الأولىنجوم الجزائر

بلماضي يثني على زطشي في ليلة وداعه

بدد جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، جميع الشكوك حول رحيله عن “محاربي الصحراء”، عقب مباراة بوتسوانا في التصفيات الأفريقية. وأمطر المنتخب الجزائري شباك ضيفه بوتسوانا بنتيجة 5-0، خلال المباراة التي جمعت بينهما على ملعب مصطفى تشاكر، في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2022.وبعد المباراة، حرص لاعبو المنتخب الجزائري على وداع خير الدين زطشي، الذي يرحل عن رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الشهر الحالي، عقب انتهاء ولايته. ونظم لاعبو وأعضاء الجهاز الفني المنتخب الجزائري ممرا شرفيا لرئيس الاتحاد الجزائري، كما ارتدوا بعض الملابس التي تحمل كلمة: “شكرا زطشي”، ومن بينهم جمال بلماضي نفسه. بلماضي تحدث بعد المباراة عن العلاقة التي جمعته بزطشي، حيث قال: “هذا الاحتفال البسيط تم تنظيمه من قبل اللاعبين والجهاز الفني في اللحظات الأخيرة”. وأضاف: “لقد عرفت شخصا حفظ وعوده التي منحها لي في أول مقابلة بيننا عام 2018، وهو ما ساعدنا على التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية”. وكان المنتخب الجزائري قد نجح في الحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 للمرة الثانية في تاريخه، والأولى بعد غياب استمر 28 عاما. بلماضي أتم حديثه قائلا: “أتمنى أن أكون على نفس الخط مع الرئيس القادم للاتحاد الجزائري لكرة القدم”. تصريحات بلماضي برهنت على بقائه على رأس القيادة الفنية لمنتخب الجزائر، بعد الأنباء التي أشارت إلى إمكانية رحيله عقب نهاية مشوار “محاربي الصحراء” في التصفيات. يُذكر أن بلماضي تولى تدريب المنتخب الجزائري في 2018، ونجح في قيادته للحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية، وعدم التعرض لأي هزيمة على مدار 24 مباراة.

يواصل التحذير من إدخال المنتخب في صراع الفاف

وفي سياق آخر، تسارعت الأحداث في ملف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بالحديث عن الأسماء المحتملة لقيادتها خلفا للرئيس المنتهية ولايته خير الدين زطشي، فضلا عن تناقل وسائل الإعلام الجزائرية لخبر اجتماع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالمدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، لبحث مستقبله ومستقبل اتحاد الكرة. وكان بلماضي أطلق قبل يومين تصريحات حذّر فيها من وضع المنتخب الجزائري كرهينة بين طرفي النزاع في أزمة اتحاد الكرة، لا سيما بعد أن روج مقربون من خير الدين زطشي، لمسألة تعرض “محاربي الصحراء” لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورغم أن مدرب الدحيل القطري السابق نفى أخبار رحيله وأكد بقاءه، إلا أنه طالب جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها.

الكوتش يتلقى دعم كبير من السلطات العليا

وسائل الإعلام المحلية تناقلت، خبرا لاجتماع حدث بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبلماضي، تلقى فيه الأخير دعم الدولة الجزائرية وتطمينات بخصوص سلامة الموقف الجزائري من أي عقوبات للفيفا، كما تم التأكيد، حسب ذات المصادر دائما، على أن الورقة البيضاء بخصوص المنتخب ستظل بيد مهندس التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 ولن يتغير أي شيء بتغير القائد الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم. ولم تنف مصالح الرئاسة الجزائرية هذه الأخبار المتداولة ولم تؤكدها أيضا، ما فتح باب التأويلات على مصراعيه، علما أن بلماضي كان التقى أيضا بوزير الرياضة، سيد علي خالدي، ومستشار بالرئاسة الجزائرية، في اجتماع تمهيدي قبل اجتماعه بالرئيس الجزائري، ما يعني أن هذه القضية “لبست” عباءة سياسية، بعد أن أضحى ذلك بمثابة الإجراء الأخير لوضع حد للصراع الدائر بين الوزارة واتحاد الكرة منذ أشهر.

حديث جدّي عن “عنتر يحي “

وتضاربت الأخبار بشكل جدلي خلال الساعات الأخيرة بخصوص الخليفة المرتقب، لخير الدين زطشي، الذي انتهى فعليا كرئيس لاتحاد الكرة بعد قرار عدم ترشحه لعهدة ثانية، رضوخا للأمر الواقع وتعليمات السلطات العمومية، وخرجت الأسماء المتوقعة ضمن قائمة مترشحين سابقين كشفوا عن رغبتهم في الترشح بشكل علني، في صورة وليد صادي ومحفوظ قرباج، الإعلام الجزائري ذكر بأن الأمر يتأرجح بين الدولي السابق والمدير الرياضي الحالي لنادي اتحاد الجزائر، عنتر يحيى، بتزكية من الدولة الجزائرية، وأسماء مدعومة من زطشي، في صورة وزير الرياضة السابق، رؤوف برناوي، ورئيس مجلس إدارة نادي شباب بلوزداد، شرف الدين عمارة، وتبرز هذه المعطيات تحرك زطشي في الوقت بدل الضائع في محاولة لتوريث رئاسة اتحاد الكرة، رغم افتقاده لدعم السلطات والوسط الكروي، فضلا عن فقدانه للشعبية بعد ربط رحيله بعقوبات ثقيلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم تمس الكرة الجزائرية وعلى رأسها منتخب الجزائر المتألق بشكل كبير في العامين الأخيرين.

تكييف لوائح الفاف والفيفا بعد الانتخابات 

أزمة الفاف انطلقت من إصرار رئيسه، خير الدين زطشي، على تعديل لوائحه الأساسية لتتناغم مع نظيرتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، استجابة لتوصيات هيئة جياني إنفانتينو، لكن وزارة الرياضة الجزائرية رفضت ذلك، على اعتبار أن زطشي كان يبحث عن التعديل قبل الجمعية الانتخابية، وهو ما يعني بقاءه وقطع الطريق على عدة أسماء لمنافسته، ووصفت الوصاية ذلك بالإجراء غير الديمقراطي، وطالبت بتأجيل التعديل والتكييف إلى ما بعد الانتخابات. ورغم تلويح اتحاد الكرة بعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم وفق مراسلات “موّجهة” وصلتها على مدار الأشهر الأخيرة، إلا أن وزارة الرياضة اشترطت التزام الاتحاد بالمذكرة المنهجية المعممة على كل الاتحادات الرياضية، والرافضة لأي تعديل للقوانين قبل الجمعية العمومية الانتخابية. و علمت مصادرنا أن مسؤولين بوزارة الرياضة الجزائرية اجتمعوا مع الأمين العام لاتحاد الكرة، لدراسة مسألة تعديل لوائح الاتحاد وتكييفها مع لوائح الفيفا، مع إعداد خارطة طريق تتضمن ترسيم هذه التعديلات خلال جمعية عمومية استثنائية تعقد مباشرة بعد الجمعية العمومية الانتخابية المقررة يوم 15 أفريل المقبل، وهو الأمر الذي يؤكد بأن الوزارة لم ترفض أبدا التعديل بل كانت متحفظة فقط على توقيته.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P