الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … الوزاني خسر الرهان باعتماده على المخضرمين مقابل تهميش شادلي ومقنين

لا زال الحديث متواصلًا وسط الشارع الكروي الغليزاني عن الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الرابيد في قسنطينة والتي فتحت الباب مجددا لطرح العديد من التساؤلات حول الخيارات المفاجئة والغريبة للمدرب شريف الوزاني الذي فضل الإعتماد على تشكيلة أغلبيتها من المخضرمين الذين كان يضعهم خارج حساباته في الجولات الفارطة، مقابل تهميشه لبعض الشبان الذين أقنعوا الأنصار خلال المواجهات التي خاضوها، ولعل الحديث هنا يدور عن المدافع مقنين وشادلي إضافة إلى قادري.

الإعتماد على المخضرمين مقابل تهميش مقنين محير

ووقف أغلب من تابع مواجهة السياسي التي كانت منقولة عبر التلفزيون العمومي على التشكيلة المفاجئة التي فضل المدرب شريف الوزاني الإعتماد عليها، فرغم أن بعض العناصر كانت خارج حساباته في الفترة الماضية إلا أنه هذه المرة أقحمها منذ البداية والحديث هنا عن بوعزة، صبري، بالغ وحتى البديلان زيدان وسوقار، ذلك ما خلف موجة من الإنتقادات للتقني الوهراني الذي كان يملك عناصر في الإحتياط كان بمقدورها تقديم الإضافة اللازمة أو على الأقل تجنب الهزيمة بتلك النتيجة الثقيلة.

مقنين شارك في أصعب المواجهات وترك إنطباعًا حسنًا

و بالحديث عن الأسماء التي باتت خارج حسابات الوزاني في الفترة الأخيرة، فقد نجد المدافع الشاب عبد القادر مقنين الذي شارك في أصعب المواجهات هذا الموسم ،حيث لعب ابن مدينة يلل في أربع لقاءات متتالية أمام مولودية الجزائر، مولودية وهران، شباب بلوزداد و إتحاد العاصمة وظهر بمستوى جد ممتاز ،سيما و أن هذا الموسم هو الأول له مع الأكابر ،قبل أن يجد نفسه بصورة مفاجئة حبيسا لمقاعد البدلاء و تاركا مكانه للوافد الجديد بركة الذي قدم أداءً عاديا في المواجهات التي شارك فيها أساسيا وهو الذي كان حاضرا في مهزلة الخماسية.

ضرورة منح الفرصة للشبان والوفاق خير مثال

وإن كانت التشكيلة الغليزانية لا تضم تلك الأسماء التي تستهدف اللعب على الأدوار الأولى، بدليل إحتلال الفريق لمراكز قريبة من مناطق الخطر في جدول الترتيب، فإن ذلك يجعل من القائمين على الرابيد أمام حتمية منح الفرصة للشبان الذين أثبتوا أن مستوياتهم لا تقل شأنا عن المخضرمين، ذلك ما كشفته اللقاءات السابقة في البطولة وجاءت هزيمة قسنطينة لتؤكده، سيما وأن الفرق التي تحتل البوديوم في البطولة هذا الموسم أصبحت تعتمد بشكل واضح على الشبان ولعل خير مثال وفاق سطيف.

حتى شادلي صاحب الهدفين أصبح خارج الحسابات

وفضلا عن المدافع مقنين الذي أصبح لا يستدعى لقائمة 18 وهو ما حدث في لقاء السياسي الذي شارك فيه مع الفريق الرديف، فقد جاء الدور هذه المرة في تهميش الشبان على خريج المدرسة الغليزانية أيمن شادلي الذي صار خارج حسابات الوزاني في الفترة الأخيرة، رغم أنه ساهم في ست نقاط فاز بها الرابيد هذا الموسم من خلال تسجيله لهدف الفوز أمام البرج وكذا هدفه في شباك بسكرة، ليس هذا فحسب فحتى أداؤه خلال الفترة السابقة جعله ينال جائزة أحسن لاعب في الفريق لأكثر من مرة.

قادري لم ينل فرصته الكاملة رغم قلة الخيارات في الهجوم

الحديث عن اللاعبين الذين لم ينالوا الفرصة اللازمة يجرنا للتطرق للمهاجم مهدي قادري، الذي عانى بداية الموسم من وضعه خارج قائمة 18 في أكثر من مناسبة قبل أن يكتفي بالإحتياط في أغلب المواجهات ولو أنه شارك في ثلاثة لقاءات كأساسي تمكن خلالها من ترك الإنطباع الحسن لدى أنصار الرابيد الذين تمنوا مشاهدته يشارك لدقائق أكثر حتى يتمكنوا من الحكم على مستواه، غير أن الطاقم الفني فضل تركه مجددا في الدكة خلال لقاء السياسي رغم معاناته من قلة الخيارات في الخط الأمامي الذي غاب عنه حيتالة، بركات والمنور.

المنور لم يحظ بالمتابعة اللازمة والإصابات المتكررة لعواد تطرح التساؤل!

وإن كان المنور عبد المالك غاب هذا الموسم في أغلب اللقاءات بسبب الإصابة، فإن ذلك يلقي بالمسؤولية بدرجة أكبر على الطاقم الطبي الذي تسرع في منحه الضوء الأخضر للعودة الى الميادين ما تسبب في تجدد إصابته، كما أن اللاعب الشاب لم يحظ بالمرافقة اللازمة من القائمين على الفريق للإستثمار في إمكانياته ومحاولة مرافقته للتطور بشكل أكبر، وهو الأمر ذاته لزميله عواد الذي غادر لقاء السياسي مصابا وهو الذي عاد للتدريبات مؤخرا، ذلك ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول التسرع في الإعتماد عليه.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P