جمعية وهران …. باغور يقطع كل الطرق نحو عودة العوفي لتدريب لازمو الموسم المقبل
انتشر اسم المدرب سالم العوفي بقوة داخل أروقة فريق جمعية وهران من أجل تولي مهمة تدريب جمعية وهران بداية من الموسم المقبل، وسبق و أن أكدنا في أعدادنا السابقة بأن مدرب الوام السابق لا يحظى بالإجماع ، فأطراف تريده ليقود السفينة خلال الفترة المقبلة، وأطراف أخرى ترفض هذا الطرح تماما، ليأتي الرد واضحا من طرف رئيس النادي الهاوي، وصاحب الكلمة الأولى و الأخيرة مروان باغور، هذا الأخير كان واضحا، وأكد بأن العوفي لن يعود إطلاقا للإشراف على العارضة الفنية، مشيرا بأنه لن يسمح بذلك ما دام على رأس الإدارة، وهو ما يؤكد بأن ورقة هذا التقني قد سقطت.
لم يهضم توجهه إلى لجنة النزاعات في كل مرة
وبحسب ما علمناه فإن سبب رفض باغور لعودة سالم العوفي، هو أن هذا الأخير كلما أنهى موسمه مع لازمو ، و توجه مباشرة صوب لجنة فض النزاعات للحصول على مستحقاته، دون أن يمنحه الوقت على حد تعبيره لإيجاد حل ودي بين الطرفين يجنب النادي مشكلة تراكم الديون و منع الانتدابات، ويرى باغور بأنه قد سامح العوفي في الموسم ما قبل الماضي، وقبل بعودته رغم رفعه شكوى ضد الفريق، إلا أنه غير مستعد لذلك تماما هذه المرة مهما كانت الظروف و العوامل.
عدم تمكنه من الصعود زاد من قناعته
وبحسب المحيطين برئيس النادي، فإن باغور الذي كان رافضا من الأساس التعاقد مع العوفي للسبب المذكور آنفا، قد ازدادت قناعته بالتخلي عن هذا الخيار، بما أنه لم يتمكن من تحقيق الصعود رفقة وداد مستغانم إلى القسم الثاني هواة رغم توفير كل الإمكانيات المالية له، وكذا توفره على فريق مليء بالأسماء المعروفة و أصحاب الخبرة، ومع هذا لم يوفق في مهمته بحسب رأي رئيس لازمو، فما بالك بلازمو التي تجد صعوبات حتى في توفير منح المباريات، ولديها ديون متراكمة بالملايير على مستوى لجنة فض النزاعات بالعاصمة.
لا يريد أي نقاش بخصوصه
وكانت مصادر مطلعة بأن رئيس الشركة و عضو المكتب الفدرالي للفاف العربي أومعمر قد يعقد لقاءا مع الرئيس النادي الهاوي باغور في محاولة منه لتقريب وجهات النظر، وفتح الطريق نحو عودة العوفي باعتباره أحد أكثر العارفين بخبايا الفريق، إلا أن مروان رفض تماما عقد هذا الاجتماع لأنه لن يغير في الأمر شيئا، ولا يوجد أي شيء يجعله يرضى بهذا الخيار، ولهذا يكون أومعمر قد تراجع عن مسعاه، وترك كل الأمور المتعلقة بمدرب لازمو المقبل بين يدي باغور يتصرف فيها كيفما شاء، ووفقا لما يراه مناسبا.
باغور سيجلب مدربا جديدا
ومن خلال ما يتم تداوله، فإن رئيس النادي الهاوي لجمعية وهران يريد هذه المرة الاعتماد على مدرب جديد تماما، لم يسبق له و أن أشرف على العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، شريطة أن تكون له الكفاءة و الخبرة اللازمة لتحقيق الصعود نحو المحترف الأول، باعتباره الهدف الأساسي للنادي الموسم القادم، وأشار باغور بأنه لا يريد الاعتماد على نفس الأسماء المستهلكة، وهذا في إطار سعيه لإحداث تغييرات شاملة و كبيرة على جميع الأصعدة.
خيار الحاج مرين يبقى مطروحا
وحتى إن كانت كل المؤشرات توحي إلى تعيين مدرب جديد للازمو بداية من الموسم المقبل، إلا أن خيار المدرب الحاج مرين لا يزال مطروحا، فالإدارة ترى بأن التقني المعسكري لا يتحمل وحدة مسؤولية الإخفاق، وعمل في ظروف صعبة خاصة على الصعيد المالي، ولهذا لا يمكن لومه كثيرا على تضييع الصعود، ولهذا يبقى احتمال استمراره و منحه فرصة أخرى مطروحا على الطاولة، خاصة و أن الحاج مرين يعتبر مقربا من الرئيس، ولطالما احتفظ بعلاقات جيدة معه، ولم يلجأ يوما نحو لجنة فض النزاعات، وتقديم شكوى ضد لازمو.
برملة يرفض التنازل عن مستحقاته
علمنا من مصادرنا الخاصة بأن الطيب برملة الذي حمل قميص وداد مستغانم الموسم الماضي، قد أكد لمقربيه بأنه لن يتنازل عن سنتيم واحد من المستحقات التي يدين بها لجمعية وهران، إذ يملك برملة حكما نهائيا يقضي بحصوله على مبلغ 400 مليون سنتيم، وهي قيمة الأموال التي لم يتقاضاها خلال حمله لألوان فريقه الأم خلال موسم 2019/2020، ويبدو أن صانع ألعاب الجمعية السابق قد قرر الصبر أكثر لحين حصوله على أمواله كاملة غير منقوصة، مغلقا الباب أمام أي محاولة لإيجاد اتفاق بالتراضي. وبحسب ما علمناه فإن تعنت برملة مرده إلى تفاوضه مع نفس الإدارة على حل ودي قبل انطلاقة الموسم المنقضي، لكنها أخلفت وعدها، ولم تقم بتسليم الأموال له، وهو سبب إصراره على موقفه، ومن غير المستبعد أن تتسبب هذه الديون في تجميد أرصدة الفريق، خاصة في حال دخول إعانات من طرف السلطات المحلية، والتي يتم عادة التدقيق فيها عن طريق الخزينة العمومية قبل تسريحها و ضخها في رصيد جمعية وهران.
رامي ب