بطلة المبارزة زهرة قمير: “مسيرتي مع المنتخب الوطني لا تمحى ولا تنسى “
دعت بطلة إفريقيا للمبارزة ستة مرات متتالية زهرة قمير في اتصال معها من باريس بفرنسا ، كافة الجزائريين و الجزائريات ، إلى ضرورة أخذ الحيطة و الحذر للوقاية من فيروس كورونا ،مؤكدة أنها عاشت أياما عصيبة بمقر إقامتها خوفا من الفيروس ، كما أعربت عن اشتياقها للعودة لأرض الوطن ، حيث كانت متعودة أن تزور العائلة و الأقارب كل صيف ، لكن هذه المرة تغيرت الظروف نظرا للأزمة التي ألمت بالعالم ، جراء انتشارا كوفيد 19 ، أما عن ذكرياتها الرياضية فقد استحضرتها أيامها مع السيف سواء بوهران ، العاصمة ، فرنسا أو على صعيد المنتخب الوطني التي اعتبرتها المحطة الأهم خلال مسيرتها ،من خلال تألقها ، قاريا ، عربيا ، متوسطيا إلى غاية بلوغها المرتبة السابعة في بطولة العالم ، من جهتها دعت مدربة المنتخب القطري سابقا سيدات الرياضة الجزائرية إلى مواصلة رفع تحدي و تشريف الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية ، متمنية التوفيق لعاصمة الغرب الجزائري في احتضان طبعة متميزة للألعاب المتوسطية 2021.
في البداية، عيدك مبارك؟
“عيد مبارك لك ولكافة الشعب الجزائري وأوجه التحية لعائلتي، كما تعلمون أقيم بفرنسا منذ سنوات وأجواء العيد تختلف تماما عن أرض الوطن، خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا التي أرهقت البشرية والعالم.”
وماذا عن الأوضاع حول الجائحة؟
“أكيد أن درجة العدوى والانتشار في فرنسا ليست كالجزائر، عشنا أياما صعبة قبل الرفع التدريجي للحجر، اليوم نتعامل مع الظروف بحذر وضروري التعايش معها، حتى نخرج بسلام من هذا الوباء الفتاك، من منبركم أوجه رسالة لكافة أبناء بلدي بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لتفادي الدخول في سيناريوهات دول أرهقها الوباء.”
هل اشقت لأرض الوطن؟
“هذا طبيعي ومؤكد، خاصة أنني متعودة على زيارة عائلتي وأحبابي في هذا الظرف، نتمنى أن تمر علينا هذه الأزمة سريعا وتعود الحياة لسابق عهدها والحركة كما كانت من قبل.”
ماذا تفعلين الآن؟
“زهرة قمير تقيم حاليا كما قلت لكم بفرنسا وتحديدا بباريس، أين أنشط كمدربة في رياضة المبارزة مثلما واصلت تكويني ونلت شهادة التحضير الذهني والمعنوي، هذا التخصص الذي له مكانة عالية في دول أوروبا ويعتمد في جميع الاختصاصات من بينها الرياضة. كما اعتمدت عليه أمريكا منذ حوالي 20 سنة، أتمنى أن يعتمد في بلدي الجزائر وأنا هنا حتى أقدم خبرتي للشباب الجزائري.”
من الذي شجعك على ممارسة المبارزة؟
“والدي كان رياضيا سابقا ووالدتي شجعتني على ممارسة المبارزة، رغم أنها كانت تفضل أن أدخل كلية الطب عقب نيل شهادة البكالوريا بعلامة جيد، لكنني فضلت الرياضة ومواصلة مشواري مع المنتخب الوطني. دخلت على إثرها للمعهد الوطني لتحضير إطارات الرياضة بالعاصمة ونلت شهادة مستشار في الرياضة وعند احترافي بفرنسا واصلت دراساتي العليا في المجال الدراسي.”
أين كانت بدايتك في المبارزة؟
“الانطلاقة كانت في من قاعة حمو بوتليليس “قصر الرياضات” مع المدرب المكون طاحي زقاي، من ثم واصلت مشواري مع الشيخ بيراك عبد القادر و عند انتقالي للعاصمة كان يشرف على تدريبي بونة و عبد السلام زوبير بالتنسيق مع بيراك عبد القادر، لأنتقل بعدها إلى فرنسا أين احترفت في نادي “راسينغ باريس” كنت أتدرب وقتها عند المدرب الفرنسي ” لوفا فاسور” الذي أشرف على تدريب العديد من الأبطال في فرنسا.”
كيف تقيمين تجربتك مع المنتخب الوطني؟
“كانت الأفضل خلال مسيرتي مع السيف، كان لي شرف رفع الراية الوطنية وعزف النشيد الوطني 6 مرات على الصعيد القاري وعدة مرات إقليميا كما لا أنسى اللقب المتوسطي بتونس عام 2001، بلغت المرتبة السابعة عالميا وشاركت في مناسبتين بالألعاب الأولمبية، سيدني 2000 وآثينا 2004، وحققت نتائج تعد جد إيجابية في اختصاص تقني وجد صعب.”
وما هو تقييمك لواقع الرياضة النسوية؟
“صحيح أنني متواجدة خارج أرض الوطن لكنني أتابع شؤون الرياضة الجزائرية والنسوية على وجه الخصوص، أعتقد أنه هناك شيء من الرعاية والاهتمام مقارنة بوقتنا أين فرضنا أنفسنا بفضل النتائج المحققة، أظن أن الرياضة النسوية اليوم تحتاج لتأطير حتى نسترجع مكانتنا من حيث النتائج على الصعيد القاري ولما لا العالمي.”
سبق لك تدريب منتخب قطر لسيدات المبارزة
“نعم كانت تجربة متميزة على مدار أربع سنوات حققنا فيها نتائج جيدة على الصعيد الآسياوي والعربي.”
هل تطمحين لتدريب المنتخب الوطني النسوي للمبارزة؟
“نعم ولما لا يبقى طموح مشروع، لدي كافة المؤهلات كي أشرف على هذا المنصب وسبق لي توليه في قطر وسأكون فخورة بخدمة بلادي في هذا المجال، كما خدمتها حينما تم استدعائي للترويج لملف وهران في 2015، كي تستضيف ألعاب البحر الأبيض المتوسط.”
وكيف ترين العودة لاستئناف التدريبات خاصة لرياضيي النخبة؟
“التحضيرات ستكون خاصة واستثنائية، خاصة للرياضيين الذين يحضرون للمحافل الكبرى، أبرزها أولمبياد طوكيو الصيف القادم، لا تزال هناك تصفيات قائمة في بعض الرياضات، لكن الوضع هذا يخص جميع رياضيي العالم وليس الجزائر فقط كل ما نتمناه، هو أن يكون هذا التأجيل في صالح رياضيينا لافتكاك تأشيرات جديدة لرفع عدد المشاركين بطوكيو.”
كلمة أخيرة؟
“الشكر لجريدتكم التي تذكرتنا بهذه المناسبة، كانت فرصة حتى نستحضر ذكريات جميلة ونوجه التحية للأقارب والأحباب من منبركم.”
حاورها: بن حدة