الكاتبة والروائية مروة بوشقيفة مؤلفة كتاب “أقدار صارخة”: ” قرأت عدة كتب و أتممت تدقيق روايتي أقدار صارخة خلال فترة الحجر “
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.
“معكم الكاتبة والروائية مروة بوشقيفة من غليزان طالبة جامعية سنة أولى تخصص حقوق “.
كيف حالك أستاذة ؟
” قبل كل شيء أشكركم على هذه الإستضافة الكريمة وعلى دعمكم الدائم للأدباء وأما عن حالي فدائما ما تجدني أكرر قول الحمد لله على كل حال “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟
” بدأت الكتابة بعمر العشر سنوات عندما كنت أتنافس مع زملائي بالقسم للحصول على أفضل تعبير كتابي ،وكنت دائما ما أتلقى تقدير جيد جدا ولكني إحترفت الكتابة بعمر المراهقة ،فكانت علاجا بالنسبة لي ومسكنا لأحزاني وجراحي، فكانت مرحلة المراهقة من أهم الأسباب التي جعلتني أكتب . كنت أكتب تحت تأثير الحزن ولكن بعد مرور السنوات أصبحت أكتب عن أي موضوع أو أي شيء ما قد يجول في عقلي . لقد كانت مرحلة الطفولة مليئة بالحب والأشياء الجميلة التي دفعتي الولوج إلى عالم الكتابة الرائع ولكن فترة مراهقتي من أهم الأسباب التي جعلتني أكتب. ولقد كان لعائلتي دور كبير في تشجيعي ونجاحي وجميع أقاربي ومن أبرز من شجعني والدتي التي كانت السند الأول والداعم بعد اكتشافي لموهبة الكتابة ورفيق دربي أخي بوشقيفة نور الإسلام الذي ساندني ومازالت دعواته لي بالخير والتوفيق شاهدا على ذلك “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟
” نعم بطبيعة الحال للبيئة دور كبير وأثر واضح ومن أثارها علي أنها كانت حافزا لي للسير أكثر نحو الأمام “.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
” تميزت العقود الأربعة الأخيرة من حياتنا الفكرية والثقافية بظهور عدة مشاريع فكرية وإبداعية أنجزها المفكرون والأدباء والنقاد ببلداننا،وفي هذا الخصوص فإن كتب طه حسين تعتبر من أبرز الكتب التي أثرت علي وبشكل كبير “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
” كان جيدا قبل أن يتأثر بالمناهج الغربية “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟
” قرأت لكثير من الأدباء البارزين في الساحة الأدبية كأمثال طه حسين وجبران خليل جبران ، أحمد أمين ،الشيخ محمد الغزالي ،أمير علي ،جمال الدين الأفغاني ،حسن البنا ،سعيد حوى ،سلامة موسى ،سيد قطب ، عباس محمود العقاد ،عبد الله القصيمي و من الأدب الغربي قرأت لأغاثا كريستي ، ولقد تأثرت بكتب و أسلوب طه حسين “.
لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟
” لست من الأشخاص الذين يرون أنفسهم عبيدا للقلم، فالكتابة بالنسبة لي علاج فحبها مغروس بداخلي فأنا أكتب لكي أترك ثروة من الحروف ومكتبة مليئة بحبر أقلامي ، ولكي أترك أثرا وأغير شيئا بالحياة حتى وإن كان صغيرا وكذالك لتصل حروفي لكل قلب ملدوغ و لتضيء كلماتي العديد من القلوب المحطمة والحزينة . نعم في كل حرف أكتبه وهناك قليل من تفاصيلي الخاصة ، لمستي الخاصة به “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
” من أهم أعمالي مولودي الأدبي الأول أقدار صارخة و الكتاب الجامع أشرقت “.
ممكن تعطينا شرحا حول كتابك أقدار صارخة ؟
” أقدار صارخة هذه أقدار مكتوبة ، لحظات وليدة الصدفة كانت كافية لتجمع بينها لكل واحد منهم مرض يجذب به الآخر نحو الأسفل ويؤذيه بقيوده ،جروح غدت محاولة معالجتها عقيمة .هذا ما لخصته لنا الرواية. رواية واقعية رومانسية تتحدث عن شخصين لكل واحد منها عالمه الاستثنائي الذي يلجأ إليه عندما تتساقط الأقنعة و تنفتح جروح لطالما أخفوها عن الجميع ، قلوب جامدة يجمع القدر بينهما ليجرح أحدهم الآخر ،جرح كادت محاولة علاجه عقيمة”.
لديك مؤلف لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟
” لدي مؤلف لازلت أعمل عليه و لن أتكلم عليه سأتركه مفاجأة للجميع “.
عن ماذا تدور أحداث كتابك هلوسات بعد منتصف الليل؟
” هلوسات ما بعد منتصف الليل كتاب إلكتروني يتحدث عن مرضى الفصام وما يعيشونه داخل متاهة ذلك المرض “.
ماذا عن كتاب أخطأت فاغفر؟
” رواية أخطأت فاغفر تتحدث عن نساء كسرن القيود، نساء تعرضن لأشد أنواع العنف العائلي و الزوجي، ولكن بالرغم من جميع تلك المعيقات واجهن كل شيء بقلب قوي “.
ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟
” كتاب جامع بعنوان أشرقت “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
” مولودي الأدبي أقدار صارخة “.
حدثينا عن الكتب التي شاركت بها؟
” شاركت بكتاب جامع تحت عنوان أشرقت الذي هو بمثابة رسالة للجميع من أجل منحهم القليل من الإيجابية “.
مند متى وأنت تكتبين ؟
” كنت أكتب وأنا بعمر العشر سنين “.
حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها؟
” كانت بداية أعمالي مشاركتي بالكتب الجامعة، فهي تساعدك على اكتشاف موهبتك و مستواك وكانت من أبرز العوامل التي ساعدتني وبشكل واضح للكشف عن حروفي للجميع ،بحيث تعتبر الخطوة الأولى لأي مؤلف أو مؤلفة حلمهم أن ترى حروفهم النور يوما من أبرز الكتب الجامعة لي كتاب أشرقت التي يحمل خاطرة بعنوان عندما تتكلم الأحرف “.
ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟
” مشرفة على الكتاب الجامع شخصياتي ، إنها من أجمل التجارب التي مرت بمسيرتي الأدبية فالكتب الجامعة هدفها الأول والأخير مساعدة الجميع الذين يملكون موهبة القلم ،ليكشفوا على حروفهم فليس استغلالا بالعكس من ذلك مساندة ودعم للكتاب”.
ماذا عن كتاب شخصياتي؟
” كتاب شخصياتي عبارة كتاب جامع لتشجيع الكتاب الناشئين “.
من غير الكتابة ماذا تعملين؟
” أهوى مطالعة الكتب و العناية بالحيوانات الضالة باعتباري عضو فعال بجمعية أنقذني لحماية الحيوانات الضالة “.
كيف توفقين بين العمل والهواية ؟
” نعم بكل تأكيد ، فالإنسان السوي يستطيع التفريق بين أوقات العمل و أوقات الكتابة و يكمن الفوز في عدم الميل لأحدهم و إهمال الآخر “.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” أرى أن للأدب و الشعر مستقبل مشرق مع تلك التطورات الراهنة بالقرن الواحد و العشرون “.
ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” يكمن دوره في تثقيف الجيل الصاعد و يساهم في بناء جيل مثقف وذلك بسبب سهولة الولوج والإطلاع على الأدب والشعر بكبسة زر لا غير “.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
” لدي إصدارات مستقبلية متنوعة وثرية مثل روايتي الجديدة التي تحمل عنوان “أخطأت فإغفر ” التي هي الآن قيد التدقيق. “.
ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” مطالعة الكتب فالقراءة إحساس والكتابة شعور “.
من شجعك على الكتابة أول مرة؟
” ملهمتي أمي يا حبيبة قلبي لولا صبرها على تمردي و إيمانها بي لما حققت هذا ،ومنبع طموحي صاحب الوجه الطيب و الأفعال الحسنة ،ذلك الصرح العظيم الذي لن أنصف يوما حقه ، والدي بوشقيفة محمد صاحب الفضل الكبير “.
ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟
” عندما بدأت الكتابة في أي موضوع شعرت بسمو روحي وعقلي وقلبي، لأن القراءة والكتابة يشعرانني بأني أعيش حقاً في هذه الحياة، بروح حالمة في الكتابة ، فهي نوع آخر من تفريغ المشاعر والأفكار، نبدأ بالكتابة فنشعر بلذة، نبتهج بما نفعل نتنفس الصعداء، ونكتب ما يروقنا من أفكار، ونكتب قضيتنا ورسالتنا التي نعيش من أجلها، نكتب لنفهم ونستوعب، نكتب لإيجاد الحل، نكتب من أجل الحب، من أجل الحرب، من أجل السلام، من أجل السماء، من أجل الأرض، من أجل الحلم، من أجل كل الناس الذين يستحقون الخير. نكتب وحتى لو صَمتنا عن الكلام نكتب لأنفسنا، قبل أن نكتب للناس، نكتب فقط، نكتب لأن القلم الصادق بد” .
هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟
” نعم و بكل تأكيد “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟
” من خلال تجربتي ، نصيحتي لك أيتها الأنثى الطموحة والحالمة أنت أقوى من أن يحطمك كلام جارح أو رد قاسي لا تسمحي لأحد أن يستصغر كلماتك والأحرف التي كتبتها بحبر قلمك أو أن يستصغر أي عمل قمت به ، أصمدي وكافحي اصنعي حرباً وقاتلي، و الشباب بصفة عامة فنصحيتي لكم مرحبا بكم في عالم لكتابة فليس هنالك شروط ومعايير لذلك “.
ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” أرى نفسي بالمستقبل سفيرة الأدب العربي عامة والجزائري خاصة (إن شاء الله ) وأن تشهد حروفي على كفاحي وأن أكون داعمة للمواهب الناشئة بمختلف ميولاتهم الأدبية “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟
” لكل شاب لديه موهبة الكتابة أقول له من هذا المنبر أطلق العنان لقلمك ،و قم بالمطالعة فعندما نلتزم بالقراءة تنفتح علينا أوطان جديدة، مدن وأزقة وشوارع تحكي قصص الإنسان العريقة ،يصيبنا الفضول نتجرع التجارب من الكتب، نتأمل في هذه الحياة نصبح واعيين جداً، نكبر عشر سنوات فوق أعمارنا، تتوسع أفكارنا، وتصبح لنا رؤية خاصة بنا “.
ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟
” أجمل ذكرى لي ذلك اليوم الذي رأيت إفتخار والداي به ،و أسوأ ذكرى لي رؤية كمية الحزن الناجم من تصرفاتي بعيناي والدتي “.
ما هي رياضتك المفضلة؟
” ممارسة اليوغا و السباحة و الفروسية “.
هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟
” قليلا “.
من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟
” عاشقة للمنتخب الوطني محاربي الصحراء و فريق المولودية و أما عالميا فريق ريال مدريد “.
من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟
” محرز و أما عالميا اللاعب محمود وادي فهو لاعب كرة قدم فلسطيني يلعب كمهاجم في نادي بيراميدز في الدوري المصري الممتاز، وفي المنتخب الوطني الفلسطيني. ويطلق على وادي اسم “البرج” .
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” أثرت علي قليلا “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟
” بمثابة إستراحة لي راجعت بها مخططاتي و طموحاتي المستقبلية “.
هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟
” ليس كلها فمنها ما كان مزعجا لي ولكن حاولت قدر المستطاع التقيد بها “.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
” الصبر و الحذر “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
” اكتشاف مواهب كامنة بداخلي قرأت عدة كتب تمكنت من تعلم بعض طهي الأطباق “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
” نعم أتممت خلالها تدقيق روايتي أقدار صارخة “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟
” كان ملجأ الجميع الصغير قبل الكبير، لقد شهد إزدحاما كبيرا في تلك الفترة “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح؟
“أشكرك على هذا الحوار الشيق والاستضافة الجميلة وبما تقوم به من مجهودات لدعم المواهب الصاعدة ، وأشكر كل من وقف بجانبي عائلتي وأقاربي وخاصة أمي رفيقة دربي التي كانت سند لي بأيامي السعيدة والحزينة ،وأخي الذي شجعني أدامك الله لي ،وأقدم تحية خالصة لكل شخص قال لي في بداية مشواري أنني لن أستطيع فعل شيء”.
أسامة شعيب