الهزيمة أمام تلاغ تعيد الرابيد إلى نقطة الصفر

تعقدت وضعية سريع غليزان على مستوى سلم الترتيب بسبب النتائج المخيّبة للآمال التي سجّلتها في الجولات الأخيرة، وهو الأمر الذي بعث المخاوف لدى الشارع الرياضي الذي يخشى أن يكون الفريق من بين المغادرين في نهاية الموسم، حتى وإن كان مقتنعا بأن مستوى معظم اللاعبين المتواجدين في التعداد لا يستحقون اللعب في بطولة القسم الثالث ، ولذا فهم يطالبون من المسؤولين والطاقم الفني بضرورة تحمل مسؤولياتهم الكاملة، بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن لا شيء حسم لحد الآن بالنظر إلى عدد المباريات المتبقية من عمر الموسم الكروي.

مخاوف من إنهاء الذهاب ضمن القاع

وصحيح أن تشكيلة الرابيد أضحت تتخلّف عن أول فريق يوجد خارج منطقة الخطر بأربع نقاط فقط، بمعنى أن الفوز في مباراة واحدة قد يسمح للفريق بتطليق المراتب الأخيرة، لكن الإشكال هو أن الفريق لا يقدم مستويات تشفع له بتسجيل نتائج مرضية كما كان عليه الحال في مواجهة فتح تلاغ الأخيرة، وعليه فإن المتتبعين يرون بأن مواصلة الظهور بنفس الأداء المقدم في المواجهات الأخيرة سيجعل التشكيلة الغليزانية تنهي الشطر الأول من البطولة في منطقة الخطر.

أشبال بن جعدة لا يصمدون خارج زوقاري

ولعل النقطة الرئيسية التي تسبّبت في تراجع التشكيلة الغليزانية إلى الصف ما قبل الأخير على سلم الترتيب، بعد أن كانت توجد في المرتبة الـ 13 خلال الجولات القليلة الماضية فقط، هي أنها صامت عن تذوّق حلاوة الانتصارات في آخر لقائين، حيث انهزمت ضد مولودية سعيدة داخل زوقاري الطاهر في الجولة الماضية  قبل أن تسجّل انهزاما جديدا أول أمس في المباراة التي حلت فيها ضيفا على فتح تلاغ بثلاثية نظيفة، كما ان التشكيلة أصبحت تجد صعوبات كبيرة في المباريات التي تخوضها بعيدا عن غليزان.

الخط الخلفي تأثر بعدم الإستقرار

ومن بين أسباب تدني نتائج الرابيد في الجولات الأخيرة بعد عجز عناصر الخط الأمامي عن تحقيق الانتفاضة المنتظرة منذ الجولات الأولى، هي تراجع مستوى الدفاع الذي فقد صلابته، بدليل أنه تلقى 7 أهداف في آخر 3 مباريات فقط ما يؤكد الضعف الكبير لهذا الخط منذ انطلاق الموسم الكروي ، ويرجع ذلك إلى التغييرات الكثيرة التي يشهدها في كل مباراة تقريبا سواء بداعي الغيابات أو حتى لخيارات فنية، وهو ما يجعل الانسجام غائبا بين المدافعين.

الغريب أن التشكيلة لم تستخلص الدروس

وفي سياق ذي صلة، فإن النتائج المتدنية المسجّلة في معظم الجولات الملعوبة من عمر الموسم الكروي الجاري راجعة لعدم حفظ الدرس من الأخطاء التي باتت ترتكب منذ رفع يد الحرمان عن الفريق و السماح له بلعب مباريات البطولة ، خاصة فيما يتعلق بالتركيبة البشرية، كون أن التشكيلة أضحت تخسر في كل “ميركاتو” أبرز ركائزها الأساسية، وتعجز بعدها عن تعويضه بلاعبين من نفس المستوى على الأقل، وهذا ما يدفع الفريق ثمن غاليا الآن، بما أنه أضحى عاجزا حتى عن الإطاحة بالفرق التي توجد في مؤخرة الترتيب.

نور الدين عطية