وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … الشخصية في المزاد

تمنيت بشدة بقاء المدرب خير الدين مضوي على رأس العارضة الفنية لنادي مولودية وهران، و تلقيت خبر إقالته بغضب شديد رغم علمي المسبق بالقرار، بعد كل الذي حدث عقب لقاء الجار وداد تلمسان في كأس الرابطة و الخسارة المرة و الأحداث المؤسفة التي أعقبت اللقاء، تيقنت أن مضوي لن يضيف يوماً آخراً له على رأس المولودية بعد كل السب و الشتم الذي طاله عن قرب ،و رغم أن الملعب كان خاوياً على عروشه، و هذا ما جعل قرار الإقالة منتظراً ،و لكن لم أنتظر أبداً عودة مضوي للعمل في تلك الظروف و بعد كل الذي سمعه،عرفت أن مضوي مدرب ذو شخصية و مبادئ و زاد احترامي له بعد مسيرته الموفقة و خرجاته الإعلامية المحترمة، و لكن بعد عودته للمولودية التي تمنيتها من صميم قلبي، تأكدت مرة أخرى أن عدد المدربين في البطولة الجزائرية و الذين لا شخصية لهم في تزايد مستمر، و لا هم لهم سوى جمع المال و لو على حساب شخصيتهم و مبادئهم، و هذا ما جعلني أتذكر مقولة الجنرال بن شيخة الذي قال يوماً في سطيف، ” البطولة و الفريق الذي تسب فيه والدتي لن أعود له أبداً و لو بأموال الدنيا”، و من يومها و هو كالملك بعيداً عن السب و الشتم المتواصل، مقابل دراهم لا تبدو معدودة و لكنها لن تعيد أبداً الشخصية و الكرامة و المبادئ.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P