حوارات

المدرب لزرڨ منور:  “كفاءات التدريب المحلية مهمشة ،وحالة ” لوما” تحز في الأنفس”

فتح مدرب الفئات الشبانية لأولمبي أرزيو السابق لزرڨ منور قبله لجريدة بولا في الحوار الذي تحدث خلاله عن مسيرته في عالم التدريب، وكذا طموحاته المستقبلية، إضافة إلى تطرقه لتهميش الكفاءات بالبطولة الوطنية على حساب منح الفرص للمدربين الأجانب، كما تأسف ابن مدينة أرزيو للوضعية التي وصلت إليها “لوما”.

بداية هل لك أن تعرف نفسك لقراء جريدة بولا؟

“لزرق منور بالغ من العمر 40 سنة، مدرب و حاصل على شهادات عديدة في الرياضة، أبرزها مربي رئيسي للأنشطة البدنية و الرياضية، وكذا درجة أولى في التدريب، و شهادة تدريب فدرالي درجة ثالثة، و أنا حاليا بصدد اجتياز تربص الحصول على الكاف س”  .

كيف كانت بدايتك مع التدريب وما هي الفرق التي أ شرفت عليها؟

“ككل مدرب، في البداية يجب أن تمر على تدريب فرق صغرى، أو فئات شبانية، حيث كانت انطلاقتي مع نادي مشعل زبانة بأرزيو الناشط بالبطولة الولائية وهران وذلك في موسم 2002 / 2003. بعدها التحقت بالعارضة الفنية للفئات الشبانية بأولمبي أرزيو حيث عملت كمساعد مدرب فئة الأشبال رفقة المدرب بن دنية، لأشرف بعدها على أصاغر لوما في تجربة قصيرة، قبل أن أتنقل إلى” لوما 3″ حيث أشرفت على الأصاغر في   موسم 2006/ 2007، أين علمت قرابة الأربع مواسم ،ثم   خضت تجربة مع أكابر نادي وفاق  عرابة ،لأعود مجددا إلى “لوما3 ” حيث دربت  الاواسط لثلاثة مواسم من 2012 حتى 2015،وفي موسم 2017 / 2018 عملت مديرا فني للفئات الصغرى لـ “لوما  3 “”.

يبدو أن تملك رصيدا من الخبرة بالنظر إلى الفرق التي عملت فيها، فماهي الألقاب التي تحصلت عليها؟

“الحمد لله، فرغم عملي في الأقسام السفلى والفئات الشبانية إلا أنني فخور بعملي، فلقد اكتسبت خبرة كافية في مجال التدريب خاصة على مستوى الفئات الصغرى. بالنسبة للألقاب التي تحصلت عليها فلقد سبق لي التّتويج بثلاث بطولات جهوية رفقة أواسط أولمبي، وهو الأمر الذي سمح لي أن التحق بالعارضة الفنية للأكابر رفقة المدرب مرابط لموسمين، ومع المدرب بوزيان لموسم، وفي الموسم الموالي انتقلت إلى شبيبة المحقن أين لعبنا الأدوار الأولى من اجل الصعود لكن الحظ لم يحالفنا في الصعود، لأحقق اللقب في موسم 2019/ 2020   وفاق العرابة، رغم أننا لم نكمل البطولة بسب توقف المنافسة بسب انتشار وباء كورونا كما هو معلوم.”

كيف كانت الأجواء في تربص “كاف c” ؟

“الأجواء كانت رائعة جدا فكل الظروف كانت مواتية للعمل وهو أمر يجعلنا نقدم شكرنا للسيد إدريس بن طيب المدير الفني الجهوي على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها في مجال تكوين المدربين، وكذا الأستاذين جرادي وخلادي على تكويننا ودعمنا المعلومات، التي ستنفعنا كثيرا في ميدان التدريب، كما نشكر كل المتربصين على روح الجماعة”.

هل استفدتم من خبرات جديدة ستساعدكم!

“بالطبع تعلمنا أشياء جديدة فالتدريب أضحى علما قائما بذاته، حيث تحصلنا على خبرات قيمة خاصة التطبيقية منها، والتي بدورنا سنحاول العمل بها، ونقلها لزملاء في سبيل تطوير كرة القدم”.

بعد حصولك على هذه الشهادة ما هي طموحتك؟

“طموحاتي طبعا العمل في المستوى العالي، وكذلك الحصول على شهادات أعلى إن شاء الله، فأنا مدرب أطمح لكل ما هو جديد “.

هناك الكثير من المدربين يملكون شهادات لكن يعانون من البطالة ما السبب؟

“هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي يمكننا حصرها في نقص الفرص، والتي تحد من طموحات المدربين فالمدرب الذي لا يتطلع للأفضل فلن يمكنه النجاح، من بين الأسباب أيضا السياسة التي يتبعها معظم المسيرين والمتمثلة في تهميش هذه الكفاءات والذين هضم حقوق المدرب، وزد على ذلك أجواء العمل الغير مساعدة في الفرق وحتى التي تنشط في الأقسام العليا ونقص الإمكانيات.”

فرق الرابطة الأولى أضحت تفضل الاعتماد على المدربين الأجانب ماذا يعني هذا؟

“صحيح هذا من سبب أيضا من بين أسباب تهميش المدرب المحلي. فهناك الكثير من المدربين في المستوى العالي في الجزائر لم تتح لهم الفرصة في العمل ينبغي على غرار الكوتش خلادي أو المدرب جرادي وإدريس وعيسى قادة وغيرهم من الكفاءات التي حقيقة لها زاد كبير إلا السياسة المنتهجة من طرف بعض الفرق وقفت في وجههم، أما عن ظاهرت الاعتماد على المدربين الأجانب فهي لم تجلب أي إضافة للكرة الجزائرية، فإن معظم المدربين الذين يتم استقدامهم، أثبتوا فشلهم باستثناء بعض الأسماء في صورة مدرب سطيف و جياسكا السابق”.

نعود إلى فريقك ماهي طموحاتكم هذا الموسم؟

“هذا الموسم مازلت لم أفصل في وجهتي فقد كنت منشغلا بتربص كاف س لكن عن قريب إن شاء الله، سأتفرغ لمزاولة مهامي” .

فرق مدينة أرزيو تعاني، رغم أنها من أغنى الدوائر في الجزائر، ما تعليقك؟

“هذا ما يحز في أنفسنا نحن ” الرزيويا” كمواطنين. فبلديتنا غنية لكنها أضحت منطقة ظل، ليس في الرياضة فقط بل في مختلف المجالات. وما يحدث لفريق أولمبي أرزيو، أمر يندى له الجبين فالفريق يسير نحو الهاوية. ولهذا فنتمنى من السلطات المحلية إنقاذ الفريق التاريخي لهذه المدينة، فأرزيو بمواهبها وشغف سكانها تستحق فريقا يلعب في الأقسام العليا.”

كيف تتوقع مشوار المنتخب الوطني في التصفيات الحالية؟

“أتوقع مرور منتخبنا إلى الدور الفاصل وفوزه على بركينافاسو نظرا للفارق الفني بين المنتخبين أما اللقاء الفاصل، فستحدد صعوبته على حسب القرعة. ورغم هذا منتخبنا الأقوى في افريقيا وهو المرشح الأول للوصول الى مونديال قطر”.

 ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟

“نشكر جريدتكم التي أتاحت الفرصة لنا للتكلم. كما نقدم تحياتنا الى كل من يعمل بجد من أجل تطور الكرة الجزائرية، ونأمل أن يخرج أولمبي أرزيو من النفق المظلم الذي يتخبط فيه”.

حاوره: ياسين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى