الأولىحوارات

بركاني ليندة (لاعبة كرة قدم سابقة): “كرة القدم ليست مخصصة للرجال فقط”

“السلام عليكم، معكم ليندة بركاني، مربية رئيسية في الرياضة، تخصص كرة القدم، تابعة لمديرية الشباب والرياضة. كما أترأس جمعية رياضية جوهرة كنستال.”

هل بإمكانك الحديث عن جمعية جوهرة كنستال؟

 “بالنسبة للجمعية، فهي تحتوي على فرعين: فرع كرة القدم وفرع الرافل للإناث. بالنسبة لفرع كرة القدم، فهو يحتوي على كل الفئات، فئة أقل من 8 سنوات، أقل من 10 سنوات، أقل من 15 سنة، أقل من 17 سنة، أقل من 19 سنة وفئة الأكابر. في حين أن فره الرافل يحتوي على أكثر من 102 فتاة، وهو يضم أيضا أربع مدربين: مدرب الأكابر، مدرب أقل من 19 سنة، مدرب لأقل من 17 سنة، ومدرب لأقل من 15 سنة. نحن نعمل ببرنامج خاص لكل فئة، والحمد لله، فمعظم البنات لاعبات سابقات يدخلن معنا ليتعلمن التدريب. هذا مشروع لمدة ثمانية سنوات، ونتائجه بدأت تظهر في السنوات الأخيرة. صحيح بأننا عانينا نوعاما ما خلال فترة الكوفيد. لم يكن من السهل الانطلاق من جديد، وكسب ثقة الأولياء، الذين ساعدونا كثيرا في نجاح المشروع. فأول بطولة كانت بالتنسيق مع الرابطة المدرسية أين قمنا بمشروع مع أربع مدارس ابتدائية، مع صنف الأصاغر. لنقوم بعدها بجلب أحسن الفتيات، قبل تأسيس فئة أقل من 12 سنة. ليتدربن بعدها في ملعب “سانتوجان”. وفئة أقل من عشر سنوات بقيت في المدارس الإبتدائية من خلال التدرب مع لاعبات سابقات لنادي جوهرة كنستال.”

 ما تقييمك لواقع كرة القدم النسوية؟

 “صراحة، بدايات كرة القدم النسوية لم تكن سهلة أبدًا. بدايتها كانت في سنة 1997. أتذكر بأن معظم البنات تحولون من ممارسة رياضات أخرى لرياضة كرة القدم. يعني بأن التي كانت في كرة اليد والتي كانت في كرة السلة والتي كانت تلعب كرة القدم في الحي تحولن إلى جمعيات مؤطرة. في البداية لم تكن هناك أي بطولة. فهذه الرياضة بدأت مع ترقية الرياضة النسوية، وكانت أول دورة في عنابة. وهران شاركت بجمعيتها واحتلينا المرتبة الثالثة في هذه المرحلة.  وبعد هذه الدورة، تم تشكيل البطولة الوطنية النسوية على شكل دورات. واستمرت لمدة سنتان أو ثلاثة سنوات على هذا الحال. بعدها، تم إنشاء أول بطولة وطنية لكرة القدم النسوية، التي كان يترأسها قاسمي جمال. وبدأت بثمانية فرق لفئة الكبريات. بعدها أصبحت منافسة جهوية تم بطولة وطنية. بعدها وصلنا إلى بطولة وطنية للكبريات وأخرى لفئتي أقل من 20 سنة وأقل من 17 سنةً. واليوم البطولة أصبحت محترفة، والحمد لله.”

كيف بإمكان البنات الالتحاق بعالم كرة القدم؟

 “الحمد لله. فكرة انخراط الفتيات في الأندية الرياضية مفيدة جدا، لا سيما خلال إقامة بطولات في المدارس الكروية، فتح لنا مجال واسع، حيث أن الفتيات من يتدربن في المنشآت الرياضية، وهذا يجعل الأولياء مرتاحين البال. ومن هناك تكون الانطلاقة وحب الرياضية.التدريبات تقام بملعب “سانتوجان” وهو ملعب آمن سواء بالنسبة للمسؤول الأول على المنشأة أو العمال. صراحة، فإن الأولياء ساعدونا كثيرا حتى يتمكن الفتيات من إكمال مسيرتهن الكروية، والشيء المحفز لهن هو لعب المنافسات الرسمية.”

هناك بعض الأولياء من يرفض السماح لابنته بممارسة الرياضة عند بلوغها لسن معين..

 ” الحمد لله، أعتقد بأن العقليات تغيرت نوعا ما خلال السنوات الماضية. ومثال على ذلك فعندنا بنات بدأن معنا من الفئات العمرية الصغيرة وواصلوا ممارسة الرياضة لغاية سن ال28 سنة. والشيء المفرح هو أنهن نجحن أيضا في الدراسة. وهذا بفضل الوالدين الذين يحفرون بناتهن من أجل التوفيق بين الدراسة والرياضة. ومبدأ النادي يجب على البنت أن تكون أنثوية 100%، وهو مدون في القانون الداخلي للنادي. صحيح أن البعض يعتقد بأن كرة القدم رياضة خاصة بالرجال، وهذا خطأ. فباستطاعة النساء ممارستها في إطار محترم. هناك بنات يرتدين الحجاب ويمارسن الرياضة. هناك نساء ولاعبات قدامى ساعدنني في هذا الشيء. وهؤلاء البنات هم بالنسبة لنا اللواتي منحن لنا الدافع حتى نواصل في النادي، والرياضة تساعدهن كثيرا في سن المراهقة.”

 ماهي رسالتك للنساء في يومهن العالمي؟

 “أقول لها سطري أهداف وليس هدف واحد، واجتهدي من أجل تحقيقهم. لا تدعي كلام المجتمع يؤثر عليك. فممارسة الرياضة شيء إيجابي بالنسبة لكل امرأة. كل عام وأنت متألقة وناجحة ومزدهرة في المجتمع.”

كلمة ختامية..

 “في الأخير، شكرا لجريدة بولا على هذه الالتفاتة، والاهتمام بالنساء الرياضيات في يومهن العالمي. كما أتمنى لكل فتاة صغيرة مستقبل زاهر، ولكل امرأة نجاح باهر. وشكرا.”

وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P