انتهت مرحلة التوعية ودخلنا مرحلة تحمل المسؤولية
فيروس كورونا لايزال موجود ويتنقل بين المواطنين خاصة في الأسواق والتجمعات والحافلات بطبيعة الحال. فيروس كورونا مازال خطيرا على بعض فئات المجتمع من الأطفال والشيوخ الذين قد يتسبب في موتهم. الوباء لم ينته على الجميع احترام مسافة الأمان، وارتداء الكمامة أصبح أمرا ضروريا وتغييرها كل يوم على الأقل من أجل تفادي أي تجاوزات وانتشار هذا الوباء الخبيث. فليتحمل كل شخص مسؤوليته في حماية نفسه ومجتمعه، حافظوا على المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة سلامتنا أصبحت بين أيدينا.
♦ مباري ياسين لاعب فريق شباب ابن باديس: “نحن في فترة ما بعد الوباء يجب أخد الحيطة والحذر “
” الحجر المنزلي الحل الأكثر فعالية للحد من انتشار الفيروس ، ولهذا يجب تنفيذ النصائح والإرشادات من أجل صحتنا. في الحقيقة لم أتأثر بالمكوث بالبيت بالعكس أعجبني الحجر والجلوس مع أفراد عائلتي أفادني أكثر من الجلوس في الخارج. التزامي بالحجر صراحة كانت أيامي منظمة أخرج للعمل صباحا وحين أنتهي من العمل أذهب للبيت، وخروجي يكون عند الضرورة القصوى إذا ألزم الأمر، ثم أعود بسرعة تفاديا لأي احتكاك وأي عدوى. رمضان هذا العام ليس كباقي أيام رمضان مثلا لم أعد أخرج كثيرا ولم أعد ألتقي برفقائي الرياضيين ولم أعد ألعب كرة القدم كل يوم بعد الإفطار، وقضيته رفقة عائلتي بين مشاهدة التلفاز والاطلاع على أخبار الوطن والصلاة معهم. أصبح الناس قليلا ما يخرجون أثناء الحجر لأنهم يخافون من المرض المعدي خاصة أصدقائي لم يعودوا يلتقون أو يتصافحون لكيلا تنتقل العدوى إلى بيوتهم. نصيحتي على المواطنين تجنب التصافح والخروج بدون كمامة التي أصبحت أمرا ضروري واحترام المسافة بيننا، لكيلا نتعرض للإصابة. بخصوص الناس التي تعرقل الأمن وتخرق القوانين والإرشادات أنها قليلة وعي تماما لذا يجب تطبيق القانون عليها أو معاقبتها. مواقع التواصل الاجتماعي خلقت فتنة كبيرة حيث قام الناس بالاستهزاء ونشر صور وإشاعات لتخويف الناس بتشويه المجتمع والعالم، حتى أصبح المواطنون مرتعبون وخائفون. أما في الأخير بودي أن أشكر جزيل الشكر جريدة بولا على حسن الاستقبال متمنيا لهم التوفيق والنجاح في المستقبل، وخاصة الأخ الكريم أسامة شعيب الذي يقدم الدعم لنا دوما عبر الجريدة “.
♦حتري سيف الدين لاعب جمعية وهران: “واصلت تدريباتي بمفردي طوال فترة الحجر”
“خلف الحجر عدة آثار إيجابية وسلبية التي تمثلت في التدرب الانفرادي والبعد عن أجواء الملاعب والتدريبات الجماعية ولقاء الأحبة والتجوال و فقدان المنافسة ، أما الإيجابيات منها الاستراحة لمدة أطول وهذه فائدة للجسم ، وكذلك البقاء في المنزل مع الأهل طول الوقت كنا نفتقده لعدة سنوات . طبقت الحجر المنزلي كما ينبغي حفاظا على سلامتي وسلامة عائلتي من الإصابة بالوباء. أيام العيد كانت غير عادية واستثنائية وفقدان صلاة العيد في المساجد وزيارة الأرحام كذلك كانت صعبة علينا. رمضان هذه السنة كان ينقصه صلاة التراويح إلا أن قضاء الوقت مع العائلة وتقاسم تفاصيله معهم أنساني تلك النقائص. لم أنقطع عن ممارسة الرياضة، بل تدربت بكل جدية بمفردي في البحر والغابة في الصباح الباكر من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية. نسبة كبيرة من المواطنين لا يحترمون قواعد الحجر ولا يطبقون التباعد في الشوارع وحتى الحافلات كما لاحظت اليوم، وكذا المحلات ولا ارتداء للكمامة إلا من البعض الواعي. أغلبية المواطنين يستخدمون الكمامة والبقية يتعاملون مع الوباء كأنه زال. نصيحتي للمواطنين الخروج من البيت إلا للضرورة، واستخدام الكمامة ووسائل التعقيم والتباعد واحترام المسافات بين المواطنين أمر ضروري من أجل تفادي العدوى. مواقع التواصل الإجتماعي تؤثر بنسبة كبيرة على أفراد المجتمع خاصة مع تطور التكنولوجيا “.
♦ بودحري إلياس لاعب زدورية تموشنت ولاعب سابق في الفريق الوطني أقل من 17 سنة:”اشتقنا لأجواء الملاعب و الجماهير والمباريات”
“والله هذا الحجر أثر علي بنوع من الإيجاب ، حيث أنني استغليته في القعدات العائلية و قراءة الكتب التي اشتقت إليها ، مع مشاركتي في المساعدات الخيرية والربط بين المحسن و المتضرر من ، حيث لم يهدأ لنا بال حتى توصيل قوت اليوم للعائلات المحتاجة و الحمد لله وفقنا الله في ذلك . التزامي بتطبيق الحجر كان عاديا، لا أخرج إلا للضرورة بارتداء الكمامة وأحيانا معقم اليدين. أيام العيد لهذه السنة لم يكن لها طابع عائلي جماعي فقد تغيرت طقوسه كليا، لكن الحمد لله حيث تفقدنا الأقارب والأصدقاء عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي. رمضان هذا الموسم تميز بروح التعاون والمحبة بين الناس حيث تزامن مع الحجر كان الطابع الخيري يخيم عليه والحمد لله، كما كان فيه نقص حيث اشتقنا جدا للصلاة في المسجد وخصوصا التراويح والتهجد. لا أستطيع الاستغناء عن الرياضة فهي تقريبا روتين يومي وأمارسها ما بين الغابة والمنزل، والآن في عين تموشنت بعد رفع الحجر عنها أمارس الرياضة في قاعة رفع الأثقال. لا أستطيع الاستغناء عن الرياضة فهي متنفسي وروحي. الكثير منا يشتاق لأصدقائه في التدريب وخصوصا أجواء الملاعب والجماهير والمباريات، صراحة كانت أياما جد صعبة حين فارقناهم. الشيء الذي يذكرني بأصدقائي هو الروح الأخوية والمرح بيننا، سواء أصدقائي في كرة القدم أو أصدقائي في الجامعة في وهران. منذ قدوم الوباء أغلبية المواطنين ملتزمين جدا بالإجراءات الوقائية من الفيروس، وحول تنقلهم في الفترة الصباحية فهذا شيء طبيعي يعني الضرورة القصوى تتطلب ذلك خصوصا من لديه أطفال في البيت لقضاء حاجاتهم. أغلبية المواطنين يرتدون الكمامة وهذا ما نراه في الشارع وخصوصا في سوق الخضر والمحلات التجارية. نصيحتي للمواطنين هي عدم الاستهتار بالمرض حفاظا على عائلاتهم وأحبابهم وحتى لو رفع الحجر عنا فلابد من الوقاية فهي أحسن علاج يذكره العلم والعلماء وكان الله في عونكم. المخالفون لإجراء حظر للتجول وعرقلة عمل الأسلاك الأمنية نستثني منهم أصحاب الضروريات بالمرض وحتى من يوجد لديه مشاكل عائلية، لكن سرعان ما تلقى الأسلاك الأمنية متفهمة لذلك الحمد لله، أما البعض من الناس المخالفين للحجر عمدا فتلقاه لا يحب الخير لا لنفسه ولا لعائلته، وهذا راجع لنقص الوعي لديه. مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الوقت أصبحت شيئا مهما في حياتنا اليومية، ومن يدري ذلك فهي الآن علاقة تواصل بين السلطة والمواطن وكثيرا ما نرى تلبية حاجة المواطن من سكن أو مساعدة مالية للمرض أو أي شيء فبغض النظر عن السلبيات، فإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة وهي في صالح المواطن الجزائري لو يعرف استغلالها”.
اسامة شعيب