المحلي

قامت بها جمعية الشباب والإخلاص في العمل .. اول حملة تبرع بالدم في زمن كورونا

لم يتسبب فيروس كورونا في معاناة للمصابين به فقط بالجزائر، بل لمرضى آخرين هم تحت رحمة الحصار الذي ضربه الوباء على البلاد، خاصة بالنسبة لمن هم في حاجة إلى نقل دم كمرضى الكبد والسرطان. ونتج عن انتشار الفيروس توقف عملية التبرع بالدم في الجزائر منذ اكتشاف أول إصابة بكورونا في الدولة أواخر فبراير الماضي، حيث تأثرت حملات جمع الدم الذي تتوقف عليه حياة العديد من الأشخاص. لذلك قامت جمعية الشباب والاخلاص في العمل وهران بقيادة ميلود مصابيح بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية بحملة تبرع بالدم بحي الصديقية وهران، حيث توافد عدد من المواطنين من أجل التبرع وانقضاء أشخاص من الموت خاصة في ظل هده الأزمة التي يعاني منها مرضى السرطان والكبد وبعض حالات حوادث المرور .كانت حملات التبرع قبل انتشار وباء كورونا تستهدف التجمعات الكبرى، أين يتم نشر شاحنات حقن الدم في محيط المساجد والمراكز الجامعية، وهو ما كان يضمن دخول كميات مريحة من الدم إلى بنك الدم. كما أن المحتاجين للدم هم ضحايا حوادث الطرقات، حيث تتسبب تلك الحوادث في جرح ما يفوق 30 ألف شخص سنوياً، وحياة العديد من الحالات الخطيرة تكون مرهونة بدم المتبرعين. وبالرغم من إجراءات الحجر الصحي إلا أن حوادث الطرقات لم تتوقف في البلد، وما زالت تقع وتحصد الأرواح وتحدث الجرحى. وتشير تقارير طبية في الجزائر نشرتها وسائل الإعلام المحلية إلى أنه يتم تسجيل 200 حالة لسرطان الدم سنوياً، تحتاج كل حالة لنقل الدم على الأقل مرة واحدة كل 20 يوماً. أما الأنواع الأخرى من السرطان فيتم تسجيل ما معدله 53 ألف حالة إصابة جديدة كل سنة، والعديد من الحالات تستدعي الحقن الدوري للدم. كما أشارت تقارير طبية تناقلتها وسائل الإعلام إلى أن عدد المصابين بفقر الدم بأنواعه المختلفة تخطى 11 ألف حالة وهي أمراض تستدعي تزويد المريض بالدم مرة واحدة كل 20 يوماً. وفي ظل الإغلاق الذي تشهده البلاد، لجأ المرضى إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه نداءات للمواطنين للتبرع لهم بالدم. وهي مبادرة حسنة يشكرون عليها فمن احيا نفسا كأنه أحيا الناس جميعا.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى