الأولىحوارات

المحضر البدني هوار عبد اللطيف: “نحتاج إلى شهر ونصف لاستئناف البطولة وهدفي العمل في فريق كبير”

قال عبد اللطيف هوار المعد البدني لمولودية الحساسنة إن الخوف من الإصابات يشغل بال المعد البدني بشكل كبير في التدريبات الفردية عن بعد للاعبين. وأكد هوار، الذي عمل أيضا في شباب تخمارت، وتحصل على عدة شهادات منها شهادة ليسانس وشهادة ماستر، شهادة دكتور في التدريب والتحضير البدني وشهادة محضر بدني فيدرالي في حوار مع «يومية بولا»، أن انتقال اللاعب، من أجواء تدريبية في فضاء شاسع إلى أخرى في مكان ضيق مثل المنزل، يفرض اتخاذ عدة إجراءات، لتفادي الملل والزيادة في الوزن. وأفاد المتحدث نفسه أن التدريبات عن بعد لن تعوض التدريبات الجماعية نهائيا، وأشار إلى أن الهدف الأساسي في الوقت الراهن هو حفاظ اللاعب، أو اللاعبة، على نسبة تعادل 50 في المائة من لياقته البدنية على الأقل. وكشف هوار أن اللاعب يحتاج شهرا ونصف على الأقل، لاستعادة لياقته البدنية قبل استئناف البطولة.

كيف تتابع التدريبات عن بعد في زمن الحجر الصحي؟

” قبل أن نتحدث عن برنامج التدريبات عن بعد، يمكن أن نتحدث أولا عن البرنامج التدريبي السنوي، الذي يتم تسطيره قبل انطلاق الموسم الكروي، بطبيعة الحال أي فريق يضع برنامجه الإعدادي الذي يأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب، تخص اللاعب أو اللاعبة. هذا الموسم يعتبر استثنائيا، بسبب التوقف الاضطراري، نظرا لتفشي وباء كورونا المستجد، وهذا الطارئ جعل البرامج تختلف من فريق إلى آخر.”

ماذا تغير بالضبط؟

” اللاعب اعتاد التمرن في فضاء شاسع، خصوصا في الملعب، وكان معتادا أيضا على التنقل في أي مكان يريده، وبين عشية وضحاها وجد نفسه يتدرب في مساحة محدودة جدا، سواء في منزل، أو ما شابه ذلك. هنا أصبح المعد البدني مضطرا لوضع برنامج تدريبي، يساير هذه الأمور، التي صارت مختلفة تماما عما كان يعيشه اللاعب، في الملعب. وأؤكد أن ما يتم التركيز عليه في مثل هذه الظروف هو الحفاظ على نسبة من اللياقة البدنية للاعبين، وفي الوقت نفسه العمل على تحفيز اللاعبين، أو اللاعبات، من أجل الاستئناس بالتدريبات عن بعد، وإشعارهم بأهمية التدرب بشكل جماعي وفي الأجواء نفسها، حتى لا يتسرب إليهم الملل.”

هل يمكن بلوغ نسبة معينة من التدريبات المنزلية أو الفردية في الغابة أو الملاعب الجوارية؟

” لا يمكن أن يبلغ اللاعب، أو اللاعبة، نسبة مائة في المائة من لياقته البدنية، لأن اللاعب ليس عداء تكفيه حصص الجري، بل يحتاج إلى التعامل مع الكرة، لأنها ذات ارتباط وثيق بالتدريبات، ويجب أن يجري ذلك في الملعب.”

وكيف يمكن تدبير الأمر؟

” الأساسي من كل هذا هو أن يستأنس اللاعب، بالظروف الجديدة عليه في التدريبات، وأن يحافظ على نسبة مهمة من لياقته البدنية، فالجميع يعرف أن الظرف قاهر وعالمي، لكن يجب تدبيره بشكل إيجابي، للخروج منه بأقل الخسائر.”

كم هي النسبة التي تسعون إلى بلوغها في التدريبات عن بعد في الوقت الحالي؟

” يمكن القول إنني أبحث عن الحفاظ على نسبة بين 40 في المائة أو 50، لأن الحصص التدريبية في الملعب تعتمد بشكل أساسي على السرعة والجري ورفع منسوب اللياقة البدنية، في مسافات محددة وفق ضوابط تقنية متطورة، إضافة إلى التمرن بالكرة، وهذه أشياء لا يسمح بها التمرن عن بعد. في البيت يمكن أن يعتمد اللاعب أو اللاعبة فقط على الدراجة الثابتة، أو البساط المتحرك، وهذا غير كاف، ولهذا فإن المهم هو حفاظ اللاعب على تلك النسبة من لياقته البدنية، مع ضرورة مراقبة الوزن، وتفادي الزيادة فيه، وهناك خطر كبير يحدق باللاعبين أثناء التدرب خارج الملعب أو في المنزل، وهي الإصابات، لأن الملعب يوفر المواصفات المطلوبة، وفي مقدمتها العشب الطبيعي أو الاصطناعي، وهذا غير متوفر خارج الملعب، لهذا نعتمد على مجموعة من التمارين، ونتعمد عدم إجراء أخرى حفاظا على سلامة اللاعبين.”

في حال تم استئناف البطولة كم يحتاج اللاعب لاستعادة لياقته البدنية كاملة؟

” أعتقد أن اللاعب يحتاج مدة قد تصل شهرا ونصف أو أكثر بقليل، لاستعادة لياقته البدنية. أول شيء يمكن الاصطدام به، هو التغيير الشامل والكلي في نمط التدريبات، إذ ينتقل اللاعب من مكان ضيق كان يتدرب فيه، إلى فضاء واسع، هو الملعب، خصوصا أن مدة التوقف كانت طويلة، وتجاوزت 4 أشهر، لهذا يجب أن يتم التركيز في الأسبوع الأول بعد العودة على الاستئناف مع التدريبات الجماعية في الملعب، وفي الأسبوع الثاني يجب قياس مدى استجابة اللاعب لهذا التغيير، ومستوى قابليته، وبعدها يتم رفع المستوى بشكل تدريبي، حتى يرجع إلى سابق عهده، ويتم ذلك بمرونة وسلاسة، وبارتباط دائم بالكرة كي يستأنس أيضا بزملائه وفضاء التدريبات والمرمى، وكل ما له ارتباط بالحصص التدريبية الجماعية.”

هل ينطبق الأمر نفسه على الإناث أم أن هناك اختلافا؟

” أعتقد أنه ليس هناك اختلاف بين الجنسين، وبالنسبة إلى فما يطبق على الذكور يتم تطبيقه على الإناث، ويمكن التأكيد أنه لا يوجد اختلاف بين التدريبات الخاصة بالذكور والإناث.”

في رأيك ما هو أفضل سيناريو لإنهاء الموسم الكروي في بلادنا أو إعلان نهاية الموسم الكروي؟

” ليس بمقدوري أن أقدم جوابا كافيا وشافيا في هذا الصدد، لأن القرار مرتبط أساسا بالوباء، والقرار بيد مسؤولي وزارتي الصحة والداخلية، ولكن، في نظري يجب إعلان نهاية الموسم الكروي، بعدها يمكن أن تتضح الرؤية.”

تطور كرة القدم والاهتمام بالجانب البدني قبل الفني، هل اختلف دور المعد البدني كثيرًا عن الماضي وما هو هدفك الموسم القادم؟

“نعم، في السابق لم يكن هناك تقاليد للإعداد البدني، كان يقوم المدرب المساعد أو المدير الفني بنفسه بالمهام البدنية، لكن الآن المستوى الفني متقارب والجانب البدني أصبح هو الفارق. في السابق كان الإعداد البدني على الطريقة العسكرية، قوة وجري وقفز، الآن أصبح متابع بأجهزة علمية متطورة، حساب دقات القلب في كل تمرين ومسافة الجري المقطوعة، اللياقة أصبحت مرتبطة بالكرة بشكل أكبر. الشغل أصبح مدمجا لياقيا وتكتيكيا للاستفادة من اللاعب 100%، وبخصوص هدفي الموسم القادم هو العمل في فريق كبير برغم أنى أملك عدة اتصالات مع بعض الفرق في الهوة وقسم ما بين الرابطات.”

حاوره: مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P