بلماضي متأسف بشدة من تصرفات بلايلي
تعرض جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، لصدمة حقيقية، من تصرفات يوسف بلايلي نجم “الخضر”. وكان بلايلي شارك في بعض المباريات بشوارع مسقط رأسه بمدينة “وهران” للحفاظ على لياقته البدنية، خاصة وأنه لم يلعب مع ناديه الأهلي السعودي في أي مباراة منذ مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وبحسب مصادر مقربة من الناخب الوطني، فإن بلماضي يشعر بالأسف الشديد نتيجة لما يراه من تصرفات غير احترافية، قام بها بلايلي، ما يؤثر بالسلب على مسيرته الكروية. وجاءت واقعة خوض مباريات في الأحياء، لتؤكد لجمال بلماضي، بأن بلايلي ورغم النصائح المُتكررة التي قُدمها له، لا يزال غير مهتم بمستقبله الكروي. ونتيجة لتلك التصرفات، فإن مكانة يوسف بلايلي في المنتخب الجزائري أصبحت في مهب الريح، خلال الفترة الحالية على أقل تقدير، خاصة مع تألق لاعبين آخرين في مركزه الجناح الأيسر، أبرزهم سعيد بن رحمة جناح وست هام الإنجليزي. يذكر أن بلايلي لم ينه أزمته مع الأهلي، والذي لم يخض معه أي مباراة عقب عودة النشاط الكروي في السعودية شهر أوت الماضي. وقرر بلايلي تقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ضد الأهلي، بداعي عدم الحصول على مستحقاته المالية، ليعلن والده في وقت لاحق فسخ تعاقده مع النادي من طرف واحد، وهو الأمر الذي لم تحسمه الفيفا حتى الآن.
مباريات الشوارع باتت سبيله الوحيد
شهدت مسيرة يوسف بلايلي، نجم منتخب الجزائر، تحولا كبيرا، بعد عام من اختياره أفضل لاعب داخل إفريقيا، لتكون الشوارع وسيلته للعب الكرة. ويعيش “الساحر” كما يلقب في الجزائر بطالة كروية مطولة، وتحديدا منذ شهر مارس الماضي، عندما خاض آخر مبارياته مع الأهلي ضد التعاون، في الدوري السعودي. ولم يلعب بلايلي مع الأهلي عقب عودة النشاط الرياضي، حيث قدم شكواه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بداعي عدم الحصول على مستحقاته المالية، ليعلن والده في وقت لاحق فسخ تعاقده مع النادي من طرف واحد.
وفشل بلايلي في الانضمام إلى أي فريق حتى الوقت الراهن، وهو ما دفعه إلى خوض بعض المباريات في شوارع مسقط رأسه بمدينة وهران للحفاظ على لياقته البدنية.
عاش نفس الوضعية من قبل
وعاش يوسف بلايلي نفس الوضعية خلال فترة إيقافه عن اللعب ما بين عامي 2015 و2017، حيث اضطر للعب مباريات الشوارع من أجل الحفاظ على لياقته البدنية. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أوقف بلايلي عن اللعب لمدة 4 سنوات في 2015، بسبب واقعة تعاطيه المنشطات، قبل إحدى مباريات الدوري المحلي، وهي العقوبة التي أيدتها الفيفا، قبل أن تقلصها محكمة التحكيم الرياضية إلى عامين. وأسهمت مباريات الأحياء في حفاظ بلايلي على لياقته البدنية في تلك الفترة، حيث قدم لمحات جيدة خلال تجربته مع أنجيه الفرنسي، قبل أن يقود الترجي التونسي للفوز بنسختين متتاليتين من دوري أبطال إفريقيا. رغم موهبته الكروية، لم ينجح يوسف بلايلي في نحت مسيرة كروية موفقة على غرار باقي زملائه في منتخب الجزائر. صاحب ال 28 عاما أضاع الكثير من الوقت بسبب عدم الالتزام الذي أبعده عن أجواء المنافسات في عدة مناسبات ولفترات مطولة. وشارك المهاجم الجزائري في 211 مباراة فقط طوال مسيرته في عالم “الساحرة المستديرة”، سجل فيها 52 هدفا وأهدى 58 تمريرة حاسمة.
خليفاوي مصطفى