الأولى

في حوار خصّ به جريدة بولا … المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت:  “بلماضي هو المدرب المناسب للخضر وأحلم بتجسيد مشروعي الرياضي مع الحمراوة”

في تريحات حصرية خص بها جريدة “بولا”، أثنى المهاجم الدولي المغترب السابق بوتابوت منصور كثيرا على المنتخب الوطني والناخب الوطني جمال بلماضي، مؤكدا بأن هذا الأخير نجح فيما عجز عنه العديد من المدربين السابقين. بوتابوت أوضح أيضا بأن بلماضي هو المدرب المناسب “للخضر”. ولم يفوت بوتابوت الفرصة أيضا للحديث عن رغبته في خوض تجربة في التسيير بمولودية وهران.

في البداية كيف هي أحوال منصور بوتابوت؟

“الحمد لله أنا على أحسن ما يرام فأنا مستقر بمدينة تولوز الفرنسية وبعد اعتزالي كرة القدم تحولت مباشرة إلى مجال التسيير الرياضي، حيث تحصلت على شهادة في هذا المجال ولدي مشروع رياضي احترافي أسعى لتجسيده في إحدى النوادي.”

على ذكر هذا المشروع هناك حديث عن احتمال توليك منصب في مولودية وهران، فما قولك؟

“لقد تلقيت مؤخرا إتصالا من أحد المقربين من إدارة مولودية وهران والذي عرض عليّ فكرة تولي منصب المدير الرياضي في النادي، وأنا من جهته أبديت تحمسي للفكرة ومنحت موافقتي المبدئية لكن كل شيء يبقى بيد الإدارة.”

يبدو بأن لديك مشروع رياضي ضخم تريد تجسيده في المولودية، أليس كذلك؟

“بالفعل فبعد تحولي لمجال التسيير الرياضي وتحصلي على شهادة من جامعة ليون الفرنسية، بات لدي مشروع رياضي احترافي ضخم أحلم بتجسيده في فريق القلب مولودية وهران، والذي يعتبر فريق مسقط رأسي بحكم أنني من مدينة قديل، وكنت دائما مناصرا للمولودية منذ الطفولة وحتى الآن أتابع أخبار هذا النادي.”

هل لنا أن نعرف أهم الخطوط العريضة في هذا المشروع؟

“أطمح لفرض طريقة عمل احترافية على جميع المستويات سواء الرياضية أو الإدارية أو المالية أو حتى اللوجيستيكية، كما أحرص في مشروعي على منح الأولوية للعمل القاعدي لأن فريق بحجم مولودية وهران والذي أنجب خيرة اللاعبين يجب أن تستعيد مدرسته هيبتها المفقودة.”

يبدو بأنك تريد السير على خطى زميلك السابق في المنتخب الوطني عنتر يحيى في إتحاد العاصمة، أليس كذلك؟

“عنتر يحيى يقوم بعمل احترافي كبير في اتحاد العاصمة وأسعى لتكرار تجربته في مولودية وهران، لأن هذه الأندية الكبيرة يجب أن تسير وفقا لمشاريع رياضية على المدى البعيد، وبالمناسبة أتمنى كل التوفيق لعنتر يحيى في تجربته الجديدة “.

هل هناك ما يثير مخاوفك في حال توليك منصب المدير الرياضي في مولودية وهران؟

“كل ما أخشاه في مولودية وهران وذلك طبعا في حال تولي منصب المدير الرياضي، هي الصراعات والتكتلات التي كانت سببا مباشرا في المعاناة الكبيرة للمولودية في المواسم الأخيرة، فأنا لا أريد أن أجد نفسي بين عشية وضحاها طرفا في أي صراع.”

بعيدا عن مولودية وهران والمشروع الرياضي، كيف ترى المنتخب الوطني حاليا؟

“المنتخب الوطني استعاد هيبته المفقودة سواء على الصعيد القاري أو الإقليمي أو حتى العالمي، فلقد سجل الخضر عودة قوية كللت بالتتويج باللقب القاري في انتظار المزيد من الإنجازات، ويبقى تفاؤل كبير بقدرة المنتخب الوطني على الذهاب بعيدا في مختلف المنافسات.”

هناك إجماع على أن بصمة بلماضي كانت وراء العودة القوية للخضر، فما قولك؟

“بكل تأكيد فلمسة بلماضي كانت كبيرة ومساهمته في العودة القوية للخضر على الساحة القارية والدولية كانت فعالة جدا، فبلماضي هو المدرب المناسب للمنتخب الوطني والوحيد الذي أكد كفاءته وعلو كعبه وذلك طبعا دون التقليل من قيمة بقية المدربين الذين أحترمهم كثيرا.”

كنت صديقا لبلماضي في المنتخب الوطني، فكيف يمكن لك أن توصفه لنا؟

“بلماضي كان مثالا للاعب المنضبط والمحترف وكان دائما يعمل بجدية حتى يقدم كل ما لديه للمنتخب الوطني، وحتى أكون صريحا معك فنحن كلاعبين كنا متأكدين بأن بماضي سيذهب بعيدا في مسيرته الرياضية سواء كلاعب أو كمدرب.”

في رأيك ماذا كان ينقص المنتخب الوطني من قبل للتألق وما الشيء المميز الذي جلبه بلماضي للخضر؟

“المنتخب الوطني سابقا كان يعاني من غياب الاستقرار سواء على صعيد المدربين أو حتى اللاعبين، كما أن مستوى اللاعبين في وقت سابق لم يكن بمستوى اللاعبين الحاليين في صورة محرز وفغولي وبن ناصر والبقية، وفي رأيي فإن بلماضي جلب الاستقرار على جميع الأصعدة للمنتخب بالإضافة للصرامة والانضباط وهذا ما جعله ينجح في مهمته.”

بما أنك كنت تنشط في منصب قلب هجوم فهناك عدة لاعبين في هذا المنصب مع المنتخب حاليا وهذا مؤشر إيجابي أليس كذلك؟

“المنافسة تكون دائما في صالح المنتخبات والأندية وفيما يتعلق بالمنتخب الوطني فتواجد عدة لاعبين وبمستوى عال في منصب قلب هجوم على غرار بونجاح وديلور وحتى سليماني وعريبي، فإن ذلك سيكون في صالح المنتخب هجوميا وسيضمن للمدرب بلماضي العديد من الخيارات والحلول لضمان التركيبة المثالية للهجوم.”

كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني؟

“إذا سارت الأمور مثلما هي عليه الآن، فأعتقد أن الخضر في طريقهم لتسيّد القارة الإفريقية مجددا، كما أبقى جد متفائل بقدرة المنتخب الوطني على الذهاب بعيدا في كأس العالم المقبلة لأن كل الظروف مهيأة ليقول الخضر كلمتهم بقوة في مونديال قطر.”

بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟

“أود أن أشكر كثيرا جريدة “بولا” التي منحت لي الفرصة للكشف عن مشروعي الرياضي والحديث عن المنتخب الوطني الذي أبقى أتشرف بحلم ألوانه، كما أتمنى كل التوفيق لمولودية وهران سواء كنت فيها أو لا.”

حاوره: الحاج علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P