في قراءة القرآن و المطالعة إضافة إلى القعدات العائلية و هو أبرز شيء إيجابي سمح به الحجر .  حيث أن الشخص نادرا ما كان يجلس مع العائلة ويبادلهم الأمور مقارنة مع ما قبل الحجر غير أن عدم رؤية الأقارب والأصدقاء يمكن أن نعتبره شيء سلبي نوعا ما، لاشتياق الفرد للحياة العادية ولكن في الحقيقة ما بيدنا حيلة وجب علينا التقيد بالإجراءات والرضوخ للأمر الواقع والتضرع لله ليصرف عنا هذا الوباء إن شاء الله. التزامي بالحجر الصحي كان عاديا مثلي متل الآخرين أخرج للضرورة مع اصطحاب معي الكمامة ومعقم اليدين.  العيد لهذه السنة لم يكن له طابع عائلي جماعي ولم تحضر أبدا نسمته كالعادة، بداية بصلاة العيد التي كانت لأول مرة في المنازل لكن الحمد لله حيث تفقدنا الأقارب والأصدقاء عبر الهاتف والتواصل الاجتماعي. ورمضان هذه السنة تميز بروح التعاون والمحبة بين الناس، حيث تزامن مع الحجر وكان الطابع الخيري يخيم عليه والحمد لله، وطبعا كان فيه نقص حيث اشتقنا جدا للصلاة في المسجد وخصوصا التراويح والتهجد اللذان يأتياننا مرة في السنة. التدريبات هي الشيء الوحيد الذي لا أستطيع الاستغناء عنها، لدي برنامج تدريبي يومي أتقيد حيث ان ممارستي للرياضة كانت بشكل منتظم بعضها في المنزل والآخر في الغابة، وقد اشتقت إلى الملاعب والجماهير وخصوصا التدريبات الجماعية. الشيء الذي يذكرني بأصدقائي هو الروح الأخوية في فريقي حيث أن معظم اللاعبين من عائلات محترمة وذلك التنافس الذي يخلق المرح ويدفعك للمزيد وكذلك أصدقائي في الجامعة أقضي وقتي معهم في تبادل الآراء والمرح وغيره. لقد حققنا الصعود هذه السنة مبكرا رغما تبقي 6مباريات على انتهاء البطولة ولكن مع تزامن كورونا ننتظر قرارا نهائيا من الرابطة يقضي إما بانتهاء البطولة أو المواصلة. نعم منذ انتشار الوباء والمواطنون ملتزمون بالإجراءات اللازمة للوقاية من الفيروس، وحول تنقلهم في الفترة الصباحية فهذا شيء مفروغ منه فهناك من لديه عائلة تتحتم عليه الظروف للخروج لقضاء حاجيات البيت. أغلبية المواطنين يرتدون الكمامة بيد أننا نجد البعض لا يبالي ولا يرتدي لكن معظمهم الكمامات خصوصا أصحاب المحلات وفي الأسواق وأصحاب السيارات. نصيحتي للمواطنين هي عدم الاستهانة والاستهزاء بهذا المرض حفاظا على عائلاتنا وأحبابنا، وكل واحد فينا يجب أن يكون واعي وملتزم بالإجراءات الوقائية حتى نقضي على هذا الوباء. وخير علاج هو أن يتمسك كل واحد فينا بمنزله ويلتزم بارتداء الكمامة. نقص الوعي وانعدام المسؤولية هو السبب الرئيسي وراء مخالفة المواطنين لإجراء حظر التجول وعرقلة عمل الأسلاك الأمنية، فنرى كذلك من يفعلها متعمد ولا يبالي. مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت شيئا مهما في حياة الإنسان فبقدر ما هي أحيانا نجدها سلبية لكن إيجابية على العموم لما توفره من معلومات، وقضاء حاجيات المواطن من سكن ومساعدات مالية أو التكفل بالمرضى وتقريب طرق التواصل حيت أن العالم بفضلها أصبح قرية صغيرة”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى